احتفالية {بحبك يا لبنان} تنقل بيروت إلى أجواء أوروبا الرومانسية

تطلقها بلدية العاصمة على مدى يومين متتاليين

ساحة النجمة التي تستضيف احتفالية «بحبك يا لبنان»
ساحة النجمة التي تستضيف احتفالية «بحبك يا لبنان»
TT

احتفالية {بحبك يا لبنان} تنقل بيروت إلى أجواء أوروبا الرومانسية

ساحة النجمة التي تستضيف احتفالية «بحبك يا لبنان»
ساحة النجمة التي تستضيف احتفالية «بحبك يا لبنان»

لطالما تغنى اللبنانيون ببلدهم مفتخرين بأنه حمل في حقبة السبعينات لقب «سويسرا الشرق». واليوم يستعيدون جزءا من ذكرياتهم تلك في احتفالية «بحبك يا لبنان» التي تنظمها بلدية بيروت في 3و4 مارس (آذار) الحالي في ساحة النجمة وسط العاصمة اللبنانية. وبذلك سيتحول شارعا المعرض والعمري المتفرعان من الساحة المذكورة إلى ساحات مفتوحة أمام الجميع تجمع ما بين الموسيقى والغناء والعزف لترافق زوار الاحتفالية في هذه المناسبة. أما جمالية هذا المشهد فتكمن في إرساء أجواء الرومانسية عليها من خلال استعارتها من مدن برشلونة والبندقية وباريس بالتحديد، أطباق مطابخها وحميمية موائدها وروعة منظر شموعها المضاءة التي عادة ما يلتقي حولها العشاق.
وسيتاح لرواد هذا الشارع الأوروبي الأجواء واللبناني الموقع، بأن يمضوا لحظات جميلة تنبض بأجواء تلك المدن المجتمعة في شارع العمري. وسترافق موسيقى أغاني إديث بياف وخوليو إيغليزياس وفرانك سيناترا وغيرهم، الجلسات التي ستعقد في الشارع المذكور، لتكون الصورة مقرونة إلى حد ما بواقع خيالي يأخذ محبي هذا النوع من الأجواء إلى رحلة أوروبية بامتياز من قلب بيروت.
أما في شارع المعرض الذي سيكرس للأجواء اللبنانية فتقدم مطاعمه أشهر أطباق المازة وغيرها من «طعام الشارع» والأكلات اللبنانية التقليدية، التي سيتذوقها الناس على وقع أغاني وموسيقى الرحابنة وفيروز وزكي ناصيف وغيرهم من الفنانين اللبنانيين الذين حملوا اسم لبنان عاليا بأصواتهم وموسيقاهم.
ويشير عزت قريطم أحد المشاركين في تنظيم هذه الاحتفالية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بأن الفكرة يحضر لها منذ أكثر من شهر وأنه كان من المقرر إقامتها في مناسبة «عيد الحب» في 14 فبراير (شباط) الماضي، إلا أن الرئيس سعد الحريري (تقام الاحتفالية بتوجيهات منه)، ارتأى نقلها إلى موعدها الجديد مع تطوير عناصرها وإضافة المزيد من النشاطات على برنامجها.
وتحمل الاحتفالية كثيرا من المفاجآت إضافة إلى استضافتها عددا كبيرا من الفنانين اللبنانيين ومن فرق العزف والغناء وبينهم نجوم برنامجي «ذا فويس كيدز» و«ذا فويس» الذين سيحيون أمسية السبت 3 الحالي بأغنيات عالبال ضمن الأجواء المرافقة لشارع المعرض الخاص بالأجواء اللبنانية وكذلك لشارع العمري ذي الطابع الأوروبي. كما يشارك فيها أيضا المغني جورج طويل وأعضاء فرقة جاد بو كرم المسرحية التي تقدم عروضا انتقادية ساخرة تلون السهرة بالابتسامة والضحكة.
أما شارع العمري الذي سينطبع بأجواء المدن الأوروبية المذكورة آنفا فيستضيف مغنيين يؤدون وصلات فنية من كوبا وإيطاليا وفرنسا لإكمال المشهدية الرومانسية التي ترغب الاحتفالية في إرسائها بين الناس في هذه المناسبة.
وإضافة إلى البرنامجين المذكورين فسيجري تقديم عروض موسيقية تعتمد على عزف على آلات الغيتار والكمان وكذلك على الإيقاع (دربكة وطبلة)، بحيث يتوزع فنانوها على الشارعين المذكورين في اليوم التالي للاحتفالية (الأحد 4 مارس)، الذي سيتضمن ابتداء من العاشرة صباحا وحتى الخامسة بعد الظهر نشاطات مختلفة ومن بينها «الترويقة اللبنانية» وحلقات الدبكة (رقص فولكلوري لبناني) وغيرها من الاستعراضات الترفيهية المسلية. ويشارك في تنظيم هذا الاحتفال شركة «Its. Events» التي أخذت على عاتقها تأمين الأجواء الفنية للشارعين المذكورين، وكذلك المفاجآت للعائلات والأفراد الذين سيجدون أنفسهم يعيشون التجربة الأوروبية في مدينة الحب بيروت.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.