ولي العهد السعودي يختتم زيارة «تجديد أسس الشراكة» مع بريطانيا

التقى وزيري الدفاع والخارجية في لندن... وتوقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون العسكري

ولي العهد السعودي مصافحا وزير الدفاع البريطاني عقب توقيع مذكرتي التفاهم في لندن أمس (واس)
ولي العهد السعودي مصافحا وزير الدفاع البريطاني عقب توقيع مذكرتي التفاهم في لندن أمس (واس)
TT

ولي العهد السعودي يختتم زيارة «تجديد أسس الشراكة» مع بريطانيا

ولي العهد السعودي مصافحا وزير الدفاع البريطاني عقب توقيع مذكرتي التفاهم في لندن أمس (واس)
ولي العهد السعودي مصافحا وزير الدفاع البريطاني عقب توقيع مذكرتي التفاهم في لندن أمس (واس)

اختتم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس، زيارة إلى المملكة المتحدة استمرت 3 أيام، ووضعت ملامح أسس «شراكة جديدة» بين البلدين، تستند إلى الفرص التي تتيحها {رؤية السعودية 2030}، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
والتقى ولي العهد السعودي وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون في قاعدة «نورث هولت» الجوية، أمس، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. ووقع الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع البريطاني على مذكرتي تفاهم وترتيبات خاصة بتعزيز القدرات الدفاعية وتعميق أوجه التعاون والشراكة من خلال نقل وتوطين التقنية، والشراكة الصناعية والتدريب والبحث والتطوير والاستشارات الفنية وفق {رؤية 2030}.
ووصل ولي العهد السعودي إلى قاعدة «نورث هولت» الجوية، وحلّقت في سمائها طائرات {تايفون} ترحيباً به، وعزف السلامان الوطنيان كما استعرض حرس الشرف، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وعقد الأمير محمد بن سلمان ووليامسون اجتماعاً استعرضا خلاله العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، خاصة المتعلق منها بالجانب الدفاعي والعسكري، وسبل تطويرها، فضلاً عن الفرص الواعدة التي تتيحها «رؤية 2030». كما بحث الاجتماع تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
واعتبر وليامسون، في بيان نشرته وزارة الدفاع البريطانية على حسابها في «تويتر»، أن زيارة ولي العهد السعودي إلى بريطانيا {تفتح فصلاً جديداً في العلاقات التاريخية بين البلدين}.
كما شهد الاجتماع الذي حضره الوفد العسكري المرافق لولي العهد وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية، توقيع مذكرات تفاهم وترتيبات تتعلق بتعزيز التعاون العسكري في عدد من المجالات.
وتفقّد الأمير محمد بن سلمان عدداً من منتجات شركة «بي. أي. إي. سيستيمز» البريطانية بمساهمة الشركات السعودية العاملة في المجال العسكري، من خلال أيادٍ سعودية متدربة، واطّلع على خطط الشركة المستقبلية لمزيد من نقل التقنية وتوطينها، وتدريب وتوظيف المواطنين السعوديين.
وفي السياق ذاته، التقى الأمير محمد بن سلمان بوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. واستعرضا العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة بشأنها بما يعزز الأمن والاستقرار فيها.
حضر اللقاء الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، فيما حضر من الجانب البريطاني السفير البريطاني لدى المملكة سايمون كوليس ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية نايل كرومبتون، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.