ماكتوميناي... موهبة شابة اكتشفها مورينيو وأثارت إعجاب الكثيرين

مدرب مانشستر يونايتد فضّل الاعتماد عليه بدلاً من بوغبا أمام هادرسفيلد تاون وإشبيلية

مورينيو اعتمد على ماكتوميناي أيضاً في مواجهة تشيلسي الأخيرة
مورينيو اعتمد على ماكتوميناي أيضاً في مواجهة تشيلسي الأخيرة
TT

ماكتوميناي... موهبة شابة اكتشفها مورينيو وأثارت إعجاب الكثيرين

مورينيو اعتمد على ماكتوميناي أيضاً في مواجهة تشيلسي الأخيرة
مورينيو اعتمد على ماكتوميناي أيضاً في مواجهة تشيلسي الأخيرة

دفع المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، باللاعب الصاعد سكوت ماكتوميناي في التشكيلة الأساسية للفريق في المباريات الأخيرة، وهو ما أثار حالة من الدهشة بين جدران النادي. وكان يُنظر إلى اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً على أنه لاعب خط وسط يمتلك قدرات جيدة وليست استثنائية، لكن مورينيو فضّل الاعتماد عليه بدلاً من نجم خط وسط الفريق بول بوغبا في مباراتي الفريق أمام كل من هادرسفيلد تاون وإشبيلية. وحتى عندما عاد بوغبا للمشاركة مع مانشستر يونايتد أمام تشيلسي يوم الأحد الماضي، لم يكن ذلك على حساب ماكتوميناي، الذي حجز مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق بسبب غياب أندير هيريرا للإصابة.
ولا يشعر مَن يعرف ماكتوميناي عن قرب بأي اندهاش لمشاركة اللاعب الشاب مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد هذا الموسم، حيث شارك في 15 مباراة خلال الموسم الحالي بالإضافة إلى مباراتين خلال العام الماضي، وكان أول ظهور له مع الفريق الأول أمام آرسنال في السابع من مايو (أيار) الماضي عندما شارك كبديل في الدقيقة 84 من عمر المباراة. يقول مارك غرايسون، وهو مدرس ومدرب ماكتوميناي في مدرسة سانت ويلفريد الابتدائية في قرية هالتون بالقرب من لانكستر حيث ولد اللاعب: «دائماً ما كان سكوت لاعباً مميزاً». وكان غرايسون هو من منح شارة القيادة لماكتوميناي في الفريق الذي حصل على بطولة كأس الاتحاد لمن هم أقل من 11 عاماً عام 2008. يقول غرايسون: «لقد سجل هدف الفوز بشكل رائع. كنا نقيم في الليلة السابقة لتلك المباراة في فندق إيبيس، ولا أعتقد أن الأولاد ناموا على الإطلاق لأن غرف نومهم كانت مواجهة لملعب ويمبلي الذي كان مضيئاً». ويضيف: «كان اللاعبون يبدون أقزاماً في غرف خلع الملابس الهائلة. انتهت المباراة بفوزنا بهدف دون رد، بفضل أداء قوي من جانب جميع اللاعبين، لكن سكوت قطع الكرة في منتصف ملعب فريقه وراوغ لاعبين وسجل هدفاً رائعاً».
انضم ماكتوميناي إلى مانشستر يونايتد منذ سنواته الأولى من الدراسة. ويروي غرايسون قصة توضح كيف أسهمت شخصية اللاعب في وصوله إلى هذا المستوى، قائلاً: «عندما كان في الصف الخامس –في العاشرة من عمره– تقدم والده بطلب إجازة له من المدرسة لمدة يومين. وكان سكوت يمثل مانشستر يونايتد في مسابقة في إسبانيا حيث كان سيواجه فرقاً من البرازيل وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا. حصل سكوت على إجازة يومي الجمعة والاثنين، وعندما عاد إلى المدرسة ذهب إلى مقعده على الفور». ويضيف: «قلت له: سكوت، أخبرْنا كيف سارت الأمور. كانت مسابقة صغيرة، لكن كان هناك عدد كبير من الجمهور يصل إلى عدة آلاف في كل مباراة. ودّع مانشستر يونايتد البطولة من دور الثمانية، لكن سكوت سجل هدفين ونال استحسان الجمهور».
