تعود عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران مساء اليوم، وتفتتح بـ«كلاسيكو» الكرة السعودية حيث يحل الاتحاد ضيفاً ثقيلاً على الشباب في العاصمة الرياض، بينما يتطلع الأهلي للعودة لطريق الانتصارات والحفاظ على حظوظه بالمنافسة على لقب البطولة عندما يلتقي بضيفه التعاون في محافظة جدة، ويأمل الفتح الإطاحة بضيفه الفيحاء للهروب من قاع الترتيب في اللقاء الذي يحتضنه ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء.
وتستكمل مواجهات الجولة مساء غد الجمعة، حيث يطمح الهلال للتمسك بصدارة الترتيب وتجاوز عقبة الفيصلي صاحب المركز الثالث، واستغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث يحتضن استاد جامعة الملك سعود هذا اللقاء في العاصمة الرياض، وعلى ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام يصطدم الاتفاق بضيفه أحد في مواجهة مفصلية للهروب من دائرة الخطر التي تحيط بالفريقين، ويأمل القادسية في النهوض من جديد على حساب مستضيفه الباطن على ملعب الأخير في محافظة حفر الباطن، ويشهد مساءً السبت آخر لقاءات هذه الجولة، حينما يستضيف النصر ضيفه الرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض، ويسعى صاحب الضيافة لمداواة جراحه على حساب متذيل الترتيب الرائد، والخروج من نفق الخسارة الأخيرة في الدوري وخروجه المر من مسابقة كأس الملك.
وسترسم المواجهات الثلاث التي ستلعب مساء اليوم الملامح الأولية للدوري السعودي للمحترفين، حيث يدخل الاتحاد مرة أخرى في منافسة شرسة مع الشباب للفوز بأحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال آسيا، بعد أن أقصى الأول الأخير من الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك الأسبوع الماضي، وتعتبر هذه المواجهة بالنسبة للضيوف تأكيد الانتصار في بطولة الكأس، ومواصلة تقديم النتائج الإيجابية وخطف المركز الثالث من الفيصلي والنصر، والوصول إلى النقطة 33.
وبنشوة الانتصار الأخير وارتفاع الروح المعنوية وتعافي التشيلي فيلانويفا صانع ألعاب الفريق وعقله المدبر من الإصابة التي لحقته في مواجهة ربع نهائي كأس الملك، سيرمي الاتحاديون بكامل أوراقهم للعودة إلى جدة بالعلامة الكاملة، إلا أن مشاركة التشيلي ليست مؤكدة حتى الآن، فيما يمتلك ابن جلدته سييرا المدير الفني للضيوف أسماء قادرة على ملء هذه الخانة، وتنفيذ مخططاته التكتيكية.
ويعتمد الاتحاديون على التنظيم العالي والانضباط التكتيكي، والتوازن بين النواحي الدفاعية والهجومية، واستغلال المهارة الفردية لعبد العزيز العرياني والمصري محمود كهربا في الانطلاقات عن طريق الأطراف، وعلى الكويتي فهد الأنصاري، في بناء الهجمات وتنظيم اللعب في منتصف الملعب.
وفي الجهة الأخرى، يأمل الشبابيون أصحاب المركز الثامن بـ26 نقطة، في الخروج من نفق الخسائر وإهدار النقاط، حيث بات الخطر يداهمهم واقتربت أندية المؤخرة من الفريق العاصمي، ولا يفصله عن الباطن صاحب المركز الـ11 سوى نقطتين، وعلى الرغم من الأسماء المميزة التي يمتلكها الأوروغواياني كارنيهو المدير الفني للفريق، والتعاقدات الشتوية، إلا أنه ظل طريق الانتصارات، وبات يتجرع الخسائر من جولة لأخرى.
ولم يستقر كارنيهو على تشكيل ثابت في القسم الثاني من الدوري، سوى في الخطوط الخلفية التي تعتبر أضعف خطوط الفريق حيث استقبلت شباك التونسي فاروق بن مصطفى 31 هدفا وهو رقم كبير على حارس مميز يعتبر من أفضل الحراس وأكثرهم تصديا لأهداف محققة.
ولن يرضى مدرب الفريق المستضيف تلقي خسارة أخرى من التشيلي سييرا، وعمل خلال التدريبات الأخيرة على شرح الأخطاء الفردية التي تسببت في إقصاء فريقه من بطولة الكأس، والأهداف الثلاثة التي ولجت مرماه خلال ثلث ساعة، كما بين للاعبين مكامن القوة ونقاط الضعف في الاتحاد، وركز على إيجاد البديل لهتان باهبري الذي سيغيب بسبب الإصابة ومن المتوقع أن يشرك عمرو بركات في هذه الخانة.
وفي جدة، يتحفز وصيف المتصدر الأهلي، لاستغلال عامل الأرض والجمهور وتجاوز عقبة التعاون، وتضييق الخناق على الهلال متصدر الترتيب، وستمنح عودة السوري عمر السومة مهاجم الفريق قوة مضاعفة للخطوط الأمامية، إذ يعد السوري من أهم الأوراق التي يعتمد عليها الأوكراني ربيروف المدير الفني لأصحاب الأرض.
وسيعوض ربيروف غياب اللاعبين الدوليين بالأسماء الشابة التي شاركت في مواجهة الفيحاء وعبرت بالفريق إلى الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، في مقدمتهم عبد الفتاح عسيري وصالح العمري وعقيل بلغيث وعلي عواجي، إلى جانب الأسماء الأجنبية.
في الجانب الآخر، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعدما داهمت الإصابات نجوم الفريق وأبعدت السوري جهاد الحسين والمصري مصطفى فتحي، والمدافعين طلال عبسي ونايف موسى، ويأمل التعاون صاحب المركز السادس بـ28 نقطة في خطف انتصار أو الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير في ظل الظروف الصعبة المحيطة بفريقهم.
وفي ختام مواجهات هذا المساء، يطمع الفتح في استغلال الروح المعنوية العالية التي يعشيها والإطاحة بضيفه الفيحاء، منتشياً بتحسن نتائجه الأخيرة، وابتعاده عن دائرة الخطر، حيث يحتل المركز التاسع على سلم الترتيب بـ26 نقطة، وهذه المواجهة بمثابة الست نقاط، للتقارب النقطي بين الفريقين، لكون الفيحاء يحتكم على 28 نقطة في المركز السابع، وستكون نقاط هذه المباراة بمثابة الإعلان الباكر للبقاء في دوري الكبار والابتعاد عن الحسابات المعقدة.
عجلة الدوري السعودي تعود للدوران بقمة الاتحاد والشباب
الأهلي يرغب في الحفاظ على آمال «اللقب» عبر شباك التعاون
عجلة الدوري السعودي تعود للدوران بقمة الاتحاد والشباب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة