محمد بن سلمان يلتقي السيسي اليوم لبحث ملفات إقليمية واقتصادية

ولي العهد السعودي يبدأ زيارة إلى القاهرة تستمر 3 أيام

الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)
TT
20

محمد بن سلمان يلتقي السيسي اليوم لبحث ملفات إقليمية واقتصادية

الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)

يستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، الذي يبدأ زيارة رسمية إلى القاهرة تستغرق 3 أيام، يتناول خلالها الجانبان عدة ملفات إقليمية واقتصادية وثنائية بين البلدين.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أعرب عن ترحيب بلاده بولي العهد السعودي، مشيراً إلى أن الأمير «يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر». ووصف وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر «بالمتميزة والمهمة»، ومشيراً إلى أنها تأتي في وقت «يترقب فيه الرأي العام العربي والمحلي موقف القوتين الإقليميتين البارزتين عربياً ممثلتين في مصر والمملكة السعودية، خاصة في ظل استمرار تدخلات أطراف إقليمية في الشأن العربي، وقضاياه المشتعلة مثل سوريا واليمن».
وقال العرابي لـ«الشرق الأوسط»، إن «قضية القدس ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومستقبل القضية الفلسطينية، ستكون محور اهتمام مشترك للرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان، خصوصاً أن الجهود الدبلوماسية في كلا البلدين كان لها دور مهم في تحفيز إصدار القرار الأممي القاضي برفض نقل سفارة واشنطن إلى القدس».
وتعد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر هي الأولى من نوعها خارجياً منذ أصبح ولياً للعهد في يوليو (تموز) 2017، ومن المنتظر أن تتضمن جولته زيارة بريطانيا. وعدّ مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير سيد المصري، أن «توقيت لقاء ولي العهد السعودي والرئيس المصري، قبيل انعقاد قمة الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملائم جداً للحظة العربية الراهنة، التي تحتاج إلى تحريك القاهرة والرياض لمسار السياسة العربية، خاصة في ظل القرارات الأميركية المتواصلة الساعية لفرض قرار نقل سفارة واشنطن للقدس، رغم ما ينطوي عليه من مخالفات للقانون الدولي».
وأضاف المصري لـ«الشرق الأوسط» أن «التنسيق المصري السعودي سيكون موجهاً لأجندة الاجتماعات العربية المقبلة، وبما يعيد الاعتبار للموقف العربي ليكون صاحب قرار في المصير السوري واليمني». ولفت رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سعد الجمال، إلى أن «علاقات الأخوة والتضامن والود على المستوى الرسمي والشعبي بين مصر والسعودية ازدادت عمقاً وترسخاً خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي».
وقال الجمال، في بيان رسمي، إن العلاقات المصرية - السعودية «نموذج يحتذى، والشعب المصري لن ينسى مواقف السعودية الداعمة إبان وعقب ثورة 30 يونيو (حزيران)». وأضاف أن «الأمير محمد بن سلمان بكل السياسات العصرية والتنموية التي ينتهجها أحدث نقلة نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية داخل السعودية وفي محيطها العربي، ونحن نتطلع إلى اللقاء الذي يجمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مزيد من دعم أواصر العلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات».



«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)
فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)
فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)

فنّد «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» 4 ادعاءات موجّهة ضد «تحالف دعم الشرعية»، لحالات في محافظات صنعاء وصعدة وأبين، مستعرضاً مرفقات إحداثية وصور، وذلك خلال مؤتمر صحافي استضافته الرياض، الأربعاء، بحضور ممثلي الدول ووسائل الإعلام.

ونفى الفريق صحة ما ورد من اللجنة اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان حول قيام طيران التحالف باستهداف مبنى محافظة أبين في مديرية زنجبار بتاريخ 4 يونيو (حزيران) 2015، وقال إنه أجرى زيارة ميدانية لموقع الادعاء تبيّن وجود أضرار ناتجة عن اشتباكات بالأسلحة السطحية على المبنى وأسواره، وأخرى فيه ولم يتمكن من تحديد أسبابها.

