الهلال يخشى مواقف الاتفاق... والأهلي في مهمة معقدة أمام القادسية

افتتاحية الجولة الـ24 من الدوري السعودي للمحترفين اليوم

ليبان عبدي - ريفاس («الشرق الأوسط»)
ليبان عبدي - ريفاس («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يخشى مواقف الاتفاق... والأهلي في مهمة معقدة أمام القادسية

ليبان عبدي - ريفاس («الشرق الأوسط»)
ليبان عبدي - ريفاس («الشرق الأوسط»)

يتطلع الهلال، متصدر الدوري السعودي للمحترفين، إلى إحكام قبضته على كرسي الصدارة والحفاظ على الفارق النقطي بينه وبين أقرب مطارديه، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الاتفاق مساء اليوم في مدينة الدمام، في الوقت الذي يسعى وصيفه الأهلي للإطاحة بمستضيفه القادسية وتضييق الخناق على صاحب الصدارة والعودة من محافظة الخبر بالعلامة الكاملة، وتأجيل الحسم إلى الجولة المقبلة التي ستجمع الفريقين على ملعب «الجوهرة» في محافظة جدة.
كما يستقبل أحد ضيفه الرائد في موقعة الهرب من قاع الترتيب، ويطمح الأحديون إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور وتحقيق انتصار معنوي يدفع الفريق للهرب من شبح الهبوط في الجولتين الأخيرتين، وهو ما ينطبق على الضيف صاحب المركز الأخير.
ويدخل الهلال مواجهة هذا المساء وعينه على العلامة الكاملة لكسر حاجز الأربعين نقطة والوصول إلى النقطة الـ52. ويدرك الأرجنتيني براون المدير الفني للفريق، أن التعثر بالتعادل أو الخسارة سيمنح وصيفه فرصة ذهبية للاقتراب من كرسي الصدارة، إذ لم يتبق سوى أربع جولات على ختام الدوري المحلي، من بينها جولة مؤجلة من الأسبوع الـ18.
وسيدفع الهلاليون بكامل قوتهم لتحقيق الانتصار الذي سيقربهم كثيراً من المحافظة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، بعيداً عن الدخول في الحسابات المعقدة فيما تبقى من الجولات، ويمتلك مدرب الفريق العاصمي أسماء قادرة على ترجمة مخططاته الفنية داخل المستطيل الأخضر، بتواجد مليسي، وسلمان الفرج، وسيروتي، وعبد الله عطيف، وأشرف بن شرقي في خط المنتصف، وسيعتمد على ريفاس في خط المقدمة.
ويستند على قوة خطوطه الخلفية وحراسة المرمى، ويعد فريقه الأفضل على مستوى المسابقة في النواحي الدفاعية، حيث لم تهتز شباكه سوى في 20 مناسبة في ظل تواجد عبد الله المعيوف والعماني علي الحبسي في حراسة المرمى، وفي متوسط الدفاع الثنائي محمد جحفلي وأسامة هوساوي، وعلى ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني.
ويخشى الهلاليون من مواقف الاتفاق التي دائماً ما تتجلى في مواجهة الفريقين، حيث يطمع أصحاب الأرض لمواصلة تحقيق نتائجهم المميزة بقيادة الوطني سعد الشهري، الذي وصل إلى النقطة الـ30 في المركز التاسع، ويأمل في خطف المركز الخامس من الفتح، وتحقيق أغلى الانتصارات على صاحب الصدارة، بيد أن الاتفاقيين سيتفقدون خدمات التونسي فخر الدين بن يوسف الموقوف بالبطاقات الملونة.
وفي الخبر، يسعى الأهلي وصيف الهلال إلى التمسك بحظوظه وتقليص الفارق النقطي الذي يفصله عن المتصدر، واستغلال الروح العالية التي يعيشها الفريق بعد تحقيقه نتائج إيجابية في جميع المسابقات التي يخوضها الفريق هذا الموسم، بداية من وصوله إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك، وتصدره مجموعته الآسيوية، وانتصاره العريض على التعاون في الجولة الأخيرة من الدوري الذي حمله إلى النقطة 45.
وتوصل الأوكراني ربيروف، مدرب الأهلي، إلى التشكيل الأمثل في المواجهات الأخيرة، إضافة لعودة السوري عمر السومة إلى تمثيل الفريق بعد تعافيه من الإصابة؛ وهو ما يعزز قوة الفريق الهجومية، كما يمتلك ثلاثياً هجومياً ضارباً بتواجد فيتفا وليناردو ومهند عسيري الذي لم تتضح إمكانية مشاركته في هذه المباراة، وتكمن قوة الفريق في خط المنتصف الذي يتولى قيادته تيسير الجاسم قائد الفريق، وحسين المقهوي صانع الألعاب، وتبقى الحراسة الأهلاوية بأمان بوقوف محمد العويس بين الخشبات الثلاث.
واتضحت قوة هجوم الضيوف في المباريات الماضية، وتمكن خط الهجوم من تسجيل 16 هدفاً في المباريات الست الماضية، ويأتي كأقوى الخطوط في الدوري، حيث هز شباك الخصوم في 54 مناسبة، حيث يعتمد الأوكراني في نهجه التكتيكي على الأداء الجماعي ومساندة ظهيري الجنب ولاعبي الوسط لخط المقدمة.
على الجهة الأخرى، يأمل أصحاب الأرض في خطف النقاط الثلاث للابتعاد عن شبح الهبوط الذي لازم الفريق منذ بداية الدوري، حيث يحتل الفريق المرتبة الـ12 على سلم الترتيب بـ22 نقطة، ولا خيار أمامه سوى الانتصار أو الخروج على أقل تقدير بنقطة التعادل، وسيدخل الوطني بندر باصريح، مدرب القادسية، هذا اللقاء بطريقة متزنة بين النواحي الهجومية والدفاعية، ويبقى الثنائي البرازيلي إيلتون خوزيه وبيسمارك أهم الأسلحة التي يعتمد عليها في جلب النقاط.
في ختام مواجهات هذا المساء، يجمع الطموح المشترك أحد بنظيره الرائد للتمسك ببصيص أمل البقاء في دوري الكبار، وتجنب خوض مباراة فاصلة مع صاحبي المركزين الثالث والرابع من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى. صاحب الضيافة تعرض في الجولات الثلاث الأخيرة لخسائر متتالية أوقعته في المركز الـ13 بـ18 نقطة، ويأمل مدربه التونسي ماهر الكنزاري في إيقاف نزف النقاط، وتحقيق العلامة الكاملة التي تعتبر بمثابة النقاط الست.
في المقابل، يملك الضيوف 17 نقطة في مؤخرة الترتيب، وأعد الصربي ألكسندر، مدرب الفريق، العدة لهذه المواجهة، مستغلاً تأجيل مواجهة الأهلي في الجولة الـ18، وشهدت تدريبات الفريق الأخيرة عودة اللاعبين المصابين بعد تماثلهم للشفاء، واعتمد على تكتيك هجومي بتواجد إسماعيل بنغورا وتراباي وصقر عطيف في خط المقدمة، وستشهد هذه المواجهة عودة المصري شيكابالا الذي سيشكل، بلا شك، إضافة فنية للرائد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.