في خطوة جديدة لمواجهة النشاطات الإرهابية في غرب أفريقيا، أعلن «البنتاغون» أن النيجر ومالي وشمال الكاميرون «مناطق خطر وشيك»، ورفع مستوى الاستعدادات العسكرية هناك، بما في ذلك زيادة بدلات الجنود الأميركيين الذين يقاتلون هناك.
وفي استجواب في الكونغرس يوم الثلاثاء، قال الجنرال توماس وولدهاوسر، قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، إن المنظمات الإرهابية في غرب أفريقيا أعادت تشكيل تحالفاتها بهدف زيادة نشاطاتها. وأن جماعات اتحدت تحت اسم «داعش في غرب أفريقيا». وأن تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» أعاد تحالفاته تحت اسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (جنيم)». وأضاف أنه بينما يتركز نشاط «داعش غرب أفريقيا» في مالي، والنيجر، ونيجريا، وموريتانيا، يتركز نشاط «جنيم» في شمال مالي. وأن المقاتلين في هذا التنظيم الأخير «يتجولون في حرية» هناك.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الجمعة، إلى أن البنتاغون يطلق وصف «مناطق خطر وشيك» على مناطق تشترك فيها القوات الأميركية في الحرب ضد الإرهاب، وهي منطقة تشمل الجزائر، وتشاد، واريتريا، وجيبوتي، والسودان، ومصر، وليبيا، وكينيا وأوغندا.
وأضافت الصحيفة بأن وصف دول غرب أفريقيا بأنها «مناطق خطر وشيك» يوضح زيادة النشاطات الإرهابية هناك. وأن من أسباب الوصف الجديد هناك الكمين الذي نصبه إرهابيون لقوات أميركية نيجيرية مشتركة، مؤخرا, حيث هاجمت قوة قوامها نحو 50 مسلحا وحدة من 11 جنديا أميركيا ونحو 30 جندياً نيجيرياً. بالإضافة إلى قتل 4 جنود أميركيين في النيجر في نهاية العام الماضي.
وقالت الصحيفة: «أثار قتل جنودنا في النيجر اهتماما ما كان يريده البنتاغون، وذلك لأن العمليات العسكرية الأميركية في أفريقيا إما لا يعرفها المواطنون الأميركيون، أو يتجاهلونها».
خلال استجواب وولدهاوسر في الكونغرس، سئل عن حادث النيجر، وقال إن لجنة خاصة أعدت تقريرا، وسيرفعه إلى وزير الدفاع قريبا. لكن، رفض وولدهاوسر الحديث عن تفاصيل ما في التقرير.
ويتوقع أن يثير التقرير نقاشا جديدا حول حادث النيجر, وذلك لأن الرئيس دونالد ترمب كان قال إنه لم يصدر أمرا مباشرا للبنتاغون للقيام بهجوم النيجر. وفي ذلك الوقت، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن معلومات غير كاملة عن هجوم النيجر وصلت إلى البيت الأبيض بعد 8 ساعات من الهجوم. وإن الجنرال المتقاعد جون كيلي، مستشار الرئيس ترمب للأمن الوطني، لم يعد تقريرا لترمب إلا في اليوم التالي. هذا بالإضافة إلى أن ترمب نفسه لم يعلق على الهجوم إلا بعد 3 أيام، وذلك بعد أن عزى تلفونيا أرامل الجنود.
وفي مؤتمر صحافي عن الهجوم، قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس الأركان المشتركة، إن الهجوم كان «معقدا جدا». وإن الاتصالات بين فرقة الجنود التي قامت بالهجوم، والقيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) والبنتاغون، والبيت الأبيض لم تكن «منسقة، وسريعة». إلى ذلك, قال تلفزيون «سي إن إن» إن سكان القرية التي وقع فيها الهجوم «خانوا» الجنود الأميركيين، وأبلغوا الإرهابيين بمكان وجودهم.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي الجنرال المتقاعد جيك ماتيس أن الحرب العالمية ضد الإرهاب ستركز على الدول الأفريقية، وذلك خلال استجواب ساخن في الكونغرس حول قتل الجنود. وقال كل من السيناتورين الجمهوريين لندسي غراهام وجون ماكين إنهما يؤيدان الخطة الجديدة التي عرضها ماتيس. وقال غراهام: «تتطور هذه الحرب (ضد الإرهاب) تدريجيا. سنرى مزيدا من العمليات ضد الإرهاب في دول أفريقية، وليس قليلا. سنرى مزيدا من العمليات ضد أعدائنا، وليس قليلا. ستكون قرارات الحرب هناك في ساحة القتال، وليس في البيت الأبيض». وأضاف غراهام بأنه، حسب خطة البنتاغون الجديدة في أفريقيا، ستعمل القوات الأميركية هناك حسب «استهداف الأساس»، إشارة إلى أنها ستضرب حتى الذين يشتبه في أنهم سيقومون بعمليات إرهابية، ولن تنتظر حتى يفعلوا ذلك.
البنتاغون يزيد عملياته في غرب أفريقيا
«القاعدة في المغرب» صارت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»
البنتاغون يزيد عملياته في غرب أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة