نزعات جديدة في عالم الألعاب الإلكترونية

ألعاب «مجانية» وتسهيل التنافس مع الآخرين عبر أجهزة مختلفة.. والواقع الافتراضي أصبح في متناول الجميع

ملحق الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس»  -  جهاز «بلايستيشن» لممارسة الألعاب على التلفزيون
ملحق الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس» - جهاز «بلايستيشن» لممارسة الألعاب على التلفزيون
TT

نزعات جديدة في عالم الألعاب الإلكترونية

ملحق الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس»  -  جهاز «بلايستيشن» لممارسة الألعاب على التلفزيون
ملحق الواقع الافتراضي «بروجيكت مورفيوس» - جهاز «بلايستيشن» لممارسة الألعاب على التلفزيون

تَعِدُ الفترة المقبلة بتوفير ألعاب غير مسبوقة من حيث المتعة والتقنيات المدمجة فيها، التي سترفع من مستويات الانغماس والواقعية، والمتعة كذلك. كما ستطرح أيضا ملحقات تقدم تجربة الواقع الافتراضي داخل المنازل وبأسعار معقولة، الأمر الذي سيحول قصص الخيال العلمي إلى تجارب شخصية يومية. وتأتي هذه التوجهات بعد إخفاق بعض أجهزة الألعاب الإلكترونية في الكثير من دول العالم التي أطلقت العام الماضي، والكثير من الألعاب الإلكترونية أيضا في تقديم التطويرات المتوقعة من الجيل الجديد لتلك الأجهزة.

* نزعات تقنية
وركز «معرض إلكترونيات الترفيه» (Electronic Entertainment Expo E3) الذي عقد في مدينة لاس فيغاس في الفترة الممتدة بين 10 و12 يونيو (حزيران) لهذا العام على الألعاب الإلكترونية، حيث عرضت كبرى شركات صناعة الألعاب أفضل ما ستطرحه لجماهير محبي الألعاب الإلكترونية، مثل شركات «سوني» و«مايكروسوفت» و«نينتندو» و«إلكترونيك أرتس» و«أوبي سوفت»، وغيرها. وكانت النزعة السائدة بين تلك الألعاب أن النقلة النوعية فيها ستحدث في العام المقبل، حيث سنشهد طرح ألعاب إلكترونية متقدمة جدا من الناحية التقنية، سواء من حيث مستويات الرسومات أو تجربة اللعب.
ويعد هذا الأمر مخيبا للآمال، ذلك أن اللاعبين لن يحصلوا على التجربة التي وعدتهم بها الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية إلا بعد مرور أكثر من عام ونصف العام بعد شراء أجهزتهم، مثل ألعاب The Witcher 3 وThe Order: 1886 وQuantum Break وDying Light وThe Division وMad Max التي جرى تأخير موعد إطلاقها إلى عام 2015 عوضا عن العام الحالي. ومما لا شك فيه أن الشركات المصنعة للألعاب كانت تأمل عكس ذلك، الأمر الذي كان سينعكس بالإيجاب على مبيعات أجهزتها. وزاد الأمر سوءا الإعلان عن ألعاب لم يسبق الكشف عنها التي ستطرح العام المقبل، مثل Uncharted 4: A Thief’s End وRise of the Tomb Raider وBloodborne التي لاقت استحسانا كبيرا لدى تقديم عروضها الاستباقية.
إلا أن العام الحالي سيشهد إطلاق ألعاب جديرة بالاهتمام، مثل FIFA 2015 وCall of Duty: Advanced Warfare وDragon Age: Inquisition وAssassin’s Creed Unity وEvolve وSuper Smash Bros. وFar Cry 4 وSherlock Holmes: Crimes & Punishments وMiddle - Earth: Shadow of Mordor وDiablo 3 وDoom وMetro Redux وLego Batman 3، وغيرها، إلا أن الإصدارات التي ستهز عالم أجهزة الألعاب الإلكترونية بشكل كبير ستطرح العام المقبل.
ولوحظ أيضا بدء نزعة مثيرة للاهتمام، هي السماح للاعبين بالتنافس باللعبة نفسها عبر أجهزة مختلفة، وبالتحديد لعبة «هابي وورز» Happy Wars بين أجهزة «إكس بوكس 360» و«إكس بوكس وان». وعلى الرغم من أن ألعابا سابقة كانت قد قدمت هذه الميزة، إلا أنها لم تتحول إلى نزعة دائمة، إلا أن إعادتها إلى بقعة الضوء في المؤتمر تدل على توجه مبشر لـ«مايكروسوفت». ويعود السبب في ذلك إلى أن النسبة الأكبر من اللاعبين لا تزال تستخدم أجهزة الجيل السابق، نظرا لارتفاع أسعار الأجهزة الحالية وعدم توافر ألعاب مقنعة بالشكل الكافي، الأمر الذي يعني عدم وجود أعداد كبيرة من المستخدمين على الأجهزة الجديدة في الإنترنت للتنافس. وسيؤدي السماح بالتنافس عبر الأجهزة المختلفة إلى إعجاب لاعبي الأجهزة الحالية بهذا النوع من الألعاب، نظرا لوجود أعداد كبيرة من اللاعبين الذين يستخدمون الأجهزة السابقة.

