«بوكو حرام» تقتل 25 مدنيا.. واعتقال 486 من عناصرها

الجيش أوقف حافلات على متنها شباب ونساء

«بوكو حرام» تقتل 25 مدنيا.. واعتقال 486 من عناصرها
TT

«بوكو حرام» تقتل 25 مدنيا.. واعتقال 486 من عناصرها

«بوكو حرام» تقتل 25 مدنيا.. واعتقال 486 من عناصرها

أعلن الجيش النيجيري اليوم (الثلاثاء)، أنه اعتقل حوالى 500 شخص يشتبه في انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" المتطرفة في ولاية ابيا بجنوب شرقي البلاد.
وذكرت صحيفة "ديلى بوست" المحلية، أن الكتيبة 144 بجيش نيجيريا أوقفت قافلة مؤلفة من 33 حافلة واحتجزت 486 شخصا يشتبه في أنهم من المتمردين على طريق انوجو-بورت هارتكوت، الذي يربط بين بلدتي ارو نجوا وإيمو جات.
وقالت الصحيفة إن عملية الاعتقال جرت أول من أمس (الأحد)، ولم يعلن عنها قبل اليوم.
وقال القائد العسكري العقيد رشيد أومولورى، إن الحافلات كانت قادمة من أقاليم شمالية وعلى متنها فتيان وشباب معظمهم تتراوح أعمارهن بين 16 و 24 عاما، بالإضافة إلى ثمانية نساء. وأضاف إن حافلتين تمكنتا من الهرب، وتجرى التحقيقات حاليا.
إلى ذلك، قالت صحيفة "بريميوم تايمز" الإلكترونية، إن مسلحين يشتبه في أنهم أعضاء بجماعة "بوكو حرام" قتلوا 25 شخصا في شمال شرقي نيجيريا، أمس.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان إن مسلحين اقتحموا قرية داكو في سيارة وعلى دراجات نارية، وأطلقوا النار على الناس في السوق.
وتقع قرية داكو على بعد حوالى 30 كيلومترا من قرية شيبوك التي شهدت قيام "بوكو حرام" بخطف أكثر من 200 تلميذة في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.
وقالت قيادة شرطة ولاية بورنو، إنها لا تستطيع تأكيد الهجوم على الفور، ولكن ضابطا من مجموعة أمن أهلية مسيحية، قال إن زملاءه أحصوا 25 جثة.
ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي، قتلت "بوكو حرام"، التي يتزعمها أبوبكر شيكو، أكثر من 1500 شخص في هجمات عنيفة عديدة في شمال نيجيريا، ضد المدنيين والعسكريين.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.