تركيا تسعى لرفع حجم تجارتها الإلكترونية لأكثر من 13 مليار دولار

سجلت المرتبة الأولى في عجز الحساب الجاري بين 22 بلداً نامياً

تركيا تسعى لرفع حجم تجارتها الإلكترونية لأكثر من 13 مليار دولار
TT

تركيا تسعى لرفع حجم تجارتها الإلكترونية لأكثر من 13 مليار دولار

تركيا تسعى لرفع حجم تجارتها الإلكترونية لأكثر من 13 مليار دولار

تستهدف تركيا رفع حجم تجارتها الإلكترونية إلى 50 مليار ليرة تركية (نحو 13.2 مليار دولار) بحلول نهاية العام الحالي.
وقال إمره إكميكجي، رئيس جمعية مشغلي التجارة الإلكترونية في تركيا، إن حجم التجارة الإلكترونية للبلاد بلغ 30 مليار ليرة تركية (نحو 10.2 مليار دولار) في عام 2016، وفقاً لتقرير رابطة الصناعة المعلوماتية التركية، ووصل هذا الرقم إلى 40 مليار ليرة تركية (نحو 11 مليار دولار) في عام 2017.
وشهد حجم التجارة الإلكترونية العالمية ارتفاعاً بلغت نسبته 23.7 في المائة عام 2016، و22.9 في المائة عام 2017.
ووصل حجم مبيعات التجارة الإلكترونية بالتجزئة عالميا إلى حدود تريليوني دولار في عام 2016، وارتفع إلى 2.35 تريليون دولار في العام الماضي، ثم قفز إلى 2.86 تريليون دولار خلال العام الحالي، بحسب شركة «إي ماركيتر لأبحاث التسويق».
وقال إكميكجي في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية، إنهم يتوقعون زيادة بنسبة مابين 30 و35 في المائة في قطاع التجارة الإلكترونية خلال العام الحالي، مؤكداً أن التسوق عبر الإنترنت في تركيا شهد نمواً مستمراً وسوف يصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة المستهلك.
وأضاف أن كثيراً من شركات تجارة التجزئة لديها تحول رقمي في تركيا، وأن رقمنة لقطاع تجارة التجزئة تُسهِم في نموه وزيادة ثقافة التجارة الإلكترونية في البلاد، وقد بلغت حصة القطاع من إجماعي قطاع التجارة في تركيا 3.5 في المائة.
يُذكَر أنه على الرغم من أن التجارة الإلكترونية في تركيا تتحرك صعوداً، إلا أن هذا المعدل لا يزال دون المعدل العالمي، وقال إكميكجي إن قطاع التجارة الإلكترونية في تركيا سيوظف ما يقرب من 200 ألف شخص في مجالات مختلفة مثل التسويق الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجيستية، مسلطاً الضوء على أن قسم الإلكترونيات هي الفئة المفضلة بشكل أكبر.
على صعيد آخر أكدت وكالة «ستاندرد أند بورز» لتصنيف الائتماني لتركيا من العملة الصعبة عند «BB» ومن العملة المحلية عند «BB+»، مع الإبقاء على النظرة المستقبلية السلبية.
وقالت الوكالة، في بيان أول من أمس، إن التغيرات في ظروف التمويل الخارجي قد تقيد القطاع المالي والمؤسسي في تركيا، وحذرت من أن التصنيف الائتماني لتركيا قد ينخفض في حال عدم تمكن السياسة النقدية من وقف ضغوط التضخم والعملات الأجنبية.
وأشارت إلى أن النظرة المستقبلية ستعدل إلى «مستقر» في حال خفض نسبة الدين العام إلى الناتج الإجمالي، وتقليل ضغوط التضخم، واستعادة الليرة التركية توازنها، وزيادة توقعات النمو، وتحقيق توازن في التمويل الخارجي.
وتوقعت الوكالة نمو الاقتصاد التركي بنسبة 4 في المائة خلال العام الحالي، و3.2 في المائة في العام المقبل.
من جانبها، أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن تركيا تحتل المرتبة الخامسة في حجم الدّين العام الأقل بين 22 اقتصاداً نامياً نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت الوكالة، في مذكرة معلومات صدرت يوم الجمعة الماضي، إن روسيا تحتل المرتبة الأولى في الإطار المذكور، تليها على التوالي بلغاريا وتشيلي وبيرو وتركيا.
وأشارت إلى أن البرازيل تحتل المرتبة الأولى في حجم الدين العام الأعلى، تليها المجر ثم الهند.
وفيما يتعلق بمستوى عجز الحساب الحالي الأعلى، جاءت تركيا في المرتبة الأولى تبعتها كل من الأرجنتين وكولومبيا ورومانيا وجنوب أفريقيا.
في سياق آخر، تسعى تركيا لاستعادة مكانتها على ساحة الاستثمار وتنفيذ المشروعات في ليبيا، وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي إن مسؤولين أتراكاً سيبحثون مع الحكومة الليبية وضع اللمسات الأخيرة على المشاريع التي نفذتها الشركات التركية وإنجاز مشاريع جديدة.
وقال زيبكجي، خلال «مؤتمر التنمية والاستثمار الليبي التركي»، الذي اختتم أمس في إسطنبول معلقاً على مشكلات مشروعات شركات المقاولات التركية في ليبيا: «سنجلس مع الحكومة الليبية لتصفية المشاريع التي أُنجِزت أولاً، ومن ثم النظر فيما يمكن القيام به بسرعة حول المشاريع التي يمكن العمل عليها».
وأضاف أن الحكومة الليبية ستحدد أولوياتها، ونحن سنقوم بما يقع على عاتقنا من مهمات وفقا لهذه الأولويات، مشيرا إلى أن تركيا وليبيا بلدان يكملان بعضهما ولا يمكنهما أن يكونا منافسين لبعضهما.
وتضررت القطاعات الاقتصادية في ليبيا خلال السنوات التي أعقبت انتفاضة 2011، وأدت إلى خروج أغلب الاستثمارات الأجنبية من البلاد، فضلاً عن تضرر استثمارات الشركات الأجنبية بما فيها التركية.
وأعلن وزير الخارجية بالحكومة الليبية محمد سيالة خلال المؤتمر، تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والاستثمار بين البلدين، وقال إن اللجنة ستدرس وضع الشركات التركية العاملة في ليبيا، وإن هذه الخطوة ستسهم في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأشار سيالة إلى أن مستوى العلاقات السياسية بين البلدين أتاح الفرصة أمام الشركات التركية للمساهمة في تنفيذ المشاريع في ليبيا، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وتنفذ تركيا كثيراً من المشروعات في ليبيا، لا سيما في مجال الكهرباء، تتعدى قيمتها 3 مليارات دينار ليبي (نحو 2.25 مليار دولار)، بحسب ما صرح به رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء في ليبيا عبد المجيد حمزة.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.