هوس «السيلفي» يزيد من عمليات تجميل الأنف

سياح يقومون بالتقاط السيلفي في إيطاليا (أ.ف.ب)
سياح يقومون بالتقاط السيلفي في إيطاليا (أ.ف.ب)
TT

هوس «السيلفي» يزيد من عمليات تجميل الأنف

سياح يقومون بالتقاط السيلفي في إيطاليا (أ.ف.ب)
سياح يقومون بالتقاط السيلفي في إيطاليا (أ.ف.ب)

كشف بحث جديد أن التقاط الصور الشخصية عبر التقنية الشهيرة «السيلفي» يؤدي إلى نوع من الإدمان والهوس، ويدفع الأشخاص إلى رؤية «عيوبهم» من زاوية ضيقة.
وأفادت الدراسة، التي نشرها موقع «ديلي ميل» البريطاني، بأن السيلفي قد تحفز الناس على اللجوء إلى عمليات التجميل بشكل كبير جداً، خصوصاً عمليات الأنف، للتخلص من أي شكل لا يعجبهم عند التقاط الصور.
وأوضح الباحثون أن السبب يعود إلى المسافة القصيرة بين الوجه والكاميرا الذي يجعل حجم الأنف يبدو أكبر بـ30 في المائة من حجمه الطبيعي.
وأشار أطباء التجميل أيضاً إلى أن 42 في المائة من الأشخاص الذين يأتون إليهم بحثاً عن عملية تحسن شكل أنفهم، يفعلون ذلك لتحسين شكلهم الذي يظهر في صور مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «فيسبوك» و«تويتر».
وقال الدكتور بوريس باسكوفر المشارك في البحث، إن هذه النتائج ليست مفاجئة لأن «السيلفي تغير شكل الوجه إلى حد كبير، وربما هناك الكثير من الأشخاص الذين قد لا يعجبهم هذا التغيير».
وأضاف: «عندما يأتي إليَّ مريض بهدف تغيير شكل أنفه أو أي منطقة في وجهه بسبب السيلفي، أنصحه بالتروي، إلا أن معظم المرضى لا يستجيبون، لأن الجزء الأكبر من حياتهم اليومية أصبح إلكترونياً».



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.