تعشق الفنانة حنان مطاوع السفر للتعرف على ثقافات أخرى والانغماس في شوارعها القديمة وتلذذ أطباقها التقليدية خاصة لأنها مفتاح من مفاتيح هذه الثقافة. ورغم أسفارها المتعددة بحكم عملها والدعوات التي تتلقاها فإنها وفية للأقصر التي تعتبرها أجمل مكان في العالم لما تمثله من حضارة وما خلفته من إرث لا يزال شاهدا على عظمة المصريين القدامى حسب قولها:
> السفر مهم في حياتي. عندما لا يكون لدي ارتباط عائلي أو تصوير عمل فني، يكون السفر إلى وجهة جديدة على رأس أولوياتي وترفي الخاص. الهدف من السفر بالنسبة لي يتعدى قضاء وقت جميل في مكان جديد فحسب بل هو فرصة للاطلاع والتعرف على ثقافات وعادات الدول الأخرى. أشعر أنه يعطيني زخما إنسانيا ونضجا في التفكير ورؤية الأمور من زوايا مختلفة وأحيانا تغيير بعض المفاهيم والأفكار. يمكن القول: إني في هذا الأمر أتفق مع الكاتب الأميركي مارك توين عندما قال إنه «بعد عشرين عاماً من الآن.... ستكون أكثر إحباطاً بسبب الأشياء التي لم تحققها، وليس بسبب الأشياء التي حققتها... لذلك، ألق حبل الشراع، وأبحر بعيداً عن الميناء الآمن، استغل الريح لدفع أشرعتك.... استكشف... واحلم... واكتشف». أتذكر هذه المقولة دائما عندما تُطرح علي فكرة السفر أو تخطر ببالي.
> الأقصر مدينتي المفضلة. فرغم أنني محظوظة بحكم عملي الذي يتطلب السفر لحضور مهرجانات فنية في العديد من دول العالم، لكن تبقى للأقصر مكانة خاصة في نفسي. لا أشعر فيها بالملل على الإطلاق، لأن كل ما فيها يشدني ويحرك وجداني لا سيما معالم الحضارة الفرعونية. فكلما زرتها ووقفت أمامها ينتابني شعور بالفخر لما صنعه المصريون القدماء وخلفوه لنا من معابد وآثار الفرعونية مثل معبد الكرنك، والأقصر، وحتشبسوت وغيرها.
> خارج مصر أعشق زيارة المغرب، أتنقل بين مدنه التي تتنوع ألوانها حسب ألوان الطبيعة والجغرافيا، وأكتشف روعة وجمال حضارة الأندلس التي لا تزال حاضرة فيها. ولأني متذوقة للتاريخ، فأنا أحب زيارة أي بلد له حضارة وتاريخ عريق، من المجر الغنية بالتاريخ والمعالم السياحية المتباينة ما بين الكنائس والقلاع ذات الطراز المعماري الفريد إلى العاصمة الفرنسية باريس. ولا أنكر أن هذه الأخيرة لها مكانة خاصة في قلبي. فهي حقا مدينة النور والجمال لا يُمل منها، وفي كل مرة أزورها أكتشف شيئا جديدا فيها. أكثر مكان أعشقه فيها متحف اللوفر. يمكنني القول: إنني متحيزة لكن هذا لا يُلغي حقيقة أنه رغم تعدد أقسامه فإن القسم الخاص بالآثار المصرية هو الأجمل ليس بالنسبة لي فحسب بل لكل السياح بالنظر إلى طوابيرهم خارجه. كما في الأقصر أقف مبهورة فيه أتذكر حضارتنا القديمة وما خلفته للأجيال من جمال يؤكد عبقريتهم. لندن أيضا تثيرني وتغذي اهتماماتي بمتاحفها ومسارحها تحديدا، إذ لا يمكنني زيارتها من دون أن أحجز مسبقا لحضور عرض مسرحي فيها. لم تخذلني يوما، فكل العروض، حتى الصغيرة فيها تتمتع بقيمة فنية عالية.
> الأولوية بالنسبة لي عند زيارة أي دولة هي اكتشاف تاريخها وحضارتها، ويأتي التسوق في المرتبة الثانية مع العلم أني لا أعتبر نفسي مهووسة تسوق. صحيح أني أستمتع به كأي شخص لكنه أيضا جزء من عملي، لأني أحتاج شراء ملابس شخصية معينة، أو أزياء تناسب مهرجانا ما أو مقابلة تلفزيونية وما شابه من أمور.
> أعتبر الطعام جزءا لا يتجزأ من متعة السفر. وأحرص على تذوق المطبخ التقليدي لكل بلد أزوره، لأنه وسيلة لفهم الثقافة المحلية. أحب الأطباق الشعبية والبسيطة، ففي مصر مثلا أطباقي المفضلة هي الكشري، الفول، الطعمية والملوخية، ومن إيطاليا البيتزا ومن المغرب الطاجين بأنواعه، وفي المجر هناك طبق من السمك بالصوص الأحمر لا يمكنني أن أنسى نكهته وطعمه اللذيذ.
> أحرص عندما أسافر أن لا أحمل معي إلا القليل، بل أحيانا تكون حقيبة سفري شبه فارغة لأني أحب أن أشتري كل ما أحتاجه من البلد الذي أزوره.
7:57 دقيقة
رحلة مع حنان مطاوع
https://aawsat.com/home/article/1196281/%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AD%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%88%D8%B9
رحلة مع حنان مطاوع
- القاهرة: روضة فؤاد
- القاهرة: روضة فؤاد
رحلة مع حنان مطاوع
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة