تقرير: سوريات يتعرضن للاستغلال مقابل مساعدات إنسانية

لاجئة سورية في أحد المخيمات (رويترز)
لاجئة سورية في أحد المخيمات (رويترز)
TT

تقرير: سوريات يتعرضن للاستغلال مقابل مساعدات إنسانية

لاجئة سورية في أحد المخيمات (رويترز)
لاجئة سورية في أحد المخيمات (رويترز)

سلّط تقرير جديد نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية الضوء على زاوية جديدة من المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها السوريون مع استمرار الحرب في البلاد للعام الثامن على التوالي.
وكشف التقرير الغطاء عن قضية استغلال نساء سوريات من قبل موظفي الجمعيات والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية في مناطق سورية عدة.
وأشار رجال في بعض جمعيات الإغاثة الدولية إلى أن العملية كانت تتم عبر القيام بتقديم المساعدات، من مواد غذائية إلى وسائل للتدفئة وغيرها، مقابل مزايا جنسية.
وكانت منظمتان تعملان في مجال الخدمات الإنسانية قد تحدثتا عن انتهاكات من هذا القبيل منذ نحو 3 سنوات، ووثّقتا قصصاً تؤكد التحرش والاستغلال الحاصل.
كما أن تقريراً لصندوق الأمم المتحدة للسكان كان قد كشف العام الفائت عن استمرار استغلال السيدات السوريات، خصوصاً في مناطق جنوب سوريا التي تستضيف العديد من السوريات النازحات داخلياً.
وأشارت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة إلى أنها لن تتقبل هذا الواقع، ولن تسمح باستمراره، وأكدت أنها لم تكن على علم بأي حالات مسيئة للإنسانية من هذا النوع، خصوصاً من قِبل المنظمات الشريكة لها في المنطقة.
وأفاد بعض عمال الإغاثة لـ«بي بي سي» بأن الاستغلال أصبح منتشراً في سوريا لدرجة أرعبت السيدات وأبعدتهن عن مراكز التوزيع كي لا يقول أحد إنهن أقدمن على فعل أي عمل مشين ومنافٍ للأخلاق بهدف الحصول على المساعدات.
وأفادت المعلومات بأن النساء اللواتي ليس لهن من يحميهن مثل الأرامل والمطلقات، يكنّ عرضة بشكل أكبر للاستغلال من غيرهن.
أيضاً، كشف تقرير بعنوان «أصوات من سوريا 2018» عن قصص لفتيات ونساء تزوجن مسؤولين في الجمعيات والمنظمات مقابل الحصول على الحاجات الأولية لعيش حياة طبيعية، ما يفضح زوايا سوداء جديدة للحرب السورية.



انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع انطلاقها في جمهورية طاجيكستان، شهدت العاصمة السعودية الرياض، صباح الأحد، تدفق حشود من الجالية الطاجيكية للانخراط في أداء حقهم الدستوري، والمشاركة في عملية الانتخابات البرلمانية لانتخاب نوابهم في «المجلس الأعلى» ببلادهم، التي انطلقت الأحد 2 مارس (آذار) الحالي.

مقيم طاجيكي بالسعودية يدلي بصوته خلال انتخابات بلاده التشريعية داخل مركز الاقتراع بسفارة بلاده في الرياض (الشرق الأوسط)

وفتحت سفارة جمهورية طاجيكستان في الرياض مركزاً للاقتراع، لاستقبال حشود الجالية الطاجيكية المقيمة في السعودية، لأداء حقهم الدستوري بالتصويت في الانتخابات التشريعية، ضمن عملية بدأت صباح الأحد 2 مارس 2025، وستستمر حتى الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته.

وقال أكرم كريمي، السفير الطاجيكي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة افتتحت في مقرّها بالرياض، الأحد، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، مركز الاقتراع الوحيد على مستوى السعودية لاستقبال الناخبين المقيمين من الجالية الطاجيكية.

وشدد على دور وزارة الخارجية والسلطات السعودية المختصة في إنجاح عملية تنظيم الانتخابات للجالية الموجودة على أراضي السعودية، مؤكداً على «تعاظم التعاون والتنسيق، وخلق أجواء متميزة لإجراء العملية الانتخابية للجالية».

وأوضح كريمي أن انطلاق العملية الانتخابية التشريعية للجالية في الرياض يؤكد رسوخ العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى حثيثاً لتنفيذ اتفاقيات أُبرمت مع السعودية بشأن تطوير المشروعات الاستثمارية، مع البحث عن آليات لتعظيم مستوى التعاون الاقتصادي.

بدء عملية الاقتراع بالرياض... وتبدو لجنة الإشراف على الانتخابات (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن السعودية «كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة طاجيكستان واستقلالها، وأقامت علاقات دبلوماسية معها في عام 1992، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات الثنائية نمواً سريعاً على مختلف المستويات»، متطلعاً إلى «مستقبل باهر للعلاقات الثنائية».

وأضاف: «أقول بثقة واعتزاز، إن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين وصلت، اليوم، إلى أعلى مستوياتها، استناداً إلى الروابط الروحية والتاريخية والحضارية والثقافية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي؛ وذلك بفضل الروابط الأخوية القوية بين قيادتينا في البلدين».

من جهة أخرى، كشف كريمي عن تنسيق ثنائي لعقد الدورة المقبلة من اجتماعات «اللجنة المشتركة الطاجيكية - السعودية» في الرياض، قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً حرص بلاده على «تعزيز العلاقات بالسعودية على جميع المستويات، تنفيذاً لتوجيهات القيادتين، والعمل لإيجاد السبل والآليات الكفيلة برفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي، نحو وضع خريطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».

وشدد على أن السعودية شريك موثوق لطاجيكستان، «في ظل إطلاق كثير من البرامج والمشروعات التي يجري تنفيذها بالتعاون مع (الصندوق السعودي للتنمية)، ومع جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، بالإضافة إلى (البنك الإسلامي للتنمية)».