لجنة خماسية مصرية لتحديد المسؤول عن كارثة قطار البحيرة

TT

لجنة خماسية مصرية لتحديد المسؤول عن كارثة قطار البحيرة

طلبت النيابة العامة في مصر، أمس، استعجال تشكيل لجنة خماسية من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وأعضاء الرقابة الإدارية، وأساتذة من كلية الهندسة قسم النقل، لمعاينة حادث التصادم المروع لقطاري البحيرة شمال القاهرة، الذي أسفر عن قتل وجرح العشرات من الضحايا.
وكذا فحص أجهزة الـ«tc» وتفريغ الصندوقين الأسودين، وبيان عما إذا كانت التحويلة (وهي المسؤولة عن تغيير مسار القطارات) قد تمت من عدمه وزمنها. والوقوف أيضاً على كل أسباب الحادث، وتقدير التلفيات والخسائر، وتقرير شامل عن الحادث، وتحديد المسؤولية الجنائية والإدارية. وذلك بعد أن رجحت مصادر فنية في السكة الحديد، أن يكون الحادث نجم عن خطأ «بشري» في «التحويلة»؛ مما أدى إلى سير قطار الركاب على نفس السكة المخزن عليها قطار البضائع.
ووقع الحادث الأربعاء الماضي حينما اصطدام القطار رقم «678» ركاب (إيتاي البارود - القاهرة) بخط المناشي، بقطار بضائع مُحمل بـ«طَفلة» تستخدم في صناعة الطوب، كان متوقفاً في محطة الطيرية التابعة لمركز كوم حمادة؛ ما أدى إلى مقتل 15 وجرح 40 من الركاب.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول من أمس، على ضرورة معرفة أسباب حادث قطار البحيرة وإظهار نتيجة التحقيق في الحادث على الرأي العام بشفافية، وبيان عما إذا كان سبب الحادث، عطلاً محتملاً أو عيباً في الأنظمة، أو سبباً آخر.
وقررت نيابة كوم حمادة، بجنوب دمنهور بمحافظة البحيرة أمس، حبس سائق قطار «ركاب 678» خط المناشي، ومساعده، وعامل التحويلة (فني السكة الحديد) 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، وذلك بعد ورود تحريات مباحث النقل والمواصلات عن الواقعة وظروفها وملابساتها، وتحديد أدوار المتهمين واختصاصاتهم.
وكانت النيابة العامة قد قررت في وقت سابق إخلاء سبيل سائق ومساعد قطار البضائع (الذي كان متوقفاً)... وطلب كلٍ من مدير التشغيل بهيئة السكة الحديد لمنطقة غرب الدلتا، والمراقب الفني للسكة الحديد، ونائب الحركة، وتحديد الاختصاص المكاني لكل منهم وقت الحادث.
واستمعت النيابة إلى 5 من سائقي القطارين، الركاب والبضائع ومساعديهم، وشهود العيان، واستمعت لأقوال أهل الضحايا، و20 من المصابين... كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث؛ لإعداد تقرير مبدئي ومعاينة لمسرح الحادث بمنطقة أبو الخاوي بكوم حمادة، وما زالت النيابة العامة تباشر التحقيقات، للوقوف على أسباب الحادث.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.