* ألعاب وخدمات كبرى
وكشفت «سوني» عن جهاز «بلايستيشن 4» جديد باللون الأبيض سيطلق مع لعبة Destiny خريف العام الحالي. واستعرضت الشركة كذلك ملحق الواقع الافتراضي المقبل «بروجيكت مورفيوس» Project Morpheus وخدمة «بلايستيشن ناو» PlayStation Now (خدمة لتشغيل ألعاب أجهزة «بلايستيشن» المختلفة على أي جهاز متصل بالإنترنت، وبسرعات عالية جدا، ستطلق قبل نهاية العام). وطرحت الشركة كذلك جهازا خاصا يتصل بالتلفزيون هو PlayStation TV سيباع بسعر 99 و139 دولارا أميركيا، ويستخدم أداة تحكم منفصلة للعب بالألعاب الإلكترونية المخزنة على وحدة الذاكرة المحمولة (ألعاب «بي إس بي» و«بي إس فيتا» و«بلايستيشن 1»)، مع قدرته على عرض محتوى الإنترنت وتشغيل الموسيقى وعروض الفيديو على التلفزيون بكل سهولة. ويعد هذا الجهاز منافسا مباشرا لجهاز «فاير تي في» FireTV من «أمازون»، ومنافسا غير مباشر لجهاز «أبل تي في» (نظرا لأن «أبل تي في» يختلف عنه بعدم دعم الألعاب الإلكترونية). وأكدت الشركة كذلك أنها ملتزمة بتوفير ألعاب مجانية من المبرمجين تعتمد على عمليات شراء صغيرة داخل عالم اللعبة لتسريع بعض المراحل، وذلك خلال العامين المقبلين. وتأتي هذه الإعلانات للتأكيد على أنها شركة مبتكرة طوال العام، ولمواجهة قرار «مايكروسوفت» بالتخلي عن ملحق كاميرا «كاينكت» الذي كان مدمجا في أجهزة «إكس بوكس وان» الذي طرح في الأسواق العالمية (وليس العربية) نهاية العام الماضي.
واستعرضت الشركة مجموعة من الألعاب المقبلة، مثل The Order:1886 وUncharted 4: A Thief’s End وFar Cry 4 وInFamous: First Light وBloodborne وLet it Die وMortal Kombat X وGrim Fandango وLittleBigPlanet 3 Infinity 2 وMagicka 2: Learn to Spell وDead Island 2 وEntwined وMetal Gear Solid 5: The Phantom Pain وBatman: Arkham Knight.
ومن جهتها، كان مؤتمر «مايكروسوفت» مثيرا للإعجاب، إذ إنها قدمت عروض فيديو لألعاب كثيرة مبهرة لجهازها «إكس بوكس وان»، مثل Call of Duty: Advanced Warfare وForza Horizon 2 وEvolve وSunset Overdrive وSuper Ultra Dead Rising 3 Arcade Remix Hyper Edition Ex Plus Alpha وFantasia: Music Evolved وDance Central: Spotlight وFable Legends وProject Spark وOri and the Blind Forest وHalo: The Master Chief Collection وInside وRise of the Tomb Raider وPhantom Dust وScalebound وCrackdown.
وبالنسبة لشركة «نينتندو»، فإنها أعادت الأمل إلى جهازها «وي يو» Wii U الذي يواجه مصاعب في البيع بسبب عدم توافر ألعاب إلكترونية ممتعة. وكشفت الشركة عن مجموعة من الألعاب الجديدة المبهرة، مثل Zelda وSplatoon وAmiibo وYoshi’s Woolly World وKirby and the Rainbow Curse وBayonetta 2 وXenoblade: Chronicles X و«ماريو مايكر» Mario Maker (أداة لصنع مراحل لسلسلة ألعاب «ماريو» واللعب بها)، وSuper Smash Bros وStarfox وCaptain Toad: Treasure Tracker وMario Party وProject Giant Robot وProject Guard وSonic Book وHyrule Warriors وMario vs. Donkey Kong وSkylanders Trap Team وJust Dancer 2015 وDevil’s Third.
أما شركة «إلكترونيك أرتس»، فعرضت ألعاب Mirror’s Edge 2 وStar Wars: Battlefront ولعبة جديدة من شركة «كرايتيريون» المطورة لسلسلة ألعاب «بيرناوت» Burnout وأحدث إصدارات «نيد فور سبيد» Need for Speed، وصورا من لعبة Mass Effect 4 وThe Sims 4 وPGA Golf وMadden 215 وBattlefield: Hardline. أما مؤتمر «أوبي سوفت»، فكشف عن ألعاب The Crew وShape Up وValiant Hearts: The Great War وRainbows Six: Siege، وغيرها من الألعاب الأخرى المذكورة في أقسام الشركات المصنعة لأجهزة الألعاب الإلكترونية.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».