وفاة الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم عن 84 عاما

اشتهر بلقب «الفاجومي» واختير سفيرا للفقراء

الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم في ذمة الله

فقدت مصر، صباح اليوم، شاعرها الكبير أحمد فؤاد نجم (48 عاما)، أحد أهم شعراء العامية في العالم العربي، ومن أبرز المناضلين السياسيين منذ ستينات القرن الماضي، حيث سجن 7 مرات بسبب مواقفه السياسية.
ولد نجم، وشهرته «الفاجومي»، في محافظة الشرقية في 23 مايو (أيار) عام 1929، ويترافق دائما اسمه مع الملحن والمغني الكبير الراحل الشيخ إمام، حيث اشتركا معا في تأليف أغان لعبت دورا كبيرا في تأجيج الاحتجاجات بمصر بعد نكسة يونيو (حزيران) 1967، واستعادها شباب ثورة 25 يناير 2011.
اختير «نجم» سفيرا للفقراء عام 2007 من جانب المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة. وشارك أخيرا في تأسيس حزبي المصريين الأحرار والدستور المعارضين، واشتهر بمواقفه المعارضة لنظامي حسني مبارك (1981 - 2011) ومحمد مرسي (2012 - 2013).
ولد نجم لأم فلاحة أمية من الشرقية (هانم مرسي نجم) وأب يعمل ضابط شرطة (محمد عزت نجم) وكان ضمن سبعة عشر ابنا لم يتبق منهم سوى خمسة والسادس فقدته الأسرة ولم يره، التحق بعد ذلك بكتاب القرية. وأدت وفاة والده لانتقاله إلى بيت خاله بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام 1936، قابل فيه عبد الحليم حافظ، ليخرج منه عام 1945 وعمره 17 عاما بعد ذلك عاد لقريته للعمل راعيا للبهائم، ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته.
عمل نجم في معسكرات الجيش الإنجليزي متنقلا بين مهن كثيرة. وفي «فايد» إحدى مدن القناة، التي كان يحتلها الإنجليز، التقى عمال المطابع الشيوعيين، وعلم نفسه القراءة والكتابة وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى. واشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر عام 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال.
ومن أهم أشعاره «يعيش أهل بلدي، الخواجة الأميركاني، هما مين واحنا مين، نيكسون جاء، الندالة». وكان نجم يرى أن العامية أهم شعر عند المصريين لأنهم شعب متكلم فصيح وأن العامية المصرية أكبر من أن تكون لهجة وأكبر من أن تكون لغة. فالعامية المصرية روح.