باكستان: زعيم «الدعوة» يلتمس إلغاء قرار الرئيس بحظر نشاطات جماعته

حافظ سعيد تعرض للاعتقال في عامي 2009 و2017

حافظ سعيد بين أنصاره (غيتي)
حافظ سعيد بين أنصاره (غيتي)
TT

باكستان: زعيم «الدعوة» يلتمس إلغاء قرار الرئيس بحظر نشاطات جماعته

حافظ سعيد بين أنصاره (غيتي)
حافظ سعيد بين أنصاره (غيتي)

أرسل كبير قضاة المحكمة العليا في إسلام آباد، عامر فاروق، إخطارا إلى مدير ديوان الرئيس الباكستاني طالبه فيه بإرسال ممثل إلى المحكمة لحضور الجلسة المقررة للنظر في الالتماس المقدم من حافظ محمد سعيد، زعيم ومؤسس «جماعة الدعوة» الباكستانية اعتراضا على قرار رئيس الجمهورية بحظر جماعته بعد أن وضعها مجلس الأمن الدولي على قائمة المراقبة والإرهاب.
وكان الرئيس الباكستاني ممنون حسين قد أقر الشهر الماضي تعديلا لقانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 1997 الذي يقضي بحظر أنشطة الأفراد والجماعات التي وردت في قائمة أصدرها مجلس الأمن الدولي، في إجراء يهدف إلى حظر نشاطات حافظ سعيد لارتباط اسمه بجماعتي «جماعة الدعوة» و«فلاح الإنسانية» المحظورتين.
ويشمل التعديل البنود رقم «11 ب»، و«11 ح ح» من قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 1997. ويحدد البند «11 ب» معايير حظر الجماعات، فيما يحدد البند رقم «11 ح ح» الأسس التي تحدد حظر نشاطات الأفراد.
وبحسب المرسوم الرئاسي، سيحظر القانون الباكستاني الجماعات سالفة الذكر التي وردت في قائمة مجلس الأمن الدولي. وفي الالتماس المقدم، جادل سعيد بأنه أسس «جماعة الدعوة» عام 2002 بعد أن قطع أي صلة بجماعة «لشكر طيبة»، لكن الهند استمرت في الافتراء على «جماعة الدعوة» لارتباطها القديم بتلك الجماعة المحظورة.
وأضاف سعيد في التماسه بأنه تعرض للاعتقال في السابق مرتين، الأولى عام 2009 والثانية عام 2017 بسبب ضغوط الهند على باكستان، مضيفا أن مجلس الأمن الدولي صدق على قرارا بحظر «جماعة الدعوة» وإثر ذلك قامت الحكومة الباكستانية بوضعها ضمن قائمة المراقبة.
ووصف زعيم «جماعة الدعوة» الإجراء الذي اتخذته حكومة بلاده ضد جماعته بأنه ينتقص من سيادة باكستان، مشيرا إلى أن باكستان دولة ذات سيادة لكن القرار الدولي يتنافى مع ذلك.
وأكد الالتماس على أن تعديل «قانون مكافحة الإرهاب» بإضافة البند رقم «11 ح ح» لا ينتقص من سيادة البلاد فحسب، بل يتناقض مع الحقوق الأصيلة التي تضمنها الدستور الباكستاني وأن أي قانون يتنافي مع نصوص الدستور يعد باطلا. وأفاد سعيد في الالتماس بأن البند رقم 199 من الدستور كفيل بإبطال أي تشريع يتنافي مع نصوصه الصريحة، مطالبا المحكمة باعتبار التعديلات رقم «11 ح ح» من قانون مكافحة الإرهاب غير قانوني. وعقب جلسة الاستماع أصدر القاضي عامر فاروق قراره بتأجيل الحكم لجلسة استماع أخرى تعقد في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.