معارض فنزويلي يعد بإطلاق صراح كل السجناء السياسيين حال الفوز

فالكون وعد بانسحابه من الانتخابات الرئاسية إذا وقعت أي تجاوزات ودعا الاتحاد الأوروبي لمراقبتها

هنري فالكون المرشح المعارض الفنزويلي أثناء مؤتمر له مطالباً بمراقبة دولية على الانتخابات المقبلة (إ.ب.أ)
هنري فالكون المرشح المعارض الفنزويلي أثناء مؤتمر له مطالباً بمراقبة دولية على الانتخابات المقبلة (إ.ب.أ)
TT

معارض فنزويلي يعد بإطلاق صراح كل السجناء السياسيين حال الفوز

هنري فالكون المرشح المعارض الفنزويلي أثناء مؤتمر له مطالباً بمراقبة دولية على الانتخابات المقبلة (إ.ب.أ)
هنري فالكون المرشح المعارض الفنزويلي أثناء مؤتمر له مطالباً بمراقبة دولية على الانتخابات المقبلة (إ.ب.أ)

دعا هنري فالكون المعارض الفنزويلي الذي سيواجه الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى مراقبة من الاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية المقبلة، وذلك من أجل ضمان نزاهتها. وأضاف فالكون أنه في حال وقوع تجاوزات أو حدث خلل في النظام العام في عمليات الاقتراع فسيكون لزاماً عليه الانسحاب فوراً من السباق الرئاسي.
وهنري الذي انشق عن صفوف المعارضة أخيراً للمشاركة في السباق الرئاسي هو عسكري سابق عمل في إدارة الرئيس الأسبق هوغو تشافيز، إلا أنه سرعان ما خرج عن الخط السياسي التابع للرئيس مادورو وانضم لصفوف تحالف المعارضة الفنزويلي والمعروف باسم «طاولة الوحدة الديمقراطية»، وهو التحالف السياسي المكون من عدة أحزاب معارضة رفضت المشاركة في الانتخابات المقبلة، ووصف التحالف المعارض قرار فالكون المشاركة بالخيانة السياسية، بسبب عدم التزام فالكون بقرار التحالف المعارض.
وكان فالكون أكد أنه سيسحب ترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 20 مايو (أيار) المقبل، إذا لم يحترم مادورو مطالبه المتعلقة بضمانات انتخابية.
في هذه الأثناء، قال فالكون عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه «اتخذ قراراً بإطلاق صراح كل المعتقلين السياسيين في حال فوزه ووصوله إلى سدة الحكم، وأشار تحديداً إلى المعارض إنريكي كابريليس الذي عمل فالكون رئيساً لحملته الانتخابية منذ سنوات وهزم بفارق ضئيل أمام نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية في 2013».
وفيما يقاطع تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية الانتخابات، اختار فالكون أن يخوضها وحده، مقدماً ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية. ومنذ ذلك الحين، يتهمه معارضون ومحللون بأنه مرشح صنعته السلطة الحاكمة في البلاد.
وطالب فالكون بوجود بعثة للمراقبة الدولية أكثر اتساقاً من عام 2015، وأضاف أنه سيذهب عما قريب إلى الأمم المتحدة للقاء أمينها العام أنطونيو غوتيريش، ودعا بوجود وفد من الاتحاد الأوروبي إلى مراقبة العملية الانتخابية. كذلك اعتبر فالكون أن من مصلحة الحكومة الفنزويلية أكثر من سواها احترام شروط العملية الانتخابية.
من جهته، أشار المرشح المعارض إلى أن مهمته في هذه الانتخابات هي إقناع الأكثرية وحشدها للفوز في الانتخابات أمام حكومة مادورو الكارثية، على حد وصفه، وشدد على ضرورة إسقاط الحكومة بالتصويت وليس بالرصاص، حسب تعبيره. ويقاطع تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية، الانتخابات الرئاسية، التي دعت إليها الجمعية التأسيسية، المزودة بصلاحيات واسعة والمؤلفة حصراً من أنصار الرئيس مادورو.
وأطلقت المعارضة الفنزويلية جبهة عريضة تضم أحزاباً سياسية وممثلين عن المجتمع المدني يطالبون بانتخابات رئاسية حرة وشفافة ويدعون إلى مسيرة في 17 مارس (آذار) المقبل، لإيصال صوتهم إلى العالم والضغط على إدارة الرئيس مادورو. وتسعى الحركة التي تم تشكيلها حول تحالف المعارضة الرئيسي إلى تعبئة النقابيين والطلاب والجماعات الأكاديمية والدينية وكذلك المعارضين من حزب مادورو الاشتراكي. وتعتبر هذه أول مظاهرة ينظمها خصوم مادورو منذ موجة المظاهرات التي أسفرت عن مقتل 125 شخصاً بين أبريل ويوليو (تموز) 2017 الماضي.
جدير بالذكر أن الهيئة الانتخابية في فنزويلا، كانت أعلنت منذ أسابيع إجراء انتخابات الرئاسة في البلاد في 20 مايو المقبل. وجاء قرار تأجيل الانتخابات من 22 أبريل إلى مايو من العام الحالي، بعد أن اشتكت المعارضة من عدم كفاية الوقت للاستعداد. ويسعى الرئيس نيكولاس مادورو إلى الفوز بفترة رئاسية أخرى من خلال هذه الانتخابات، التي انتقدتها المعارضة بأنها تفتقر إلى الشفافية.



موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)
TT

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها الفايد بالاتجار بالبشر والانتهاك الجنسي. وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وزعمت الموظفة، التي تشير إليها وثائق المحكمة باسم جين دو، حفاظاً على سرية هويتها، أنها كانت ضحية لسوء المعاملة والانتهاك الجسدي في أثناء عملها في متجر «هارودز» الشهير، الذي امتلكه الفايد منذ عام 1985 حتى عام 2010. وتشير الدعوى إلى أن شقيق الفايد، علي، قد تكون لديه أدلة على هذه الانتهاكات.

علي الفايد (نيويورك تايمز)

وقالت دو، المقيمة في الولايات المتحدة، إنها تعرّضت للاغتصاب والانتهاك بشكل ممنهج، مضيفةً أن علي الفايد، البالغ من العمر 80 عاماً، كان على علم بتلك الانتهاكات ويملك أدلة عليها. وأوضحت الوثيقة المقدَّمة للمحكمة أن علي قد يكون شاهداً رئيسياً في هذا الملف، إذ ورد أنه كان على علم بالنشاطات غير القانونية التي تُتهم بها الشركة.

تأتي هذه الدعوى ضمن سلسلة متزايدة من الادعاءات ضد الفايد، التي أشارت إلى استخدام «هارودز» واجهةً لاستدراج النساء الشابات للعمل هناك واستغلالهن. وقد شبّه البعض جرائم الفايد المزعومة بجرائم مشاهير متهمين بالتحرش الجنسي مثل هارفي واينستين وجيفري إبستين، مشيرين إلى وجود نمط مماثل من الانتهاكات.

الفايد وُصف بـ«الوحش» خلال مؤتمر صحافي عقده الفريق القانوني (أ.ف.ب)

وتسعى دو إلى جمع أدلة من علي الفايد لتقديمها في دعوى قضائية أخرى في المملكة المتحدة. وأضافت في التماسها، أن التحقيقات يجب أن تتناول الخلل النظامي الذي سمح بوقوع هذه الانتهاكات لسنوات طويلة، مما أدّى إلى إفلات المتهمين من المحاسبة.

في سياق آخر، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مؤخراً إلى تقارير من عشرات الموظفين السابقين في «هارودز» الذين أفادوا بتعرضهم لانتهاكات مماثلة. وقد أثارت تلك التقارير ضجة في الأوساط البريطانية، حيث دعت إلى إعادة النظر في ثقافة العمل السائدة داخل المتجر البريطاني ومساءلة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

«هارودز» تشعر بصدمة واستياء بشأن اعتداءات ارتكبها الفايد (أ.ف.ب)

وأضافت المحامية ليندا سينغر، التي تمثل دو، أن شهادة علي الفايد ستكون حاسمة، ليس فقط من أجل قضية موكلتها، بل أيضاً لمساعدة ضحايا آخرين في المطالبة بحقوقهم ومحاسبة كل من ساهم أو أخفى هذه الانتهاكات.