الصادرات الصينية تنمو بأسرع وتيرة في ثلاثة أعوام

TT

الصادرات الصينية تنمو بأسرع وتيرة في ثلاثة أعوام

ارتفعت صادرات الصين خلال فبراير (شباط) بأسرع وتيرة في ثلاثة أعوام، مما يشير إلى أن النمو الاقتصادي الصيني والعالمي لا يزال قويا.
وأظهرت بيانات رسمية أمس أن صادرات الصين في فبراير (شباط) زادت 44.5 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يتجاوز بكثير متوسط توقعات المحللين لزيادة نسبتها 13.6 في المائة، ويفوق نسبة النمو في يناير (كانون الثاني) البالغة 11.1 في المائة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وارتفعت الواردات 6.3 في المائة، وهي نسبة تقل عن توقعات تشير لزيادتها 9.7 في المائة وأقل بكثير من ارتفاع فاق التوقعات في يناير (كانون الثاني) بلغت نسبته 36.9 في المائة.
وبلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة 20.96 مليار دولار في فبراير (شباط)، وهو ما يقل بشكل طفيف عن الفائض المحقق في الشهر السابق عند 21.895 مليار دولار.
وينتقد الرئيس الأميركي بشدة العجز التجاري الذي تسجله بلاده في تعاملاتها مع الصين، وهو ما دفعه لفرض حزمة من الإجراءات الحمائية ضد الواردات كان آخرها زيادة رسوم الاستيراد على الصلب والألومنيوم.
وفي يناير (كانون الثاني) أعلنت واشنطن عن فرض تعريفات استيراد مرتفعة على الغسالات ومعدات الطاقة الشمسية لحماية الوظائف المحلية، ومن أبرز المتأثرين بهذه الإجراءات صناع الألواح الشمسية في الصين.
وقال وزير خارجية الصين «وانج يي» أمس إن أي حرب تجارية مع الولايات المتحدة «ليست أبدا الحل الصحيح»، ورغم ذلك فإن الصين ستجابه ذلك «بالرد الضروري والمبرر» على أي خطوة أميركية. وزاد مجمل الفائض التجاري الصيني في فبراير (شباط) إلى 33.74 مليار دولار بما يتجاوز التوقعات البالغة 600 مليون دولار ومقارنة مع20.35 مليار دولار في يناير (كانون الثاني).
وفي شهري يناير وفبراير مجتمعين زاد الفائض 43.6 في المائة على أساس سنوي إلى 54.32 مليار دولار. وتراجعت واردات النفط الخام الصينية في فبراير بشكل حاد عن مستواها القياسي في يناير، حيث قلصت المصافي المستقلة الشراء في ظل المخاوف المرتبطة بقواعد ضريبية جديدة. وظلت واردات الغاز الطبيعي عند مستويات مرتفعة بدعم من الاستهلاك لأغراض التدفئة المنزلية في الشتاء.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية أمس أن واردات الصين من النفط الخام في فبراير بلغت 32.26 مليون طن أو 8.41 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل 12 في المائة عن المستوى القياسي المرتفع في يناير البالغ 9.57 مليون برميل يوميا. في الوقت نفسه أبقت الصين على الوتيرة المرتفعة لواردات الغاز الطبيعي. ففي فبراير بلغت الواردات 6.94 مليون طن لتستقر على أساس يومي إذا ما قورنت مع 7.7 مليون طن في يناير، والذي كان ثاني أعلى مستوى على الإطلاق على أساس شهري.
ومن المتوقع أن تسجل الصين نموا اقتصاديا قويا خلال العام الحالي، حيث أعلن رئيس الوزراء «لي كيشيانج» في وقت سابق من هذا الأسبوع استهداف الحكومة لمعدل نمو اقتصادي قدره 6.5 في المائة.



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.