يوفنتوس يواجه أتالانتا ولاتسيو أمام ميلان في كأس إيطاليا اليوم

يملك يوفنتوس، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، فرصة كبيرة لبلوغ نهائي مسابقة كاس إيطاليا لكرة القدم اليوم على حساب ضيفه أتالانتا، فيما سيكون ملعب «أولمبيكو» في روما مسرحاً للقمة ساخنة بين لاتسيو وضيفه ميلان.
وتبدو الصورة غامضة بالنسبة إلى لقاء العاصمة بين لاتسيو وميلان بعد تعادلهما سلبا في الذهاب على ملعب جوزيبي مياتزا أواخر الشهر الماضي، لكنها على قدر من الوضوح بالنسبة إلى الحارس الأربعيني المخضرم جانلويجي بوفون ورفاقه في فريق «السيدة العجوز» الذي هزم أتالانتا ذهابا في عقر داره 1 - صفر.
واعتاد يوفنتوس على خوض النهائي وإحراز اللقب، فضلا عن أنه بطل الدوري لستة مواسم متتالية، ويحتل حاليا المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف نابولي المتصدر بعد أن أجلت الثلوج مباراته في المرحلة السادسة والعشرين مع أتالانتا بالذات.
ورغم مغامرة أتالانتا الأولى غير الناجحة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بخروجه من الدور الثاني على يد بوروسيا دورتموند الألماني (2 - 3 ذهابا و1 - 1 إيابا)، يقدم فريق المدرب جانبييرو كاسبيريني أفضل عروضه على الصعيد المحلي والشواهد على ذلك كثيرة، لا سيما أنه أخرج نابولي القوي من الدور السابق لهذه المسابقة بفوزه عليه على ملعبه سان باولو 2 - 1، كما هزم روما وميلان في الدوري، فضلا عن أن يوفنتوس لا يزال يحتفظ بذكرى تقدمه بهدفين نظيفين في ذهاب الدوري قبل أن يتجنب الخسارة ويقبل بالتعادل 2 - 2.
على جانب آخر، أكد حارس يوفنتوس الأسطوري بوفون استعداده للعودة عن اعتزاله اللعب دوليا في حال استدعائه إلى تشكيلة المنتخب الإيطالي لخوض مباراتين وديتين ضد إنجلترا والأرجنتين الشهر المقبل. وكان بوفون أعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد فشل منتخب بلاده في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018 وذلك للمرة الأولى منذ 60 عاما.
إلا أن المدرب المؤقت للمنتخب لويجي دي بياجيو كشف قبل يومين عن استعداده لاستدعاء بوفون لخوض المباراتين الوديتين ضد الأرجنتين وإنجلترا في مانشستر ولندن في 23 مارس (آذار) المقبل و27 منه.
وقال بوفون: «كنت أفكر بالذهاب في عطلة لبضعة أيام مع عائلتي، لكن عندما يحتاج إليك المنتخب الوطني يتعين عليك أن تكون حاضرا وألا تتخلى عنه». وأضاف: «لا أستطيع إضافة أي شيء على كلام دي بياجيو سوى أنني أشعر بالمسؤولية والوفاء، حيث يتعين علي أن أقوم بهما من أجل منتخب يمر بفترة انتقالية، حتى ولو اقتصر الأمر على تقديم النصائح للاعبين الشبان».
وفي اللقاء الثاني، تميل الكفة قليلا لصالح لاتسيو المسلح بمركزه الثالث في الدوري واللعب على أرضه، لكن الاحتمالات تبقى مفتوحة على مصراعيها أمام كلا الفريقين، خصوصا مع تحسن أداء ميلان بشكل لافت بعد أن أوكلت إلى لاعبه السابق جينارو غاتوزو مهمة تدريبه. وحقق ميلان تحت إشراف غاتوزو ستة انتصارات متتالية في الدوري، ثالثها كان على لاتسيو نفسه 2 - 1 في 28 يناير (كانون الثاني)، وآخرها على روما 2 - صفر على الملعب نفسه، فضلا عن تأهله إلى ثمن نهائي يوروبا لمواجهة آرسنال الإنجليزي بفوزه مرتين على لودغوريتس رازغراد البلغاري 3 - صفر و1 - صفر.
ودفع ميلان ثمن بداية موسم سيئة، لكنه بعد قدوم «المقاتل» غاتوزو لم يعرف طعم الهزيمة في مبارياته الـ12 الأخيرة، وحقق نقلة نوعية صعد بها إلى المركز السابع حاليا (44 نقطة) حيث بات يتخلف بفارق الأهداف عن سمبدوريا السادس، المركز الأخير المؤهل إلى الدوري الأوروبي.
وقال غاتوزو: «ما أحبه في هذا الفريق هو حيويته وقدرته على التعلم، أن متوسط أعماره يبلغ 23 أو 24 عاما. ولديه قابلية كبيرة للتطور».
في المقابل يتصدر لاتسيو قائمة الفرق الأكثر تسجيلا للأهداف في الدوري الإيطالي حتى الآن (64 هدفا حتى الآن متفوقا بفارق هدفين على يوفنتوس). وقال سيموني إنزاغي المدير الفني للاتسيو: «إننا على بعد 90 دقيقة من النهائي. لدينا فرصة الفوز بمباراة مهمة للغاية وسط جماهيرنا. علينا أن نتحلى بالذكاء لأننا نواجه فريقا كبيرا يقدم عروضا جيدة للغاية».
وأضاف: «كلا الفريقين يستحقان التواجد في الدور قبل النهائي. وفريق واحد منهما سيتأهل إلى النهائي (المقرر في التاسع من مايو «أيار»). سنلعب بأفضل مستوياتنا، مثلما سيفعل ميلان، وفي النهاية سنرى من ينجح في استغلال الفرص».