العراق يفقد أكبر مصافيه.. والمعارك تصل إلى بعقوبة

واشنطن حاورت طهران وتدرس إرسال قوات خاصة * سليماني يخطط لمواجهة «داعش» وحسن نصر الله يعد بالمقاتلين

العراق يفقد أكبر مصافيه.. والمعارك تصل إلى بعقوبة
TT

العراق يفقد أكبر مصافيه.. والمعارك تصل إلى بعقوبة

العراق يفقد أكبر مصافيه.. والمعارك تصل إلى بعقوبة

في تطور خطير ينذر بأزمة وقود في العراق, أغلقت مصفاة بيجي، أكبر مصافي النفط العراقية، أمس. من جهة ثانية، بلغ مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أمس، أقرب نقطة لهم من بغداد منذ بدئهم هجومهم قبل ثمانية أيام.

وقال كبير مهندسين في مصفاة بيجي: «قررت إدارة المصفاة إجلاء العمال الأجانب من أجل سلامتهم، وأيضا غلق وحدات الإنتاج بالكامل»، بينما قال مسؤول كبير بقطاع النفط العراقي، إن العراق سيحتاج إلى استيراد نحو نصف احتياجاته من المنتجات النفطية بعد غلق المصفاة.

في غضون ذلك، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي، إن «مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما بالأسلحة الرشاشة في بعقوبة»، مضيفا أن «القوات الأمنية صدت الهجوم». وتقع بعقوبة على مسافة 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد، وهي أقرب نقطة إلى العاصمة تنتقل إليها المعارك حتى الآن.

بدورها، سارعت الولايات المتحدة إلى نشر عدة مئات من الجنود في العراق وحوله، وتدرس في نفس الوقت إمكانية إرسال قوات خاصة. كما أجرى مسؤولون أميركيون محادثات مقتضبة مع مسؤولين إيرانيين على هامش المفاوضات حول الملف النووي في فيينا أول من أمس.

في السياق نفسه، وصل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، إلى بغداد أول من أمس للتشاور مع الحكومة هناك حول سبل استرداد ما كسبه المسلحون. وصرح مسؤولون عراقيون بأنه جرى إخطار الحكومة الأميركية مسبقا بشأن زيارة سليماني.

من جهة أخرى، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإعفاء ضباط رفيعي المستوى من مناصبهم وإحالة بعضهم إلى محاكم عسكرية ومجالس تحقيقية. ومن بين الذين أمر المالكي بإعفائهم قائد عمليات محافظة نينوى ورئيس أركانه وقائد فرقة المشاة الثالثة، متهما إياهم بالهرب من «ساحة المعركة».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.