سدس الأزواج على مستوى العالم يعانون العقم

المشكلة سببها الذكور في أكثر من نصف الحالات

TT

سدس الأزواج على مستوى العالم يعانون العقم

ساعد التقدم الهائل في علاج العقم في العقود الأخيرة الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب الذي كان بعيد المنال من قبل. لكن هذا التقدم كان مجرد التفاف على جزء رئيسي من المشكلة، ألا وهو تراجع عدد الحيوانات المنوية بشكل كبير على مستوى العالم منذ عقود. ويقول العلماء إن الإجابة الصادقة على السؤال عن السبب وراء ذلك هي: «لا نعرف».
ويعتبر العقم مشكلة صحية عالمية كبيرة، ويقدر المتخصصون أن نحو سدس الأزواج على مستوى العالم يعانون من تلك المشكلة، حسب «رويترز». ويقول الخبراء إن المشكلة تكمن في الذكور في أكثر من نصف هذه الحالات. ورغم ذلك ينصب معظم تركيز أبحاث العقم على النساء لمعرفة ما هي الأشياء التي يمكن أن تؤثر على خصوبتهن، وكيف يمكن الحيلولة دون ذلك أو علاجه. ورغم أن هذا النهج آتى ثماره، وساهم في تحقيق حلم الإنجاب لدى كثيرين، فإنه ترك عقم الرجال مهملاً من الناحية العلمية. ويقول ريتشارد شارب، الأستاذ في مركز الصحة الإنجابية بجامعة إدنبره، إن علاجات مثل التلقيح الصناعي والحقن المجهري تمثل التفافاً حول عقم الذكور، ولا تعالجه. ومضى قائلاً: «العلاجات - وبعضها جراحي تماماً - تركز على المرأة، لذا يتعين على المرأة أن تتحمل عبء ضعف خصوبة الرجل... (وفي الوقت نفسه) لدينا تصور فج جداً عما يحدث لدى الذكر».
ويعتمد عدد الحيوانات المنوية على مستوى هرمون التستوسترون (هرمون الذكورة). ويقول العلماء إن هناك بعض الصلات المعروفة بين عدد الحيوانات المنوية والعقم. لكن بخلاف هذه المعلومات الأساسية، لم يكشف العلم بعد عن التعقيدات المحيطة بالسائل المنوي.
وقالت سارة مارتينز دا سيلفا، اختصاصية الصحة الإنجابية في جامعة دندي، في اجتماع في لندن هذا الأسبوع: «دون فهم كيفية عمل الحيوانات المنوية العادية من الناحية البيولوجية، لا يمكننا فهم كيف لا تعمل، أو كيف نعالج المشكلة».
ووفقاً لبحث نشر العام الماضي، تراجعت أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال، من أميركا وأوروبا وأستراليا إلى نيوزيلندا، بأكثر من 50 في المائة في أقل من 40 عاماً، وهو ما وصفه أحد المشاركين في البحث بأنه «صيحة إنذار» تستحق المزيد من التحقيق في أسبابها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.