وأضاف أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قوات التحالف بالتاريخ الوارد في الادعاء واليومين السابق واللاحق؛ تبين أن «التحالف» لم ينفذ أي مهام جوية على محافظة أبين، كما قام المختصون بدراسة الصور الفضائية للمبنى، ولم يتبين وجود آثار استهداف جوي على موقعه، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.

وبشأن الادعاء الوارد في البيان الصادر من المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) 2022، بشأن إلحاق غارة جوية لـ«التحالف» في تاريخ 13 من الشهر ذاته، أضراراً جزئية بقسم الطوارئ والعيادات الداخلية في مستشفى بمنطقة السواد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، أشار «فريق تقييم الحوادث» إلى تقارير أفادت بأن غارات جوية للتحالف استهدفت معسكراً يقع بالقرب من المستشفى.

وأبان الفريق أنه بعد تقييم الأدلة؛ تبين أنه لم يرد ضمن الادعاء إحداثي محدد أو مسمى المستشفى محل الادعاء، ويوجد بالمنطقة معسكر «السواد»، ويقع بالقرب منه «مستشفى 48 النموذجي» المدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، وبدراسة المهام الجوية المنفذة بالتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية إلى «التحالف» تفيد بوجود هناجر تخزين أسلحة وورش للصواريخ والطائرات المسيَّرة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة، داخل المعسكر؛ فقامت القوات عند الساعة (1:20) صباحاً بتاريخ 13 يناير بتنفيذ مهمة جوية على الهدف العسكري، وفق إحداثيات محددة، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.

إحدى الحالات التي استعرضها فريق تقييم الحوادث في اليمن خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
إحدى الحالات التي استعرضها فريق تقييم الحوادث في اليمن خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

وأضاف الفريق أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية، وذلك من خلال الأخذ في الاعتبار وجود مواقع محظور استهدافها (مستشفى 48 النموذجي) خلال مرحلتي التخطيط والتنفيذ، واستخدام قنابل موجهة دقيقة الإصابة، ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري، واختيار التوقيت المناسب لتنفيذ العملية العسكرية وذلك في وقت متأخر من الليل لضمان عدم وجود المدنيين.

وأشار إلى أنه بدراسة تقرير ما بعد المهمة تبين للفريق أن القنابل أصابت نقاط الاستهداف المحددة بشكل دقيق ومباشر، وقام المختصون بدراسة «الصور الفضائية»، وتبين وجود آثار استهداف جوي على النقاط المحددة، وأقرب نقطة استهداف تبعد 210 أمتار عن المستشفى، وهي مسافة آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية للاستهداف، فضلاً عن سلامة المباني والأسوار التي تفصل ما بينه والهدف العسكري، وعدم وجود آثار استهداف جوي على مباني وملحقات المستشفى، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.

فيما يتعلق بما ورد عن سقوط صاروخ أُفيد بأنه أتى من جهة الحدود، قرب منزل بقرية الملاحيظ في مديرية حيدان بمحافظة صعدة يوم 23 فبراير (شباط) 2020، ما أدى إلى إصابة فتاة بجروح، وأضرار طفيفة، ذكر الفريق أنه بعد تقييم الأدلة ودراسة المهام السطحية المنفذة من «التحالف» بالتاريخ الوارد، تبين أن قواته لم تنفذ أي رماية باستخدام أسلحة الإسناد الناري على القرية، ولم يتم العثور على أي معلومات عن صاروخ سقط بالقرب من منزل هناك، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.

وحول ما ورد عن إصابة ضربة جوية مزرعة في منطقة الوتدة بمديرية خولان بمحافظة صنعاء، في الساعة (13:00) بتاريخ 3 مارس (آذار) 2021، أوضح الفريق أنه بعد تقييم الأدلة لم يرد ضمن الادعاء إحداثي محدد لموقع المزرعة، كما تبيّن عقب دراسة المهام الجوية المنفذة من «التحالف» بالتاريخ الوارد في الادعاء واليومين السابق واللاحق، أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على المنطقة، كما لم يتم العثور على أي معلومات عن استهداف مزرعة هناك، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.