أكبر من مجرد مباراة

أكبر من مجرد مباراة
TT

أكبر من مجرد مباراة

أكبر من مجرد مباراة

يوم 28 فبراير (شباط) 2018 لم يكن يوماً عادياً أبداً لا في تاريخ كرة القدم العربية ولا حتى في تاريخ العلاقات العربية - العربية.
ففي ذلك اليوم عاد المنتخب السعودي إلى الأرض العراقية بعد غياب 39 سنة للمنتخب الأول و29 سنة على زيارة آخر وفد رياضي سعودي للعراق.
يوم 28 فبراير هو يوم لن ينساه العراقيون ولا السعوديون لأنه كان بادرة دعم ووقوف من الشقيق السعودي تجاه الحظر الدولي المفروض على ملاعب العراق منذ سنوات لم يعد يتذكر طولها أحد.
وهو يوم احتفاء العراقي بشقيقه السعودي المتأهل لكأس العالم 2018، والذي زار البصرة رفقة وفد إعلامي كبير شاهد بأم عينيه مدى محبة العراقيين للسعودية وكيف رحب بهم الكبير والصغير والمسؤول والمواطن البسيط، وكيف حضر 65 ألف متفرج في واحد من أجمل ملاعب المنطقة، ملعب جذع النخلة، ليشاهدوا مباراة لم ولن تهم نتيجتها النهائية أبداً (انتهت عراقية 4 /1).
يوم 28 فبراير كان يوم العرب بامتياز... يوم يقفون بعضهم مع بعض ويساندون بعضهم بعضاً ويهتمون لقضايا بعضهم بعضاً.
والسعادة كانت مضاعفة أيضاً بوجود البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي وهاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري وعادل عزت رئيس الاتحاد السعودي جنباً إلى جنب مع وزير الرياضة العراقي عبد الحسين عبطان الذي تغيرت خريطة الرياضة في بلاده منذ تسلم زمام القيادة تماماً، كما اختلفت خريطة الرياضة السعودية والعربية مع تسلم المستشار تركي آل الشيخ زمام القيادة، فغير من معالمها بشكل سريع ومؤثر دفعت حتى المختلفين معه في وجهات النظر إلى الاعتراف بقوة تأثيرها على سيرورة الرياضة وكرة القدم السعودية، وللأمانة فهو صاحب مبادرة زيارة الأخضر للعراق لتكون بداية النهاية إن شاء الله للحظر المفروض على ملاعب العراق وربما نقطة التحول الكبرى في مسألة استضافة العراق لـ«خليجي 24» في البصرة تحديداً، إذ حاول العراق طويلاً وكثيراً أن يستضيف هذه البطولة ولكن كانت هناك أسباب تدفع لتغيير المكان في كل المحاولات السابقة، ولكني أعتقد أن المقبلة ستكون عراقية بإذن الله.
كل الشكر لكل شخص ساهم في مباراة كروية تتجاوز بكثير كونها مجرد مباراة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.