دعا كل من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والمديرة التنفيذية لمنظمّة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسيف) هنرييتا فور، إلى اتخاذ إجراءات أقوى لحماية اللاجئات وتمكينهنّ انطلاقاً من واقع أن أكثر من نصف عدد اللاجئين السوريين المسجّلين في لبنان هم من النساء والفتيات، وأنّ 40 في المائة من عائلات اللاجئين في لبنان تديرها نساء.
وفي زيارة مشتركة لهما إلى لبنان ومخيمات اللاجئين استمع رئيسا المنظمتين إلى شهادات مباشرة من بعض النساء والفتيات اللواتي أجبرنّ على الفرار من الحرب في سوريا واللجوء إلى لبنان المجاورة، سعياً للسلامة والأمن، بحسب بيان لـ«اليونيسيف».
وقال غراندي، «تمثّل النساء والفتيات مأساة سوريا والأمل في مستقبلها على حد سواء». وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسيف: «في حين يتجه الصراع الدموي في سوريا للدخول في سنة أخرى، يستمر في التسبب في ترك الأطفال بلا مأوى، وبلا تعليم، ويعانون من الصدمات النفسية، وقد شهدت الفتيات الصغيرات على وجه الخصوص آمالهنّ في مستقبلٍ أفضل وهي تتحطم، حيث يضّطر المزيد منهن إلى العمل أو الزواج بدلاً من الذهاب إلى المدرسة». وأضافت: «في لبنان وحده، تزوّجت 40 في المائة من النساء السوريات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة قبل بلوغهنّ سن الثامنة عشرة، ليصبحنّ زوجات وأمهات بينما لا يزلنّ أطفالاً».
وفي لبنان، أظهرت الدراسات أن العائلات التي تديرها نساء هي أكثر ضعفاً وتعرّضاً لخطر الاستغلال. كما أنها تتلقى قدرا أقل من الغذاء ووجبات غذائية وتعاني من مستويات فقر مرتفعة، ويتضاعف احتمال عيشها في مخيّمات اللاجئين غير الرسميّة.
وفيما يصبح اللاجئون السوريون في لبنان أكثر ضعفاً في جميع المجالات، حيث إن أكثر من ثلاثة أرباعهم الآن يعيشون تحت خط الفقر، فإن هذه العائلات تمثّل أيضاّ أمهات يشعرن بالقلق بشأن كيفية توفير الطعام، والحفاظ على سقف فوق رؤوس أبنائهنّ، وتوفير الصحة والتعليم، ومستقبل أطفالهنّ على المدى الطويل.
الأمم المتحدة تدعو إلى حماية اللاجئات في لبنان
الأمم المتحدة تدعو إلى حماية اللاجئات في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة