دفاع فرنسي عن لقاءات لودريان في طهران: لم تكن «حوار طرشان»

مصادر في باريس تتحدث عن {تضارب} في القيادة الإيرانية بخصوص طريقة التعاطي مع الملف النووي

{الحرس الثوري} يستعرض صاروخي «قدر» و«ذو الفقار» الباليستيين خلال احتفالية وسط طهران في يونيو الماضي (مهر)
{الحرس الثوري} يستعرض صاروخي «قدر» و«ذو الفقار» الباليستيين خلال احتفالية وسط طهران في يونيو الماضي (مهر)
TT

دفاع فرنسي عن لقاءات لودريان في طهران: لم تكن «حوار طرشان»

{الحرس الثوري} يستعرض صاروخي «قدر» و«ذو الفقار» الباليستيين خلال احتفالية وسط طهران في يونيو الماضي (مهر)
{الحرس الثوري} يستعرض صاروخي «قدر» و«ذو الفقار» الباليستيين خلال احتفالية وسط طهران في يونيو الماضي (مهر)

أجمع الإعلام الفرنسي على اعتبار أن وزير الخارجية عاد من زيارته إلى طهران أول من أمس «خالي الوفاض» ولم ينجح في زحزحة المسؤولين في القيادة الإيرانية عن مواقفهم بشأن القضايا التي ذهب جان إيف لودريان إلى طهران لمناقشتها؛ وهي: البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني، وسياسة طهران الإقليمية، وما يفترض بإيران أن تقوم به من إصلاحات بنيوية من أجل استدرار الاستثمارات الأجنبية والارتقاء بمستوى المبادلات التجارية والشراكات الاقتصادية.
لكن مصادر دبلوماسية فرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أمس، رغم موافقتها على هذا التشخيص، فإنها عدّت أن الهدف من الزيارة «لم يكن حمل إيران على توقيع ورقة تعهدات»؛ بل إن الوزير لودريان سعى إلى «شرح الموقف الفرنسي ومطالب باريس وجها لوجه مع طيف متنوع من القادة الإصلاحيين وغير الإصلاحيين».
وأضافت هذه المصادر أن الهدف الآخر كان التعبير عن «مشاغل ومخاوف باريس بالاستناد لمعلوماتنا ولقراءتنا للوضع الراهن وللإشكاليات المرتبطة بالاتفاق النووي، وببرامج إيران الصاروخية - الباليستية، وسياستها الإقليمية» وهو ما سبق للرئيس إيمانويل ماكرون وللوزير لودريان أن عبرا عنه في أكثر من مناسبة.
تنظر المصادر الفرنسية إلى ردود الفعل على الزيارة وما دار فيها من زاوية النزاعات الداخلية بين الأجنحة الإيرانية المتصارعة. وتعد باريس أنها «المرة الأولى» التي تتاح للدبلوماسية الفرنسية أن «تحتك بالطيف السياسي الإيراني الكامل وأن تطلع مباشرة على تنويعاته». وبحسب ما كشفت عنه، فإن اللغة التي استخدمها مثلا علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي حول مصير الاتفاق النووي، وتلك التي لجأ إليها الرئيس حسن روحاني كانت «متباعدة حقيقة»؛ فالأول «لا يجد سببا للقلق» إن نقضت واشنطن الاتفاق ويذهب لحد الدعوة إلى خروج إيران منه. وفي المقابل، فإن روحاني أبدى «تمسكا» بالاتفاق. لكن ما بدا غير مفهوم أن اجتماع لودريان مع علي لاريجاني رئيس البرلمان قد ألغي، ولم تذكر باريس الأسباب التي حملت المسؤول الإيراني على إلغائه.
ثمة من وصف ما دار خلال الزيارة بأنه كان بمثابة «حوار طرشان». بيد أن المصادر الرسمية أكدت العكس؛ إذ عدّت أن «كل طرف عرض بالتفصيل حججه وقراءته للوضع». ودليلها على ذلك أن لودريان أمضى ما يزيد على 6 ساعات من المناقشات «الصريحة» و«المباشرة»، وهو ضعف الوقت الذي كان مخصصا لها. فضلا عن ذلك، أبدى الطرف الإيراني «اهتماما» بمتابعة المناقشات مع لودريان الذي كان أول وزير أوروبي معني بالملف النووي يزور طهران منذ أن هدد الرئيس ترمب بنقض الاتفاق والخروج منه إذا لم يعدل بشكل كاف.
لكن كل هذه المناقشات لم تفض إلى أن يغير الجانب الإيراني مواقفه أو أن «يبدي مرونة أو انفتاحا» إزاء المطالب التي حملها لودريان في جعبته وهي تأطير البرنامج الصاروخي الإيراني والتهديد باللجوء إلى العقوبات في حال رفض طهران وحمل القيادة الإيرانية على أن تتبع «سياسة مختلفة» في جوارها المباشر وغير المباشر.
في الملف الصاروخي، كانت النقطة الأولى التي أثارها لودريان مفادها أن قيام طهران بتطوير صواريخ بعيدة المدى «يهدد استقرار وأمن المنطقة، ويهدد أيضا أمن أوروبا لأنها قادرة على الوصول إلى أراضيها». والنقطة الثانية أن ما تقوم به طهران يخالف نص القرار «2231» الذي يمنعها من تطوير إمكانات صاروخية «قادرة» على حمل رؤوس نووية. والنقطة الثالثة أن إيران تساهم من خلال نقل الصواريخ أو التكنولوجيا الصاروخية إلى هيئات أو تنظيمات أو ميليشيات وهو ما «ينسف أيضا الاستقرار ويغذي النزاعات والحروب» في إشارة لما تقوم به إيران في اليمن ولصالح الحوثيين.
ودرءاً لاتهامها بأنها تنطق بلسان الولايات المتحدة الأميركية أو أنها أصبحت «عميلة» لها، حرص لودريان على إبلاغ الإيرانيين أن لباريس «إمكاناتها ومصادر معلوماتها الخاصة». وجاء رد إيران أن برنامجها الصاروخي - الباليستي «محض دفاعي»، وأنها «لا تمتلك أسلحة نووية لتجهز الصواريخ بها»، وترفض الخوض فيه. وتساءلت أخيرا عن الأسباب التي تجعل الغرب يركز على برامجها الصاروخية ويتناسى الكم الهائل من الصورايخ الموجودة في المنطقة ومن كل الأنواع.
أما في ما يتعلق بسياسة إيران الإقليمية ودورها الذي تعده باريس «مزعزعا للاستقرار» و«يتصف بنزعة الهيمنة»، فإن الوزير لودريان شرح لمحاوريه أن فرنسا «لا تسعى لكي لا يكون لإيران نفوذ في المنطقة، كما أن غرضها ليس محاربة نفوذها؛ بل إنها تريد ألا يكون عبر استخدام الوسائل العسكرية». وأضاف لودريان أن باريس تريد من طهران أن تكون «عاملا يساعد على حل النزاعات وليس تأجيجها».
وجاء الرد الإيراني كلاسيكيا بالإشارة إلى أن تدخل إيران كان لمحاربة «داعش» والإرهاب، وأنه «لولا ذلك لكانت صورة المنطقة قد تغيرت جذريا».
يذكر أن إيران والأطراف الأوروبية الثلاثة «فرنسا وبريطانيا وألمانيا» بدأت، منذ انعقاد مؤتمر الأمن في ميونيخ، مشاورات حول الملفات الإقليمية، ويفترض أن تتواصل، وربما تكون «سابقة» تفتح الباب لتوسيع دائرة الحوار.
وكان الرئيس ماكرون قد استبق زيارة لودريان باتصال هاتفي مطول (ساعة كاملة) مع روحاني تناول في جزء منه الوضع في سوريا. وجاء الرد لاحقا حينما عدّ الأخير أن الحل الوحيد هو «دعم النظام»، مما يعكس اتساع الهوة التي تفصل بين الطرفين. كذلك، فإن وزير الخارجية محمد جواد ظريف رأى بشأن الاتفاق النووي، أن الضغوط يجب أن تتركز على الولايات المتحدة وليس على إيران من أجل المحافظة عليه.
إذا كان لودريان يسعى لتنازلات يقايض بها الجانب الأميركي، فإن محاولته، وإن كانت في بدايتها، لم تحصد أي نجاح، وربما تكون الضحية الزيارة التي كان ماكرون ينوي القيام بها إلى طهران، لأنه إن لم يحدث اختراق في الملفات الثلاثة المعقدة «النووي، والصاروخي، وسياسة إيران الإقليمية» فسيكون من الصعب عليه إتمامها. لكن الوقت يضغط، ونجاح فرنسا ومن خلفها أوروبا في إنقاذ الاتفاق النووي يفترض تنازلات جدية من إيران التي لا تبدو، حتى الآن، مستعدة لتقديمها.



إردوغان: إدارة نتنياهو تضع أمن المنطقة في خطر لإطالة عمرها السياسي

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)
TT

إردوغان: إدارة نتنياهو تضع أمن المنطقة في خطر لإطالة عمرها السياسي

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الدوحة (رويترز)

جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء)، إدانته للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متهماً إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوضع أمن المنطقة ومستقبلها في خطر من أجل «إطالة عمرها السياسي»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

ونقل التلفزيون التركي عن إردوغان قوله في كلمة أمام القمة الخليجية بالدوحة، إن «قتل 17 ألف شخص جريمة ضد الإنسانية ولا يمكن أن تبقى بلا حساب».

وتابع أن الأولوية حالياً تتمثل في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مضيفاً: «لا مناص من تأسيس دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأردف: «يجب أن نحُول دون تحوُّل الأزمة في فلسطين إلى أزمة إقليمية».

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله في الدوحة (رويترز)

وشارك إردوغان في القمة الـ44 لمجلس التعاون الخليجي بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بصفته رئيساً للدورة الحالية لمجلس التعاون.


تقرير: «حماس» أصابت قاعدة إسرائيلية بها صواريخ ذات قدرة نووية في هجوم 7 أكتوبر

صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)
صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)
TT

تقرير: «حماس» أصابت قاعدة إسرائيلية بها صواريخ ذات قدرة نووية في هجوم 7 أكتوبر

صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)
صواريخ أطلقتها «حماس» تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر (أرشيفية - رويترز)

قال تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن أحد الصواريخ التي أطلقتها حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصاب على الأرجح قاعدة عسكرية إسرائيلية تضم صواريخ ذات قدرة نووية.

وعلى الرغم من أن الصواريخ نفسها لم تُصَب، فإن الضربة التي تعرضت لها قاعدة «سدوت ميخا» في وسط إسرائيل أدت إلى نشوب حريق بالقرب من منشآت تخزين هذه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحساسة، وفقاً للتقرير، الذي اعتمدت فيه «نيويورك تايمز» بشكل أساسي على تحليل صور التقطتها الأقمار الاصطناعية.

ولم تعترف إسرائيل أبداً بامتلاكها لترسانة نووية. إلا أن «نيويورك تايمز» أكدت أن بعض المصادر الإسرائيلية وعدداً من المسؤولين الأميركيين ومحللي صور الأقمار الاصطناعية اتفقوا جميعاً على أن البلاد تمتلك هذه الأسلحة.

والشهر الماضي، هدد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بضرب غزة نووياً.

وقال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية التابع لاتحاد العلماء الأميركيين، إنه يقدر أن هناك على الأرجح ما بين 25 و50 قاذفة صواريخ من طراز «أريحا» ذات القدرة النووية في قاعدة «سدوت ميخا».

ووفقاً للخبراء والوثائق الحكومية الأميركية، فإن «أريحا» مجهزة لحمل رؤوس حربية نووية.

وأشار كريستنسن إلى أن من المرجح أن هذه الرؤوس الحربية موجودة في مكان منفصل بعيداً عن القاعدة، وبالتالي لم تكن مهددة أثناء الهجوم.

ولفت تقرير «نيويورك تايمز» إلى أن القاعدة لم تتعرض لأي حريق بالحجم نفسه منذ عام 2004، حيث أضر هذا الحريق بما يقرب من 40 فداناً في القاعدة.

وأوضح التقرير أنه من غير الواضح ما إذا كانت «حماس» على علم بوجود هذه الأسلحة بالقاعدة عند استهدافها، أم لا. لكنه أكد أن استهداف أحد المواقع العسكرية الأكثر حساسية في إسرائيل يُظهر أن نطاق هجمات 7 أكتوبر ربما كان أكبر مما كان معروفاً من قبل، وأن صواريخ «حماس» يمكن أن تصيب الأسلحة الاستراتيجية الإسرائيلية الخاضعة لحراسة مشددة.

ووفقاً لقاعدة بيانات جامعة ميريلاند التي تتعقب الهجمات على المنشآت النووية، لم يكن هناك سوى نحو 5 ضربات معروفة في جميع أنحاء العالم على قواعد تحتوي على أسلحة نووية في الماضي. ولكن بسبب السرية المتعلقة بهذا النوع من الأسلحة، فإن العدد الدقيق للضربات قد لا يكون معروفاً علناً أبداً. ومع ذلك، قال غاري أكرمان، أحد الباحثين الذين أنشأوا قاعدة البيانات، إن هجوم 7 أكتوبر كان فريداً من نوعه. وأضاف: «هذا ليس شيئاً يحدث كل يوم».

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير. ولكن يبدو أن إسرائيل أدركت بعد هذا الهجوم التهديد الذي تواجهه قاعدة «سدوت ميخا»، واستجابت له، حيث تُظهر صور الأقمار الاصطناعية الحديثة أنه تم بناء سواتر ترابية وحواجز جديدة بالقرب من موقع سقوط الصاروخ.


الجيش الإسرائيلي يداهم مقر الأمن العام لـ«حماس» في جباليا شمال غزة

دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يداهم مقر الأمن العام لـ«حماس» في جباليا شمال غزة

دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات عسكرية إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري اليوم الثلاثاء إن القوات البرية المتوغلة في غزة داهمت مقر الأمن العام التابع لحركة حماس في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة.

