الطقس المتجمد يذيب تطبيق حظر غطاء الوجه في النمسا

TT

الطقس المتجمد يذيب تطبيق حظر غطاء الوجه في النمسا

موجة البرد الشديدة التي ضربت أوروبا جاءت بردا وسلاما على النساء المسلمات في فيينا، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية النمساوية بأنه ليس هناك حاجة للارتعاد التزاما بقانون حظر غطاء الوجه بالكامل هذه الأيام، مؤكدة أن الشرطة سوف تتساهل وسط موجة الطقس المتجمد الحالية.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية أمس الاثنين إنه «في درجات الحرارة هذه، لن يطارد أي رجل شرطة شخصا بسبب تغطية وجهه للاحتماء من البرودة».
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعين على كل شخص أن يكون وجهه من الجبين إلى الذقن، مرئيا عند الوجود في الأماكن العامة، وفقا لقانون حظر غطاء الوجه بالكامل «النقاب» الذي ترتديه بعض النساء المسلمات.
ويشمل القانون بعض الاستثناءات، من بينها الطقس القارس، حتى رغم أن البرلمان لم يحدد الحد الأدنى لدرجات الحرارة الذي يسمح بذلك.
وقال المتحدث: «نعتمد على كياسة رجال الشرطة»، حيث انخفضت درجات الحرارة في العاصمة فيينا إلى 8 درجات تحت الصفر المئوي. وبدأ رجال الشرطة أكثر مرونة في تطبيق الحظر على غطاء الوجه، ويفرض القانون غرامة قدرها 150 يورو (184 دولارا) على المنتهكين.
وكانت الشرطة قد استوقفت طالبة جامعية في أكتوبر الماضي بسبب ارتداء شال يغطي وجهها جزئيا. ومع ذلك فإنه تم تعليق الإجراءات ضدها منذ ذلك الحين.
وبشكل عام، لم ترصد السلطات النمساوية سوى القليل من المخالفات حتى الآن، وأبدى الزوار الأجانب تفهما للقواعد النمساوية، وفقا للمتحدث باسم وزارة الداخلية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.