«يوتيوب»... مشاهدات تصل إلى 30 مليار ساعة شهرياً

نصائح تزيد من عدد متابعيك بالمجان (2)

الطريقة المثالية للعمل باحترافية على «يوتيوب» هي بخلق محتوى خاص بك... أي أن تقدم شيئاً «حصرياً»
الطريقة المثالية للعمل باحترافية على «يوتيوب» هي بخلق محتوى خاص بك... أي أن تقدم شيئاً «حصرياً»
TT

«يوتيوب»... مشاهدات تصل إلى 30 مليار ساعة شهرياً

الطريقة المثالية للعمل باحترافية على «يوتيوب» هي بخلق محتوى خاص بك... أي أن تقدم شيئاً «حصرياً»
الطريقة المثالية للعمل باحترافية على «يوتيوب» هي بخلق محتوى خاص بك... أي أن تقدم شيئاً «حصرياً»

هل تريد إيصال رسالتك صوتاً وصورة لتعلق في ذهن المشاهد وتحقق أهدافك؟ هل تريد الوصول والتفاعل مع ملايين الأشخاص حول العالم عن طريق نشرك لفيديوهاتك؟ حسناً، هذا الحلم لم يعد بالأمر المستحيل، خصوصاً مع وجود منصة «يوتيوب» الأكبر عالمياً في مجالها بعدد زوار فاق المليار ونصف المليار، يشاهدون نحو 30 مليار ساعة شهرياً. لكن يبقى السؤال الصعب: كيف تبرز نفسك وتصل إلى شريحتك المستهدفة من الناس، وتزيد من عدد مشتركي قناتك؟
قبل الإجابة عن هذه الأسئلة، لا بدّ أن تعرف أن العمل باحترافية على إنتاج الفيديو واكتساب شعبية ليس بالأمر الهين، ومع ذلك سنسعى في هذا المقال إلى تبسيط الأمر عليك، بسرد مجموعة من الخطوات الأساسية التي من شأنها أن تسهل عليك خوض غمار هذه التجربة.
محتوى حصري
يعيد كثيرون من مستخدمي «يوتيوب»، نشر مقاطع فيديو شهيرة للحصول على مشاهدات كثيرة، ولتحقيق الأرباح، هذه الطريقة في بعض الأحيان تعمل بشكل جيّد إذا كنت دقيقاً في انتقاء ما تنشره؛ بحيث لا ينتهك هذا المحتوى حقوق الملكية؛ لكن في كثير من الأحيان ستتفاجأ بإغلاق قناتك بعد تبليغ صاحب المحتوى الأصلي عنها. لذا فإن الطريقة المثالية للعمل باحترافية على «يوتيوب»، هي بخلق محتوى خاص بك، أي أن تقدم شيئا «حصرياً».
يمكنك أن تظهر شخصياً، وأن تقدّم رسائلك، مع الاستعانة بصديق لديه خبرة بسيطة في التصوير والإخراج، أو بإمكانك إنجاز العمل بمفردك، إذا كنت تملك كاميرا جيدة، وبعض المعدات الأساسية. المهم حاول التركيز على قيمك التي تسعى لتقديمها، من دون أن تنسى مسحة الدعابة من حين لآخر، ولا تنسَ أنّ «التأثير والمتعة» أهمّ عاملين لكسب الجمهور.
ملاحظة مهمة: لا تُطل من مدّة الفيديو، ففي إحصائية نشرها موقع «Comscore.com» ذكر أنّ الفيديوهات الأكثر شعبية على «يوتيوب» لا تتعدى 4.4 دقيقة.
التخطيط
فكّر ثمّ خطّط ثمّ نفّذ، لا بدّ من اتباع هذه النصيحة، في كلّ فيديو ستعمل عليه، ما جوهر المحتوى الذي ستقدمه؟ كيف ستفتتحه؟ وكيف ستنهيه؟ والأهم، ما الغاية منه؟ هذه هي بعض الأسئلة التي تساعدك في التخطيط لأهم عوامل القوة في عملك. تجنّب التقليد، احصل على شيء خاص بك يميّزك وحدك، وبالتأكيد لا يمكن تجهيز الفيديو باحترافية من دون كتابة «سكريبت»، ولا بدّ من التركيز على الكلمات التي ستنطق بها، وعلى الأفعال والحركات أثناء التصوير، والنقاط الأساسية التي يتوجب عليك إلقاء الضوء عليها وتوضيحها.
