أول سيناتور «أسود» في تاريخ إيطاليا يفجر جدلاً بموقفه من المهاجرين

توني يوبي أول سيناتور أسود في تاريخ إيطاليا (أنسا)
توني يوبي أول سيناتور أسود في تاريخ إيطاليا (أنسا)
TT

أول سيناتور «أسود» في تاريخ إيطاليا يفجر جدلاً بموقفه من المهاجرين

توني يوبي أول سيناتور أسود في تاريخ إيطاليا (أنسا)
توني يوبي أول سيناتور أسود في تاريخ إيطاليا (أنسا)

بعد أيام قليلة من انتخابه عضوا بمجلس الشيوخ الإيطالي ليصبح أول سيناتور «أسود» في تاريخ البلاد، فجّر توني يوبي من حزب الرابطة اليميني جدلاً واسعا بموقفه الرافض للمهاجرين ومطالبته بإعادتهم إلى حيث أتوا.
وفي الانتخابات التشريعية التي أجريت في وقت سابق هذا الأسبوع، حصلت الأحزاب المتحالفة من جناح اليمين على نحو 37 في المائة من الأصوات، بما فيها أكثر من 17 في المائة للرابطة المناهض للهجرة ونحو 14 في المائة لحزب «فورزا إيطاليا».
وأثار يوبي المسؤول عن ملف المهاجرين في حزب الرابطة، انتقادات بعدما طالب بطرد المهاجرين غير الشرعيين من إيطاليا، وقال «تسألونني عن المهاجرين؟ ليرحلوا! لأن الهجرة غير الشرعية جريمة»، مضيفاً: «حزب الرابطة ليس عنصريا»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» اليومية. وتابع في منشور على «فيسبوك»: «العنصرية في إيطاليا لدى اليسار».

وشن ماريو بالوتيلي اللاعب الدولي الإيطالي في صفوف نيس الفرنسي وهو من أصول أفريقية هجوما عنيفا على يوبي بسبب تصريحاته، وكتب على إنستغرام: «ربما أصابني العمى أو ربما لم يخبروه بعد أنه أسود. يا للعار».
وفي رده على بالوتيلي، قال السيناتور يوبي: «أفضل تجاهل انتقاداته في الوقت الحالي، لا يهمني ما يكتبه، لدي ما يكفي من المشكلات، أود التفكير في المهام الجديدة التي تم تكليفي بها»، حسبما نقلت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية. وتابع: «إنه لاعب كبير وسيبقى كذلك، أتمنى أن يكتفي بالقيام بعمله الرائع نظرا لما حققه من قبل».
ولم يدخر ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة وأحد المرشحين لرئاسة الحكومة الإيطالية توجيه الانتقاد للاعب، قائلاً «بالوتيلي لم يكن يعجبني في الملعب، وأقل من ذلك خارجه».
وفي تصريحات إعلامية سابقة، أوضح يوبي مشواره الطويل في حزب الرابطة، وقال: «منذ 24 عاما وأنا أدعم الرابطة لأن لديه دائما مشروع سياسي أحمله في قلبي، ألا وهو الفيدرالية الضريبية».
ويوبي (62 عاما) والموجود في إيطاليا منذ سبعينات القرن الماضي، مولود في نيجيريا ويعيش بمقاطعة سبيرانو في بيرغامو (شمال إيطاليا)، وهو أول برلماني أسود يتم انتخابه في تاريخ الرابطة، فضلا عن كونه أول عضو مجلس شيوخ أسود في تاريخ إيطاليا.
وقال عقب فوزه بالانتخابات «ينادونني (سيناتور يوبي)، ما زلت غير مصدق، لكن يبدو أنني فعلتها أخيرا».
ويعمل يوبي خبيرا معلوماتيا ويملك شركة للدعم التقني سواء للأفراد أو الهيئات الحكومية.
ورغم فوزه في الانتخابات الأخيرة، يفتقر التحالف اليميني إلى 49 مقعدا للحصول على أغلبية في مجلس النواب المكون من 630 مقعدا ويفتقر إلى 22 مقعدا في مجلس الشيوخ المكون من 315 مقعدا، طبقا لتوقعات شبه رسمية من قبل موقع «يوترند» السياسي الإلكتروني.
وحركة خمس نجوم، المناهضة لمؤسسة الدولة هي الفائز الآخر في الانتخابات، بحصولها على نحو 32 في المائة من الأصوات. لكنها تفتقر إلى 88 مقعدا في مجلس النواب و45 مقعدا في مجلس الشيوخ لتشكيل أغلبية.
من جانبه، دعا سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب «فورزا إيطاليا» الأربعاء أن يكون سالفيني هو رئيس وزراء إيطاليا المقبل. وقال برلسكوني (81 عاما) لصحيفة «كوريير ديلا سيرا»: «سنؤيد بإخلاص محاولة سالفيني لتشكيل حكومة. إنني مقتنع بأننا سننجح: بالنسبة لي.. سأكون هناك لدعمه».



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.