أنقرة تطالب موسكو وطهران بزيادة ساعات هدنة الغوطة

TT

أنقرة تطالب موسكو وطهران بزيادة ساعات هدنة الغوطة

أعلنت أنقرة أنها تتحرك من أجل زيادة ساعات الهدنة اليومية في الغوطة الشرقية لدمشق، من 5 ساعات يوميّاً، ليتم وقف إطلاق النار لـ24 ساعة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده حشدت كل إمكانياتها الإغاثية والدبلوماسية من أجل الغوطة الشرقية التي تتعرض منذ أشهر لقصف متواصل من قبل قوات نظام بشار الأسد.
وأضاف كالين في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس أن تركيا تعمل من أجل تحقيق نتائج ملموسة بشأن تقديم المعونة الإنسانية في إطار تحركاتها، فضلاً عن الأنشطة الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس رجب طيب إردوغان، لافتاً إلى أن تركيا تعمل على تمديد وقف إطلاق النار من خمس ساعات يوميا إلى 24 ساعة.
وشدَّد على ضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في سوريا وبشكل خاص في الغوطة الشرقية، قائلاً إن إردوغان يقوم بحراك دبلوماسي واسع لوقف إطلاق النار في الغوطة، لافتاً إلى اتصالاته مع الرؤساء الفرنسي والروسي والإيراني؛ إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين وحسن روحاني.
وكان إردوغان بحث الوضع في الغوطة الشرقية في اتصال مع ماكرون، الاثنين الماضي، كما أجرى مساء أول من أمس، اتصالاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأمس مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لبحث آخر التطورات في سوريا وعلى رأسها المأساة الإنسانية في الغوطة الشرقية، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية وإطالة فترة وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن اتصالات إردوغان مع بوتين وروحاني ركزت على أهمية الجهود المشتركة التي تبذلها أنقرة وموسكو وطهران من أجل التطبيق الكامل للهدنة في الغوطة الشرقية، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، ووقف المأساة هناك في أقرب وقت.
ومن المقرر أن يلتقي الرؤساء الثلاثة في أبريل (نيسان) المقبل لبحث التطورات في سوريا، وفي مقدمتها الوضع في الغوطة ومناطق خفض التصعيد في سوريا، ووقف النار الذي تم التوصل إليه بضمان الدول الثلاث.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.