معهد العالم العربي يحتفي بشيخ خطاطي بغداد

معرض عن عبد الغني العاني خريج الحقوق سليل ابن مقلة وتلميذ هاشم البغدادي

عبد الغني العاني شاعر وخطاط بارع وأحد ورثة مدرسة بغداد
عبد الغني العاني شاعر وخطاط بارع وأحد ورثة مدرسة بغداد
TT

معهد العالم العربي يحتفي بشيخ خطاطي بغداد

عبد الغني العاني شاعر وخطاط بارع وأحد ورثة مدرسة بغداد
عبد الغني العاني شاعر وخطاط بارع وأحد ورثة مدرسة بغداد

يحتفل معهد العالم العربي في باريس بشيخ الخطّاطين العراقيين، الدكتور عبد الغني العاني، وذلك بعرض فيلم عنه، مساء اليوم، بعنوان «من الفكر إلى اليد». كما يُفتتح، الخميس، معرض لأعماله التي لم يتوقف عن إبداعها، بيد ثابتة متمكنة، على الرّغم من تقدمه في السن. ويستمر المعرض حتى الأول من الشهر المقبل.
يرعى الاحتفال جاك لانغ، رئيس المعهد، يرافقه المدير العام معجب الزهراني، وسفير العراق في باريس الدكتور إسماعيل شفيق محسن. وهو يأتي استذكاراً لمدرسة بغداد في الخط التي ازدهرت في العصر العباسي، ومنها انتشرت أصول الخطوط الجميلة إلى خارجها، شرقاً وغرباً. ويعود الفضل في شهرة مدرسة بغداد إلى ثلاثة خطاطين كبار، هم ابن مقلة (272 - 328 هـ) مهندس الخط العربي الذي جعل من هذا الفن علماً مضبوطاً، ووضع القواعد الأساسية له، وقاس أبعاده وأوضاعه. وكان ابن مقلة قد استفاد من منصبه كوزير لإدخال فن الخط على شكل كتابة في دواوين الدولة. وبعد نحو قرن من الزمن، ساهم خطاط كبير آخر هو علي بن هلال البغدادي، المعروف بابن البواب، في منح الخط بعداً جديداً؛ حيث كان يرى الحرف على هيئة إنسان برأس وجسد وأعضاء، ثم تبعهما بعد ذلك أستاذ كبير ثالث، من المدرسة نفسها، وهو ياقوت المستعصمي الذي أعطى الحرف بعداً روحياً، وجعل منه شكلاً هندسياً حياً. ومن أشهر أنماط الخطوط التي قدمتها مدرسة بغداد، خط الإجازة (التوقيع)، والمحقق، والنسخ، والثلث.
ويحمل عبد الغني العاني الإجازة من أستاذه هاشم البغدادي، الذي لم يُجِزْ غيره من الخطاطين. وهو يقيم في باريس التي جاءها قبل نصف قرن، ليدرس القانون ويحصل على الدكتوراه في الحقوق المعنوية للمؤلفين. وقد تتلمذ على يديه عشرات الخطاطين العرب والفرنسيين، رجالاً ونساءً، كما حصل على تكريمات من دول مختلفة، وجوائز كثيرة آخرها جائزة اليونيسكو - الشارقة للثقافة، سنة 2009.
وجاء في حيثيات منح الجائزة أنّ العاني «شاعر وخطاط بارع، وأحد ورثة مدرسة بغداد، ومن كبار معلمي فن الخط المعاصرين. وهو فنان ذو شهرة دولية، أقيمت له معارض في مختلف العواصم الكبرى في العالم. وهو يواصل في أعماله استلهام تراث الخط العربي – الإسلامي، الذي يجسد، في الثقافة العربية، أحد أعلى تعابير الوعي، تلك التي تجمع بين مختلف وجوه المعارف. وقد منح الجائزة لدوره في إيصال فن الخط العربي إلى الجمهور الغربي».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.