مجلس الأمن يفشل في فرض هدنة الغوطة

أخفق أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع طارئ مغلق حول سوريا أمس، في التوصل إلى موقف موحد حيال تنفيذ القرار «2401»، بعدما أحبطت موسكو ضغوط دول غربية لوقف حملة قوات النظام السوري وموالين بغطاء جوي روسي على غوطة دمشق، وسط تحذير مسؤول أممي بحصول «حمام دم» و«نهاية العالم» شرق دمشق.
وعلمت «الشرق الأوسط» من دبلوماسيين حضروا جلسة المشاورات المغلقة التي انعقدت بطلب من فرنسا وبريطانيا، أن «الأجواء كانت مشحونة للغاية ومثيرة للإحباط» بعد الاستماع إلى إحاطتين من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والمديرة في مكتب الأمم المتحدة للمعونة الطارئة ليزا داوتن. وكشف دبلوماسي أن دي ميستورا عرض أهمية الاستجابة للرسالة التي وجهتها فصائل المعارضة الرئيسية في الغوطة الشرقية لإخراج المقاتلين المصنفين إرهابيين. وأضاف أن الإحصاءات تفيد بأن عدد هؤلاء يصل إلى نحو 270 مقاتلاً، بينما تفيد القوات الروسية بأن العدد يصل إلى نحو 350 مقاتلاً، موضحاً أن «هذا العدد لا يشكل إلا نسبة قليلة جداً من نحو 8 آلاف إلى 9 آلاف مقاتل لدى جماعات المعارضة في الغوطة الشرقية». وقال: «لن أنسى أبداً أسفنا لعدم النجاح في الحد من عذابات سكان شرق حلب»، مضيفاً أنه يتمنى «ألا يحصل ذلك في الغوطة الشرقية».
وخلال عرض تقريره السنوي في الأمم المتحدة في جنيف، قال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين: «هذا الشهر، وصف الأمين العام (للأمم المتحدة) الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض. في الشهر المقبل أو الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة»، مندداً بـ«حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية».
ميدانياً، أرسلت قوات النظام السوري المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الغوطة الشرقية. وكشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام، أن قوات النظام وموالين له أرسلوا تعزيزات كبيرة خلال الساعات الـ48 الماضية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن «6500 جندي من القوات الحكومية والقوات الرديفة وصلت إلى الغوطة خلال اليومين الماضيين، لتعزيز جبهات الغوطة ضد مسلحي المعارضة». وقتل مدنيون بقصف الغوطة أمس.
...المزيد