وأضاف هغاري في بيان أن الجيش نفذ عملية مشتركة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داهم خلالها المقر، وقال إنه عثر بداخله على وسائل قتالية وخرائط ووسائل مراقبة، وفقا لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

كما أعلن هغاري مهاجمة عشرات الأهداف الأخرى في غزة بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية، وأن الجيش عثر خلال عملياته على عدد كبير من الصواريخ.

وفي بيان آخر، قال الجيش إن قواته نفذت أمس عمليات في مواقع لحركة حماس بعد استكمال تطويق مخيم جباليا ودمرت البنية التحتية للحركة في المنطقة.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي سيطر خلال العمليات على «مواقع عسكرية رئيسية كان يتم من خلالها تنفيذ الهجمات على قوات الجيش»، مشيرا إلى أن القوات عثرت على أسلحة وقاذفات في مبان مدنية.

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة منذ الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعا وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة حماس.


هل بعض المستثمرين كانوا على علم مسبق بهجوم «حماس»؟ إسرائيل تحقق

فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)
فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)
TT

هل بعض المستثمرين كانوا على علم مسبق بهجوم «حماس»؟ إسرائيل تحقق

فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)
فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية قرب الجدار العازل بخان يونس عقب هجمات 7 أكتوبر (أ.ب)

تحقق السلطات الإسرائيلية في مزاعم باحثين أميركيين بأن بعض المستثمرين ربما كانوا على علم مسبق بعزم حركة حماس مهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأنهم استفادوا من تلك المعلومات للتربح من الأوراق المالية الإسرائيلية، حيث ارتفعت الرهانات ضد قيمة الشركات الإسرائيلية في الأيام التي سبقت هذا الهجوم.

ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد توصل عمل بحثي أجراه أستاذا القانون روبرت جاكسون جونيور من جامعة نيويورك وجوشوا ميتس من جامعة كولومبيا إلى أن البيع على المكشوف للأوراق المالية الإسرائيلية في بورصة تل أبيب زاد بشكل كبير قبل 5 أيام من الهجمات.

وكتب الباحثان أنه «قبل أيام من الهجوم، بدا أن المتداولين يتوقعون الأحداث المقبلة»، مشيرين إلى قلة الاهتمام بصندوق «إي تي إف الإسرائيلي للتداول في البورصة، المدرج على المؤشر إم إس سي آي، والذي يعتبر الأكثر شعبية في إسرائيل»، ولفتوا إلى حدوث ارتفاع «كبير» و«غير عادي» في عمليات البيع على المكشوف في هذا الصندوق في الثاني من أكتوبر، بناء على بيانات من شركة الرقابة المالية (فينرا).

ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد لفت البحث إلى أن تلك الرهانات ضد قيمة صندوق إي تي إف الإسرائيلي في الأيام التي سبقت هجوم 7 أكتوبر «تجاوزت بكثير» نشاط البيع على المكشوف الذي حدث خلال جائحة كورونا، والحرب بين إسرائيل وغزة عام 2014، والأزمة المالية العالمية عام 2008.

وتعليقا على هذا البحث، قالت هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية إن «الأمر معروف لدى الهيئة ويخضع للتحقيق من جميع الأطراف المعنية».


إيران تنفي المشاركة في أي هجمات على القوات الأميركية

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

إيران تنفي المشاركة في أي هجمات على القوات الأميركية

سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمر بعد سطوهم عليها في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن بلاده لم تشارك في أي أفعال أو هجمات ضد القوات الأميركية، حسبما نقلت «رويترز» عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» اليوم (الثلاثاء).

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد قال في مؤتمر صحافي أمس الاثنين إن واشنطن «لديها ما يدعو للاعتقاد بأن هذه الهجمات (على سفن في البحر الأحمر) كانت مدعومة بالكامل من إيران رغم أن الحوثيين في اليمن هم من نفذوها».

وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران أمس الاثنين، أنهم شنوا «عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب» الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن. وأكد الحوثيون أن قواتهم «مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا الصامدين في قطاع غزة».

وترتبط زيادة الهجمات على القوات الأميركية بالحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» التي بدأت بعد تنفيذ الحركة الفلسطينية هجوماً مباغتاً عبر الحدود انطلاقاً من غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

بعد الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم دعم عسكري لإسرائيل التي تشنّ منذ ذلك الوقت هجوماً جوياً وبرياً وبحرياً لا هوادة فيه على قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس»، ما أسفر عن سقوط نحو 16 ألف قتيل.

وكانت الفصائل العراقية المنتمية إلى ما تسمى «المقاومة الإسلامية في العراق» أعلنت مع اندلاع حرب غزة أنها دخلت في حرب ضد إسرائيل، وعدّت القواعد العسكرية الأميركية في العراق أهدافاً لها، حيث نفذت عمليات قصف متواترة على بعض تلك القواعد، ومنها عين الأسد غرباً، قرب الحدود السورية، وحرير الواقعة في محافظة أربيل شمال البلاد.

كذلك، تعرضت القوات الأميركية لما لا يقل عن 74 هجوماً منذ 17 أكتوبر في سوريا، بحسب شبكة «سي إن إن».

ويتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق، ونحو 900 جندي في سوريا، في إطار الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم «داعش».


خامنئي يدعو كوبا لتشكيل «ائتلاف عالمي» ضد أميركا

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم
TT

خامنئي يدعو كوبا لتشكيل «ائتلاف عالمي» ضد أميركا

صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم
صورة نشرها موقع المرشد الإيراني على خامنئي من استقباله للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في طهران اليوم

​تعهدت إيران وكوبا، الاثنين، تعزيز العلاقات بينهما، والوقوف سوياً ضد العقوبات الأميركية التي تواجه البلدين. ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إلى ائتلاف عالمي ضد ما سماه «الغطرسة» الأميركية والغربية.

وقال خامنئي لدى استقباله دياز كانيل الذي يزور طهران للمرة الأولى: «يجب أن نستخدم هذه الطاقات الاقتصادية والسياسية للبلدين، لتشكيل اتحاد وائتلاف بين الدول التي لديها مواقف مشتركة في مواجهة الغطرسة الأميركية والغربية».

ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله إن «هذا الائتلاف يجب أن يركز على التعاون الاقتصادي»، مضيفاً: «يمكن لهذا الائتلاف أن يتخذ مواقف مشتركة ومؤثرة في قضايا مثل فلسطين». ووصف مواقف الرئيس الكوبي تجاه القضايا العالمية، وخصوصاً فلسطين، بأنها «تتماشى مع مواقف الجمهورية الإسلامية».

وأشار خامنئي إلى لقاء جمعه بالرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو قبل 22 عاماً، قائلاً إن «ثورة كوبا وشخصية كاسترو كانتا تحظيان بإعجاب الثوار الإيرانيين، بسبب مواقف كاسترو الثورية الصادقة».

وعدَّ خامنئي «الصدق الثوري» و«الصمود الثوري» و«الجدية الثورية» من السمات المشتركة بين ثورتي كوبا وإيران، رغم أن الجمهورية الإسلامية تفرض حظراً على أنشطة الأحزاب اليسارية التي ساهمت في انتصار الثورة التي أطاحت بنظام الشاه في 1979.

أتى ذلك بعدما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان مشترك، إن «هناك إرادة جدية لدى إيران وكوبا لتطوير العلاقات بينهما».

ورأى رئيسي أن «القاسم المشترك بين البلدين هو أنهما يقفان ضد نظام الهيمنة» على حد التعبير الذي نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل يوقعان مذكرات تفاهم في طهران اليوم (أ.ف.ب)

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على كوبا منذ عام 1962، وتخضع إيران أيضاً لعقوبات أميركية مرتبطة ببرنامجها النووي، وعقوبات مرتبطة بحقوق الإنسان، وكذلك أنشطة «الحرس الثوري» على صعيد تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، والطائرات المُسيَّرة، وكذلك الدور الإقليمي الإيراني، وإرسال طائرات مُسيَّرة إلى روسيا استُخدمت في ضرب أوكرانيا.

وحسب رئيسي، فإن تعزيز العلاقات «سيؤدي إلى تحييد هذه العقوبات»، في إشارة إلى السياسة التي يطالب بتطبيقها المرشد الإيراني علي خامنئي لإبطال مفعول العقوبات الغربية التي تستهدف طهران.

ووصل دياز كانيل، الأحد، إلى طهران، بعد مشاركته في «كوب 28» في دبي. وشكر طهران على دعمها بلاده في «قتالها ضد الحظر القاسي» المفروض من الولايات المتحدة.

وتم التوقيع على 7 مذكرات تفاهم ووثائق تعاون في قطاعات مختلفة، في العلوم والتكنولوجيا والصحة والزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات والطب.

وتشهد كوبا أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الدعم السوفياتي في التسعينات.

وكان رئيسي قد زار هافانا في يونيو (حزيران) الماضي، في آخر محطة من جولة قام بها في أميركا اللاتينية، لزيارة «دول صديقة» من بينها فنزويلا. وأحيت حكومة رئيسي سياسة حكومة الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد، بتوسيع علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية.


«الليكود» يخيف الإسرائيليين من حكومة بديلة تدعم دولة فلسطينية

نتنياهو يلتقي المجندين الحريديم الجدد في جيش الدفاع الإسرائيلي الأحد (إكس)
نتنياهو يلتقي المجندين الحريديم الجدد في جيش الدفاع الإسرائيلي الأحد (إكس)
TT

«الليكود» يخيف الإسرائيليين من حكومة بديلة تدعم دولة فلسطينية

نتنياهو يلتقي المجندين الحريديم الجدد في جيش الدفاع الإسرائيلي الأحد (إكس)
نتنياهو يلتقي المجندين الحريديم الجدد في جيش الدفاع الإسرائيلي الأحد (إكس)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أجواء تفكك في الائتلاف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، خصوصاً داخل حزبه «الليكود»، حيث يدير عدد من النواب والوزراء محادثات جدية للانضمام إلى حزب بيني غانتس (المعسكر الرسمي)، أو إلى حزب جديد يسعى لتشكيله يوسي كوهن، الرئيس السابق للموساد (المخابرات الخارجية)، يحمل سياسة يمين ليبرالي.

وأشارت تلك المصادر إلى شخصيتين مركزيتين في «الليكود» مرشحتين للانفصال، هما وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الاقتصاد نير بركات.

الأول لديه مشكلة مع نتنياهو، منذ أن أقاله واضطر إلى إعادته بعد 24 ساعة، بسبب المظاهرات التي انفجرت ضده في مارس (آذار) الماضي، وقد تزعزعت الثقة بينهما تماماً.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يتحدث مع غانتس في «الكنيست» يوليو الماضي (رويترز)

وفي ليلة السبت، رفض غالانت الظهور في مؤتمر صحفي مع نتنياهو، فانتقده هذا علناً وقال: «طلبت منه أن يظهر معي فاختار أن يعقد مؤتمراً صحفياً لوحده».

وقال المقربون من غالانت إنه لم يعد يطيق أسلوب نتنياهو الذي يحاول دائماً الحديث عن نفسه بأنه خطط كذا وفعل كذا وأعطى أوامره وتعليماته وإرشاداته. كما لم يرغب في الظهور مع نتنياهو في الوقت الذي كانت فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين تتظاهر في 12 بلدة وتطالب باستقالته لأنه يستخف بمشاعرهم ومخاوفهم على أبنائهم وبناتهم الأسرى لدى «حماس».

في المقابل، يهاجم مقربون من نتنياهو، غالانت، على وقوفه بشكل تظاهري ودود مع الوزير بيني غانتس، ويتهمونه بأنه يقيم حلفاً معه ضد رئيس الحكومة في مجلس قيادة الحرب. ولذلك فإن عضو الكنيست نسيم فيتوري، المقرب من نتنياهو، صاح في اجتماع داخلي لقيادة «الليكود»: «غالانت يقبل غانتس من فمه».

وأما الوزير الثاني، بركات، الذي كان يخطط للمنافسة على رئاسة «الليكود» بعد عهد نتنياهو، فقد تغيب عن الاجتماعات الأخيرة لقيادة الحزب وهاجم نتنياهو على رضوخه لوزير المالية، بسلئيل سموترتش، في مشروع الموازنة العامة، وقرر ألا يصوت إلى جانب هذه الموازنة، وتغيب عن جلسة الكنيست (البرلمان) التي جرى فيها التداول بشأنها. ويتهمه أنصار نتنياهو بالتعاون مع يوسي كوهن في الجهود لتشكيل حزب يميني جديد يسحب إليه عدداً من قادة «الليكود»، ويتسبب في فرط هذا الحزب وسقوطه المدوي.

مؤامرة اليسار!

وحسب الوزير دافيد عم سالم، المقرب من نتنياهو، فإن كل من يترك الحزب يشارك في مؤامرة اليسار «الذي يستعد لالتهام الحكم». وخلال جلسة قيادة «الليكود» المذكورة أعلاه، قال: «(الليكود) يتعرض لمؤامرة محلية ودولية يشارك فيها اليسار (وبعض المهابيل) من اليمين. وإذا لم نعرف كيف نجمع قوانا ونتحد، فإن اليسار سيصعد إلى الحكم وستكون هنا دولة فلسطينية وسيحتاج (الليكود) إلى 20 سنة وأكثر حتى يعود إلى الحكم».

احتجاج عائلات الرهائن الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب 21 نوفمبر (أ.ف.ب)

وقد شهدت جلسة «الليكود» هذه، طيلة ساعتين ونصف الساعة، صراخاً وشجارات. لكن غالبية المتحدثين فيها شنوا هجوماً على سياسيين آخرين في الائتلاف والمعارضة. وبالإضافة إلى هجوم النائب فيتوري على غالانت وغانتس، هاجمت عضو الكنيست تالي غوتلب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، لأنه «يخدم روايات غير يمينية»، حسب رأيها.