خلال كتابتك للنص، عليك أن تحدّد جيداً الفئة المستهدفة، لتعرف كيف يمكنك إيصال أفكارك باللغة الأقرب إليهم، التي يفهمونها بشكل جيد.
لا تخجل من طلب الاشتراك
مع بداية ونهاية كل فيديو، اطلب من المتابعين الاشتراك بأسلوب لبق، لكي تصلهم فيديوهاتك الجديدة فور رفعها. حاول أن تدمج زر الاشتراك في آخر الفيديو بشكل واضح. لا تنسَ نشر فيديوهاتك على منصات أخرى تنشط فيها، مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام».
تحسين أداء محركات البحث «SEO»
يمكنك الحصول على كثير من المشاهدات من محرك البحث «غوغل»، أو عن طريق البحث المباشر على «يوتيوب» باتباع النصائح التالية:
> ضع عنواناً جذاباً يصف المحتوى. الأفضل أن يكون شبيهاً بفيديو مشهور على «يوتيوب» يعالج القضية نفسها التي تتكلم عنها.
> اختر كلمة مفتاحية عليها معدل بحث عال. ضعها في عنوانك بشكل متناسق، ومن خلالها يستطيع الباحث الولوج بسهولة إلى مقاطع الفيديو المتعلقة بها.
> اكتب وصفاً جيداً للفيديو، مع وضع مرجع للروابط أو المعلومات المهمة التي ستذكرها فيه، وأشر إليها خلال شرحك ليعرف المشاهد أين يجدها.
> عند رفعك للفيديو ستجد خياراً لإضافة «Tags»، أضفها دون تردّد؛ لأنّها عبارة عن كلمات مفتاحية لها علاقة بموضوع الفيديو الخاص بك. ولتسهيل الأمر عليك يمكنك اعتبارها بديلاً للـ«هاشتاغ»، في منصة «تويتر» و«إنستغرام».
> صمم صورة مصغّرة «Thumbnail» لفيديوهاتك. حاول أن تتخذ اتجاهاً محدداً عند تصميمك لهذه المصغرات، لتصبح شيئاً أشبه بالعلامة التجارية، ومجرد أن يلمحها المشاهد سيعرف أن هذا الفيديو لك.
> أخيراً، لا تنسَ أن تشير إلى فيديوهاتك الأخرى أثناء حديثك، لكي تحثّ المشاهدين على زيارتها، مما يساهم في إمكانية تحوّلهم لمشتركين، خصوصاً إذا أعجبوا بفيديوهاتك.
الاستمرارية
لا تكرر خطأ الكثيرين الذين تراهم متحمسين جداً في بداية برامجهم على «يوتيوب»؛ لكنّهم مع مرور بعض الوقت، خصوصاً عندما يخفّ التفاعل على قناتهم، تراهم يفقدون ذاك الشغف والحماس، فينهون مسيرتهم حتى قبل أن تبدأ. لذا لا بدّ من أن تمتلك من الجدية ما يكفي لتكون صبوراً، وتكوّن قاعدة جماهيرية تنتظر ما ستنشره بلهفة.
نشر مقطع واحد أسبوعياً شيء مثالي، يجعل متابعيك يدمنون على ما تنشره إذا كان بجودة عالية.
تذكّر دائماً أن الأشياء الجيّدة - في الغالب - لا يمكن الحصول عليها بسهولة.


مقالات ذات صلة

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

تساؤلات بشأن اعتماد مقاطع الفيديو الطولية في الأخبار

مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
TT

تساؤلات بشأن اعتماد مقاطع الفيديو الطولية في الأخبار

مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)
مقاطع فيديو طولية على صفحات مواقع الأخبار (معهد نيمان لاب)

أثار اعتماد مواقع إخبارية كبرى، أخيراً، على مقاطع الفيديو الطولية تساؤلات بشأن أسباب ذلك، ومدى تأثيره في الترويج للمحتوى الإعلامي وجذب أجيال جديدة من الشباب لمتابعة وسائل الإعلام المؤسسية. وبينما رأى خبراء أن مقاطع الفيديو الطولية أكثر قدرة على جذب الشباب، فإنهم لفتوا إلى أنها «تفتقد لجماليات الفيديوهات العرضية التقليدية».

معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام أشار، في تقرير نشره أخيراً، إلى انتشار مقاطع الفيديو الطولية (الرأسية) في مواقع إخبارية كبرى مثل «الواشنطن بوست» و«النيويورك تايمز». واعتبر أن «مقاطع الفيديو الطولية القصيرة، التي تُعد عنصراً أساسياً في مواقع التواصل الاجتماعي تشق طريقها بشكل كبير».

ولفت معهد «نيمان لاب» إلى أن «مقاطع الفيديو التي تنتشر بكثرة على (إنستغرام) و(تيك توك) و(يوتيوب)، تلقى نجاحاً عند استخدامها في مواقع الأخبار»، مستشهداً باستطلاع نشره «معهد رويترز لدراسات الصحافة»، العام الماضي، أفاد بأن 66 في المائة من عينة الاستطلاع يشاهدون مقاطع فيديو إخبارية قصيرة كل أسبوع، لكن أكثر من ثلثي المشاهدات تتم على منصات التواصل.

رامي الطراونة، مدير إدارة الإعلام الرقمي في «مركز الاتحاد للأخبار» بدولة الإمارات العربية المتحدة، قال في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن اتجاه المواقع الإخبارية لاستخدام مقاطع الفيديو الطولية «يعكس تغيراً في طريقة استهلاك الجمهور للمحتوى، ومحاولة للتكيف مع تطور سلوكياته»، وأرجع هذا التطور في سلوكيات الجمهور إلى عوامل عدة، أبرزها «الاعتماد على الهواتف الجوالة في التفاعل الرقمي».

وتابع الطراونة أن «وسائل الإعلام تحاول الاستفادة من النجاح الكبير للفيديوهات القصيرة على منصات التواصل، وقدرة هذا المحتوى على جذب الجمهور»، وأشار إلى أن «استخدام مقاطع الفيديو الطولية غيّر تجربة تلقي الأخبار وجعلها أكثر جاذبية وبساطة وتركيزاً وسهولة في الاستهلاك، نظراً لمحاكاتها التجربة ذاتها التي اعتاد عليها المتابعون في منصات التواصل». ونبه إلى أن المستخدمين يميلون إلى تمضية وقت أطول في مشاهدة الفيديوهات الطولية القصيرة والمتنوعة والتفاعل معها مقارنة بالفيديوهات العرضية التي تتطلب تغيير وضع شاشة الجوال لمتابعتها.

وأضاف الطراونة، من جهة ثانية، أن غالبية الجهات الإعلامية بدأت بتوجيه مواردها نحو هذا النمط من الفيديو، الذي يعزز فرص الانتشار والاستهلاك، وأن «مقاطع الفيديو الطولية تعتبر أداة فعالة لجذب الشباب، الذين يميلون للمحتوى البصري الموجز والمباشر، كما أن الفيديو الطولي يعكس أسلوب حياة الشباب الرقمي الذي يعتمد على الهواتف الجوالة».

هذا، وفي حين أرجع الطراونة التأخر في اعتماد مقاطع الفيديو الطولية - رغم انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي منذ سنوات - إلى «القيود التقنية والأساليب التقليدية لإنتاج الفيديو»، قال إن معظم الكاميرات والشاشات والمعدات كانت مصممة لإنتاج الفيديو الأفقي ذي الأبعاد 4:3 أو 16:9، وكان هذا هو الشكل المعياري للإعلام المرئي سابقاً. ثم أوضح أن «إدراك منصات الإعلام التقليدية لأهمية الفيديو الطولي لم يترسخ إلا بعد بزوغ نجم منصات مثل (تيك توك) إبان فترة جائحة كوفيد-19، وبعدها بدأت تتغير أولويات الإنتاج وباشرت بدعم هذا الشكل الجديد من المحتوى تدريجياً».