العثور على رسالة في زجاجة عمرها 132 سنة

الزجاجة التي عُثر عليها في أستراليا والرسالة - كيم وزوجته تونيا ومدير المتحف الأسترالي
الزجاجة التي عُثر عليها في أستراليا والرسالة - كيم وزوجته تونيا ومدير المتحف الأسترالي
TT

العثور على رسالة في زجاجة عمرها 132 سنة

الزجاجة التي عُثر عليها في أستراليا والرسالة - كيم وزوجته تونيا ومدير المتحف الأسترالي
الزجاجة التي عُثر عليها في أستراليا والرسالة - كيم وزوجته تونيا ومدير المتحف الأسترالي

وجد الزوجان كيم وتونيا إيلمان، زجاجة مرمية في شمال جزيرة ويدج في يناير (كانون الثاني)، عندما علقت سيارة ابنهما في رمال الشاطئ، واصطحباها معهما إلى منزلهما. وقال إيلمان إنّ زوجته أعطتها إلى صديقة ابنها التي ظنّت أنّها تحتوي على سيجارة ملتفة.
وحسب ما جاء في موقع «إي بي سي نيوز» الأسترالي، فقد حاولت تونيا فك الخيط عن الورقة، ولكنّ الورقة كانت هشة للغاية، فوضعتها في الفرن لمدة 5 دقائق لتجفيفها من الرطوبة. ثم أخرجها الزوجان ورأيا أنّ حبر الكتابة اليدوية المطبوعة عليها، لا يزال موجوداً، وفيها أيضا رسالة مطبوعة، تطلب من قارئها الاتصال بالقنصلية الألمانية عند العثور عليها.
وفي وقت لاحق، لاحظا أيضا كتابة يدوية باهتة على المذكرة، كُتبت بتاريخ 12 يونيو (حزيران) 1886. مع اسم للسفينة بولا.
عندما رأيا التاريخ ظنّا أنّه أبعد من أن يكون حقيقياً، حسب ما قال إيلمان، ولكنّهما بحثا في شأن الزجاجة على الإنترنت وعرضاها على خبراء في متحف أستراليا الغربية.
أكد روس أندرسون، مساعد أمين علوم الآثار البحرية في المتحف، بعد رؤية الزجاجة وبعد التشاور مع زملاء له من ألمانيا وهولندا، أنّ الزجاجة أصلية. مفيداً بأنّه «من المثير للذهول، أنّ البحث الأرشيفي في ألمانيا، وجد مذكرات الأرصاد الجوية الأصلية للسفينة بولا، وكانت هناك مدونة بتاريخ 12 يونيو 1886، حرّرها القبطان، وسجّل وجود زجاجة ألقيت على سطح السفينة. ويتوافق التاريخ والإحداثيات تماماً مع تلك الموجودة على رسالة الزجاجة». كما تطابقت الكتابة اليدوية على المذكرات مع الرسالة في الزجاجة.
وكانت الرسالة قد أُلقيت في جنوب شرقي المحيط الهندي، وربما جرفتها الأمواج نحو الساحل الأسترالي خلال 12 شهراً، حيث دفنت هناك في أسفل الرمال، كما قال في تقريره.
وألقيت الآلاف من الزجاجات من على متن السفن خلال التجربة الألمانية التي استمرت 69 سنة، ولكن لم يُسترجع منها حتى الآن إلّا 662 رسالة، ولم يُستعد أي من الزجاجات. وكانت آخر زجاجة تحمل رسالة مع ملاحظة العثور عليها في الدنمارك في عام 1934.
كانت الزجاجة التي عُثر عليها في جزيرة ويدج مكشوفة تماماً، ومن دون سدادة من الفلين، وكانت مليئة إلى ربعها تقريبا بالرمال الرطبة. وعلى ما يبدو أنّ الزجاجة ظلّت مدفونة معظم الوقت.
تتحرك الكثبان الرملية كثيراً في هذه المنطقة، بسبب العواصف والأمطار الغزيرة، وبالتالي فقد تكون الزجاجة تعرضت لفترات دورية من الانكشاف أثّرت في جفاف سدادتها الفلينية وانفصالها عنها، فيما ساعدت كمّية الرمال المتبقّية في داخلها بحفظ الورقة المطوية بإحكام. قد تكون فتحة الزجاجة الضيقة التي يبلغ قطرها 7 ملليمترات وزجاجها السميك، ساعدا في حماية الورقة وحفظها من تأثيرات التعرض للعناصر الخارجية، ووفّرا بيئة ميكروبية حمائية مواتية لحفظها لفترات طويلة.
تبرعت عائلة إيلمان بالزجاجة إلى متحف أستراليا الغربية لمدة عامين اثنين فقط، حيث ستُعرض للزّوار اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل.
وتعليقاً على الأمر، قال ديفيد تيمبلمان، وزير الثقافة والفنون في أستراليا الغربية، إنّه مسرور جداً بهذا التبرع، مضيفا: «إنه اكتشاف مثير للإعجاب بحق، وبفضل التعاون الدولي المتعدد التخصصات للعلوم والأبحاث، يمكن الآن أيضا عرض الاكتشاف على العالم بأسره».
من جانبه، وصف إيلمان، عبر الإنترنت، الاكتشاف بقوله: «إنه الحدث والأكثر تميّزا في حياتي. والتفكير في أنّ هذه الزجاجة لم يمسها أحد طيلة 132 سنة. وهي في حالة ممتازة، على الرغم من مختلف العوامل التي تعرضت لها، يؤكد على هذه الميزة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.