السعودية: بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات تسهم في توفير الإنفاق 56%

في إطار حملة «كفاءة الطاقة}

TT

السعودية: بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات تسهم في توفير الإنفاق 56%

أكدت الحملة التوعوية التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة (لتبقى) أن نسبة التوفير في استهلاك الوقود بين مركبتين متماثلتين في الحجم والاستخدام «سيارتي سيدان متوسطة الحجم» تستخدم نفس نوعية الوقود (91)؛ يُمكن أن تصل إلى 56 في المائة.
وقالت الحملة: إن المركبات الحديثة تتفاوت في كفاءة استهلاك الطاقة، بسبب اختلاف التقنيات المستخدمة في المركبة مثل تقنيات المحرك وناقل الحركة والتقنيات الأخرى، مما يوجد تفاوتاً كبيراً في استهلاك (البنزين) بين مركبتين من نفس الفئة بحسب بطاقة اقتصاد الوقود، التي تقسم السيارات إلى ست مستويات من حيث استهلاك الوقود (ممتاز – جيد جداً – جيد – متوسط – سيء – سيء جداً).
وأوضحت (لتبقى) أن طريقة حساب استهلاك الوقود في مثل هذه الحالة يكون بـ(حساب المسافة المقطوعة سنوياً أو شهرياً - اقتصاد وقود السيارة)× سعر اللتر من الوقود.
وبينت أن متوسط تكلفة الاستهلاك الشهري في هذا المثال من المركبات يكون 110 ريالات (29.3 دولار) للمركبة ذات الأداء الأعلى كفاءة في استهلاك الوقود التي اقتصاد الوقود لها (26.1 كلم - لتر)، فيما يصل إلى 249 ريال (66.4 دولار) لنفس فئة المركبة ذات الأداء السيئ في استهلاك الوقود التي اقتصاد الوقود لها (11.5 كلم-لتر)، وبنسبة توفير تصل إلى 56 في المائة.
ودعت الحملة إلى قراءة «بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة» عند الرغبة في شراء مركبة جديدة، حيث تُظهر البطاقة قيمة اقتصاد الوقود لكل طراز من المركبات، إلى جانب المستوى المقابل لهذه القيمة (أعلاها «ممتاز» باللون الأخضر، وأدناها «سيئ جداً» باللون الأحمر)، حيث يمثل المستوى الأعلى (ممتاز) أعلى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود، ويمثل المستوى الأدنى (سيئ جداً) أدنى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود في المملكة.
وتنقسم بطاقة (اقتصاد الوقود في المركبات) إلى فئتين بحسب استخدام المركبة: الأولى: بطاقة سيارات الركوب (السيدان، الميني فان، الحافلات الصغيرة لعشرة ركاب فأقل)، الثانية: بطاقة الشاحنات الخفيفة (سيارات الدفع الرباعي، البيك أب، فان البضائع، الحافلات الصغيرة لأكثر من عشرة ركاب).
وتضم (بطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة) المعلومات الأساسية للمركبة وتشمل: اسم الصانع (اسم الشركة الصانعة)، والاسم التجاري للمركبة (طراز المركبة)، وسعة المحرك (باللتر)، وسنة الموديل (2017، 2018،...)، ونوع المركبة: (سيارة ركوب، شاحنة خفيفة)، وقيمة اقتصاد الوقود (كيلومتر لكل لتر)، ومستوى اقتصاد الوقود (ممتاز، جيد جداً،...)، ونوع الوقود (بنزين 95، 91. ديزل،...)، بالإضافة إلى رمز الاستجابة السريع QR للتأكد من صحة البطاقة والمعلومات التي تضمها، وشعار الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والصيغة النظامية الملزمة بوضع البطاقة.
يذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة أطلق مطلع الأسبوع الماضي حملته التوعوية (لتبقى) التي تعد الأضخم من نوعها، وتهدف إلى إيضاح أهمية ترشيد استهلاك الطاقة واستخدامها الاستخدام الأمثل في كل لحظة، لضمان ديمومة نموها وبقائها لنا ولأبنائنا دون أن يكون لذلك أي تأثير على رفاهية المواطن.
وتعد هذه الحملة واسطة عقد الحملات التوعوية للمركز التي درج على إطلاقها بشكل سنوي منذ عام 2014م، ضمن الجهود التي يبذلها بالتعاون مع عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة تنسق جهودها للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، ورفع كفاءتها.



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.