«حناء مسمومة» تثير الذعر في مدينة ليبية

TT

«حناء مسمومة» تثير الذعر في مدينة ليبية

شاعت أجواء من الخوف والذعر في أوساط المواطنين بمدينة «المرج» شمال شرقي ليبيا، بعد وفاة سيدة استخدمت نباتاً يستخدم في تجهيز الحنّاء، التي توضع كصبغة للبشرة، وتُزين بها أيادي وأرجل النساء.
بدأت القصة عندما توجه المواطن (ج. م) إلى قسم البحث الجنائي بمدينة المرج، يوم السبت الماضي، للإبلاغ عن وفاة شقيقته، عقب استخدامها مسحوق أوراق نبات حناء، اشترته من سيدة سودانية، قبل أيام. وقال مكتب الإعلام الأمني بالقسم، في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء الليبية، إن «قوة أمنية تعقبت السيدة، التي تبين أنها سودانية الجنسية، وألقت القبض عليها»، مشيراً إلى أنه تم إحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق.
وسبق لوزارة الصحة في الحكومة التابعة لمجلس نواب طبرق (شرق البلاد)، التحذير من مواد كيميائية تستخدم في تجهيز الحناء، قالت إنها تسببت في وفاة وتسمم كثير من السيدات.
وأعلن مركز الخبرة القضائية والبحوث في وقت سابق، وفقاً للوكالة ذاتها، أن حالات الوفاة بسبب الحناء، ارتفعت إلى 59 حالة من عام 2011؛ مشيرة إلى أن التقارير المعملية، كشفت عن وجود مادة (p - phenylene diamine) التي تستخدم في الأصباغ وأحبار الطابعات، في بعض أنواع مساحيق الحناء التي تباع في الأسواق الليبية، بنسبة تزيد عن 20 في المائة، ومن المفترض ألا تزيد نسبتها عن 6 في المائة.
وفور الإعلان عن وفاة «سيدة المرج» ثارت حالة من الفزع في أوساط السيدات اللاتي سبق واشترين الحناء من نفس البائعة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.