يقول غرايسون: «لكن ما حدث بعد ذلك يوضح كيف يتمتع اللاعب بالتواضع الشديد، حيث قال إنه لم يقم بأي شيء أكثر من القيام بواجبه. ثم جاء سكوت وقال لي في وقت لاحق: أستاذي غرايسون، والدتي طلبت مني أن أخبرك بشيء آخر، وهو أنه بينما خرج مانشستر يونايتد من دور الثمانية للبطولة فقط حصلت على لقب أفضل لاعب في المسابقة. وكان هذا أحد الأسباب الحقيقية التي جعلته قائداً للفريق. وكان الأطفال يحترمونه للغاية».
ويتحدث دان تاورز، الذي شارك أيضاً في المباراة النهائية في ويمبلي والذي ما زال صديقاً مقرباً لسكوت، عن التركيز الشديد الذي يتمتع به سكوت قائلاً: «لقد كان دائماً أحد الأولاد قصار القامة، لكنه الآن فارع الطول. إنه يتمتع بقدرات خططية جيدة وسرعة كبيرة، لكن سلوكه الشخصي هو أحد أهم الأسباب وراء النجاح الذي حققه. إنه يبذل مجهوداً كبيراً في صالة الألعاب الرياضية، على سبيل المثال، حتى في يوم العطلة. كنا في صالة الألعاب الرياضية معاً مساء الثلاثاء الماضي رغم أنه كان لديه عطلة لمدة 3 أيام بعد المباراة. يعيش والداه في لانكستر، لكنه جاء هنا للتعافي».
عندما انضم ماكتوميناي إلى مانشستر يونايتد كان والداه، فرانك وجولي، يشعران بالقلق من قصر قامته، لكنّ مسؤولي مانشستر يونايتد كانوا مطمئنين للغاية. يقول غرايسون: «لقد قاموا بجميع الاختبارات الفسيولوجية، وقالوا: لا، نحن نتوقع منه أن ينمو بشكل جيد، وقد حدث ذلك بالفعل خلال الـ18 شهراً الماضية». ويصل طول ماكتوميناي الآن إلى 1.93 سنتيمتر، ويقول تاورز عن ذلك: «سكوت يشعر بالامتنان دائماً تجاه مديريه الفنيين (بول ماكغوينيس ووارين جويس) اللذين وقفا بجانبه لأنهما كانا يعرفان أنه يمتلك القدرات التي ستمكّنه من الوصول للقمة. ودائماً ما يتحدث عن طريقة مانشستر يونايتد في الاعتماد على اللاعبين، مثل جيسي لينغارد وماركوس راشفورد. لقد رأى اللاعبين الذين كان يلعب معهم عندما كان صغيراً وهم يتألقون في صفوف الفريق الأول».
وقال نيمانيا ماتيتش، الذي لعب بجواره في خط الوسط في مباراة تشيلسي: «إنه لاعب مذهل، أن يكون في الحادية والعشرين من عمره ويلعب بهذه الطريقة ويتحكم في المباراة فهو أمر مذهل، وسوف يكون لاعباً كبيراً في مانشستر يونايتد. عندما انضممت إلى الفريق رأيت في غضون أيام قليلة أنه سيكون لاعباً عظيماً». ويتحدث تاورز عن جانب آخر في شخصية ماكتوميناي، الذي أصبح مثار صراع كبير بين منتخبي إنجلترا واسكتلندا لتمثيل أحدهما، قائلاً: «إنه يقول إنه يقيّم الفريق الذي يلعب أمامه حتى يلعب بالطريقة التي تناسبه، كما فعل أمام هازارد وويليان في نهاية الأسبوع الماضي. ولو لعبت بطريقة عشوائية أمام لاعبين من هذا الطراز فسوف تبدو مثل الأبله في بعض الأوقات. إنه لا يتوقف عن البحث والعمل الجاد، ولذا فهو يحصد ثمار التضحيات التي قام بها».


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.