التحالف يطالب بضم شخصيات حوثية إلى قائمة العقوبات الأممية

دعا المنظمات الأممية والدولية إلى فتح مكاتب لها في عدن

العقيد المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس (واس)
العقيد المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس (واس)
TT

التحالف يطالب بضم شخصيات حوثية إلى قائمة العقوبات الأممية

العقيد المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس (واس)
العقيد المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس (واس)

طالب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الأمم المتحدة، بضم شخصيات حوثية، منها محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية، إلى قائمة العقوبات الصادرة بموجب القرار «2140». ورحب التحالف بنتائج تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في اليمن، الذي قدم أدلة مادية على تورط النظام الإيراني بدعم المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية. وقال العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن: «نرحب بالأدلة المادية بتورط النظام الإيراني بدعم المنظمات الإرهابية، ونطالب بتضمين بعض الشخصيات الواردة في التقرير ضمن قائمة العقوبات في القرار 2140 ومنهم محمد علي الحوثي، كما نطالب بحماية الآثار التاريخية من عبث ميليشيا الحوثي، وما يقوم به المدعو أبو علي الحاكم من بيع للآثار في صنعاء، أما فيما يتعلق بموقف التحالف من ادعاءات الحوادث العرضية فإنه يلتزم بها وفقا للقانوني الإنساني الدولي».
المالكي رحب أيضا بتعيين المبعوث البريطاني الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، وفتح مكتبا له في العاصمة المؤقتة عدن، داعيا جميع المنظمات الأممية والدولية إلى فتح مكاتب لها في عدن، تطبيقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تحتم التواصل مع وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية.
في الجانب الإنساني، أكد العقيد المالكي أن 22 منفذا بريا وجويا وبحريا جميعها مفتوحة في اليمن، وتستقبل مختلف المساعدات الإنسانية والإغاثية على مدار الساعة، وقال: «نتائج خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تشير إلى أن عدد المستفيدين بلغ نحو 960 ألف يمني، وكمية المساعدات أكثر من 168 ألف مساعدة غذائية وإيوائية وصحية حتى الآن، ونتوقع أن نصل إلى مليون مستفيد خلال أيام، كما تم توقيع 6 اتفاقيات بمبلغ إجمالي يصل لثلاثة ملايين دولار».
وأشار المتحدث باسم التحالف العربي إلى أن مجموع التصاريح الجوية والبرية والبحرية بلغ نحو 19 ألف تصريح، فيما تجاوز عدد أوامر عدم الاستهداف 7 أوامر، وأضاف: «تستمر الميليشيات الحوثية في تجنيد الأطفال وفرض مبالغ مالية لرفض العائلات تجنيد أبنائهم، إلى جانب عمليات الخطف والأساليب الممنهجة للأدلجة الفكرية».
وفي إطار التزامها بمحاربة الإرهاب، كشف العقيد تركي المالكي أن قوات يمنية وبمساندة وإسناد التحالف العربي قامت بعمليتي الفيصل والسيف الحاسم. وأردف: «ضمن عملية الفيصل تم تطهير وادي المسيني بمحافظة حضرموت من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما حررت مديرية الصعيد بمحافظة شبوة بعملية السيف الحاسم. لا يمكننا حاليا إعطاء مزيد من التفاصيل، لأن العمليات مستمرة».
على الصعيد العملياتي، بيّن العقيد تركي أن عمليات هجومية يقوم بها الجيش الوطني اليمني في محافظة الجوف حرر من خلالها مزيدا من الأراضي وقتل أكثر من 30 عنصرا حوثيا ودمر عددا من العربات. وتابع: «في البقع تستمر القوات الشرعية بتنفيذ عمليات هجومية، وفي جبهة نهم تم تحرير جبل زلزال والنقش وجبل قرن بإسناد من التحالف العربي، كما تم إحراز تقدم في تعز، وفي الساحل الغربي تستعد القوات الشرعية لتحرير الجراحي بعد أن قامت بتأمين حيس».
وفي رده على سؤال حول اكتشاف أعداد وهمية في الجيش الوطني اليمني، نفى المالكي هذه المعلومات بتاتاً، مبينا أن أبطال الجيش اليمني مستمرون في تحرير الأراضي من قبضة الميليشيات بدعم التحالف.
كما دعا المالكي وسائل الإعلام الأجنبية الراغبة في تغطية الأحداث في اليمن للتقدم إلى أقرب سفارة للجمهورية اليمنية في الخارج للحصول على تأشيرة دخول، وقال: «وفقا لتعليمات الحكومة اليمنية لدخول وسائل الإعلام اليمن، يجب تقديم طلب تأشيرة الدخول الرسمية عبر سفارات الجمهورية اليمنية بالخارج على أن تكون محطة الوصول جوا للعاصمة المؤقتة عدن، وعدم استخدام طائرات الأمم المتحدة، كما أن الدخول لمناطق سيطرة الميليشيات الحوثية تحت مسؤولية الإعلاميين أنفسهم، حيث إن الحكومة اليمنية لا تلتزم بدفع أي فدية للمنظمات الإرهابية، ويلتزم التحالف بتطبيق التعليمات وإصدار التصاريح بحسب ما يرد من الحكومة اليمنية الشرعية».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».