ولدى تسريب وقائع الانتقاد وجد نتنياهو نفسه محرجاً، وتهرب من الإجابة على أسئلة الصحافيين بشأنها. وحاول توجيه النيران إلى جهة أخرى، وراح يهاجم قوى المعارضة التي ترفض إقرار ميزانيات المدارس الدينية لحلفائه «الحريديم» (الأحزاب الدينية). وراح يحرض على هذه المعارضة قائلاً بطريقة شكسبيرية: «هل الطفل (الحريدي) هو نصف طفل؟ وهل المعلم (الحريدي) هو نصف معلم؟».

متظاهرون في تل أبيب يحملون صور الأسرى الإسرائيليين (طاقم قيادة عائلات الأسرى)

وعلى أثر ذلك، خرجت الصحافة الإسرائيلية بهجوم شديد على «الليكود» ونتنياهو بشكل خاص. وكتبت «هآرتس»: «هذه المجموعة لم تتغير، مجموعة من الزعران الجاهلين الذين يتجمعون في مياه ضحلة من السم والكراهية. هم (لم يستيقظوا) كما ادعوا في بداية الحرب، بل ربما العكس هو الصحيح. وكل ما حدث في الشهرين الأخيرين عزز الأفكار المريضة التي تتفجر في عقولهم المشوهة. بعد الحرب سينقضون مثل الكلاب والزبد على أفواههم على كل من لا يروق لهم: الجيش، قيادات الاحتجاج، وسائل الإعلام والمعارضة. وسيتهم الجميع بالمسؤولية عن التقصير والتآمر على الإطاحة برئيس وزراء يميني قوي».


الناشطة نرجس محمدي الحائزة على «نوبل» تعتزم مواصلة الاحتجاجات

امرأة إيرانية تقرأ خبر فوز الناشطة نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام على هاتفها المحمول في مقهى بطهران 6 أكتوبر 2023 (رويترز)
امرأة إيرانية تقرأ خبر فوز الناشطة نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام على هاتفها المحمول في مقهى بطهران 6 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

الناشطة نرجس محمدي الحائزة على «نوبل» تعتزم مواصلة الاحتجاجات

امرأة إيرانية تقرأ خبر فوز الناشطة نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام على هاتفها المحمول في مقهى بطهران 6 أكتوبر 2023 (رويترز)
امرأة إيرانية تقرأ خبر فوز الناشطة نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام على هاتفها المحمول في مقهى بطهران 6 أكتوبر 2023 (رويترز)

قالت نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة «نوبل للسلام»، في رسالة سُربت من السجن المحتجزة فيه وبثها اليوم الاثنين التلفزيون السويدي، إنها ستواصل نضالها من أجل حقوق الإنسان حتى لو دفعت حياتها ثمناً لذلك.

وتقضي نرجس المتحدثة باسم رابطة مدافعي حقوق الإنسان في إيران عدة أحكام في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران بتهم، بينها نشر دعاية مناهضة للجمهورية الإسلامية.

وأفادت «رويترز» عن التلفزيون السويدي، بأن المحامية كتبت في رسالتها «لم ولن يوقفني السجن والتعذيب النفسي والحبس الانفرادي المستمر والأحكام المتتالية... سأدافع عن الحرية والمساواة حتى ولو كانت حياتي الثمن».

وذكر التلفزيون السويدي أن الرسالة كُتبت رداً على أسئلة تم تهريبها إلى السجن عن طريق وسطاء، لكنها لم تكشف عن تفاصيل.

وبدأت نرجس محمدي إضراباً عن الطعام في نوفمبر (تشرين الثاني) احتجاجاً على ما قالت إن السجن تقاعس عن توفير رعاية طبية لها.

ووفقاً للتعليقات الموجزة التي بثها التلفزيون السويدي، والتي لم تقدم أي معلومات عن حالتها الصحية، قالت نرجس إنها تشتاق لابنيها، كيانا وعلي، بشدة.

وكتبت: «...في هذه الأيام، عندما يتحدث السجناء الجدد عن زياراتهم... مر أكثر من ثماني سنوات منذ أن رأيت أبنائي». وقالت كيانا للتلفزيون السويدي إن العائلة لم تتواصل بشكل مباشر مع أمها منذ عام وتسعة أشهر.

وأضافت كيانا (17 عاماً): «قبل ذلك كنا نتحدث عبر الهاتف من حين لآخر، لكن ذلك توقف».

ووفقاً لمؤسسة «نوبل»، من المقرر أن تقام احتفالات جائزة نوبل لهذا العام في 10 ديسمبر (كانون الأول) في أوسلو واستوكهولم، وسيمثل نرجس محمدي ابنها وابنتها.


