شكري يؤكد دعم مصر الكامل لأمن واستقرار البحرين

استقبل نظيره البحريني على هامش الاجتماع الوزاري العربي

وزير الخارجية المصري خلال استقباله نظيره البحريني في القاهرة (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري خلال استقباله نظيره البحريني في القاهرة (الخارجية المصرية)
TT

شكري يؤكد دعم مصر الكامل لأمن واستقرار البحرين

وزير الخارجية المصري خلال استقباله نظيره البحريني في القاهرة (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري خلال استقباله نظيره البحريني في القاهرة (الخارجية المصرية)

استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الأربعاء)، نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للتباحث بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك قبيل بدء أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأن شكري قد أعرب في بداية اللقاء عن تقدير مصر الكامل للجهود التي تقوم بها مملكة البحرين على الساحة العربية حفاظاً على الأمن القومي العربي، مشيداً بالعلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والمواقف المقدرة التي اتخذتها البحرين تجاه مصر والتي تعد محل تقدير واحترام من الشعب المصري.
من ناحيته، أشاد وزير الخارجية البحريني بعمق ومتانة العلاقات البحرينية المصرية، وما وصل إليه التعاون بين البلدين في كافة المجالات من مستويات مرضية تعكس خصوصية العلاقة على المستويين الرسمي والشعبي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماع تناول تقييم الجانبين ورؤيتهما للتطورات المتلاحقة في المنطقة وتأثيراتها على استقرار الدول العربية وشعوبها، فضلاً عن سبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الوزير شكري على موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري، مشدداً على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة، وإدانة مصر لكافة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة. كما أكد الوزير شكري على رفض مصر الكامل للتدخلات من خارج النطاق العربي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية.
وتابع أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأوضاع السياسية في اليمن وسوريا وأزمة قطر، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره هدفاً مشتركاً. كما أجرى الوزيران خلال اللقاء محادثات موسعة بشأن تطورات القضية الفلسطينية، وأكد الوزير شكري على موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة بذل كل الجهود من أجل الدفع بعملية السلام، وحث المجتمع الدولي على التحرك من أجل إحياء عملية السلام وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. واتفق الجانبان على أهمية تكثيف آليات التنسيق خلال الفترة المقبلة من أجل وضع رؤية واضحة تحدد مسار الأهداف والمقاصد العربية المشتركة.
أخيرا، أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن المحادثات تناولت أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ومملكة البحرين في شتي المجالات، ومتابعة تنفيذ نتائج اجتماعات اللجنة المصرية البحرينية المشتركة، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.