إسرائيل تنفي محاولة نقل سكان غزة خارج القطاع

مواطنون ينتظرون عبور معبر رفح من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مواطنون ينتظرون عبور معبر رفح من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تنفي محاولة نقل سكان غزة خارج القطاع

مواطنون ينتظرون عبور معبر رفح من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مواطنون ينتظرون عبور معبر رفح من قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت إسرائيل، اليوم (الاثنين)، أنها لا تسعى إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على مغادرة منازلهم بشكل دائم، رغم اعترافها بأن الظروف في قطاع غزة «صعبة».

ويثير أي تلميح إلى تهجير فلسطينيي قطاع غزة جدلاً كبيراً في العالم العربي، خشية من تكرار نكبة عام 1948، عندما نزح وهجر نحو 760 ألف فلسطيني قسراً إبان قيام دولة إسرائيل.

وأعلنت إسرائيل الحرب على حركة «حماس» التي تحكم قطاع غزة، بعد هجوم مباغت شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على بلدات حدودية في جنوب الدولة العبرية، أدى إلى مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة أدى إلى مقتل 15523 شخصاً معظمهم من المدنيين. ويثير تواصل القصف الإسرائيلي إلى جانب العملية البرية قلقاً دولياً متزايداً.

وانهارت الجمعة الماضي هدنة بين الجانبين استمرت 7 أيام، سمحت بالإفراج عن عشرات الرهائن الإسرائيليين والأجانب في مقابل إطلاق إسرائيل سراح معتقلين فلسطينيين.

وبانتهاء الهدنة التي وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود، وسَّعت إسرائيل من عملياتها في قطاع غزة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أحدث تقاريره، إن نحو 1.8 مليون شخص -أي نحو 75 في المائة من سكان قطاع غزة- نزحوا، أو يوجدون في مراكز إيواء مكتظة وغير صحية.

وفي حديثه لصحافيين اليوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: «نحن لا نحاول تهجير أي شخص، كما لا نحاول نقل أي شخص من أي مكان بشكل دائم».

وأضاف: «طلبنا من المدنيين إخلاء ساحة المعركة، وقمنا بتوفير منطقة إنسانية داخل قطاع غزة»، في إشارة إلى منطقة المواصي الساحلية. واعترف كونريكوس بأن الوضع في غزة «صعب».

ونابع المتحدث باسم الجيش: «نحن ندرك تماماً أن هناك مساحة محدودة (...) لهذا السبب من المهم جداً الحصول على موافقة ودعم المنظمات الإنسانية الدولية للمساعدة في المنشآت بمنطقة المواصي».

«لا يوجد مكان آمن»

ومع توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، نهاية الأسبوع، عن قلقه لكون مئات الآلاف من سكان قطاع غزة «محصورين في مناطق تتقلص مساحتها» باستمرار في جنوب القطاع. وأضاف: «لا يوجد مكان آمن في غزة».

وكان الأردن المجاور لإسرائيل والذي وقع معها عام 1994 معاهدة سلام، أعرب عن قلقه من أن تؤدي الحرب الدائرة إلى موجة نزوح تمتد إلى حدوده.

أما مصر التي لها حدود مشتركة مع قطاع غزة، وكانت أول دولة عربية وقَّعت اتفاق سلام مع إسرائيل، فرفضت فكرة نزوح جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها.

وقال كونريكوس في إشارة إلى مصر: «لم نحاول إجلاء أي شخص إلى هناك». وأضاف: «لقد كانت مصر واضحة بشأن موقفها، فهي لا تريد ذلك».

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «يجب أن يكون الناس قادرين على البقاء في ديارهم في غزة».


إسرائيل تمدد التحذير من السفر إلى أوروبا

طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل تمدد التحذير من السفر إلى أوروبا

طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)

حذّرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، مواطنيها المسافرين إلى غرب أوروبا وأستراليا من إظهار هوياتهم، وتجنب أماكن الاحتجاجات مع تصاعد التوترات في فترة الحرب.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن تحذيرات السفر التي جرى تمديدها تشمل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، والبرازيل، وأستراليا، حيث جرى رفع مستوى التنبيه من 1 إلى 2.

وحثّت إسرائيل المسافرين إلى هذه الوجهات على الابتعاد عن أماكن التجمعات الكبيرة، بما في ذلك المسيرات المؤيدة للفلسطينيين، وغيرها من الأحداث التي يمكن استهداف الإسرائيليين فيها.

وتقول الحكومة إن إيران تسعى لمهاجمة الإسرائيليين في الخارج، ويمكن أن تستهدف المواقع اليهودية.

ويوسِّع الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عملياته في قطاع غزة؛ حيث يزداد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين، وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، مساء أمس، إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد (حماس) في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفاً: «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لـ(حماس)».

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة، يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعاً، وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع، وتبادل بعض المحتجَزين لدى كل من إسرائيل وحركة «حماس».