علماء يبتكرون برنامجاً لتقديم نسخة افتراضية من الموتى

باستخدام الذكاء الاصطناعي

علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)
علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)
TT

علماء يبتكرون برنامجاً لتقديم نسخة افتراضية من الموتى

علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)
علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)

لم يعد لقاء الموتى الذين رحلوا عن عالمنا من الأقارب ضربا من ضروب الخيال، فقد ابتكر عدد من العلماء في السويد برنامجا يمكنه محاكاة الموتى، وذلك بتقديم نسخة افتراضية لهم بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ويستخدم العلماء في هذا البرنامج أصوات الموتى المسجلة سابقا لهم، والصور الأخيرة لهم وفيديوهات إن وجدت، للخروج ببرنامج رقمي افتراضي، بحسب صحيفة «داغن ديلي» السويدية.
ومن المتوقع أن يتم تطوير هذا البرنامج وتطبيقه على روبوت، ليصبح في صورة أقرب إلى شكل المتوفى.
ولهذا الغرض، تبحث وكالة خدمات جنائزية (فوينكس) عن المتطوعين الذين يمكنهم مد هذا البرنامج بمعلومات وصور لتطبيقه على أقاربهم المتوفين.
وذكرت الصحيفة أنه من الممكن أن تقترب التقنية من تلك التي ظهرت في المسلسل الخيال العلمي البريطاني «بلاك ميرور» في إحدى حلقاته، والسماح للأقارب باستعادة اللحظات السعيدة مع من غادروا حياتنا.
وجاءت الفكرة للعلماء من عدد الناس الذين لا يزالون يحتفظون بصور لأقاربهم الذين ربما رحلوا منذ 30 عاما، لأنها الذكرى الوحيدة لهم، وقد تمكن تلك التكنولوجيا المحبين من التحدث إلى البرنامج الذي يمدهم بصور لأحبائهم، وإعادة تذكر اللحظات السعيدة في الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه عدد من الفيزيائيين من تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي من الممكن أن تشكل أخطارا لا تصدق.
وكان أبرز من حذر من تقنية الذكاء الاصطناعي هو رجل الأعمال إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا، واصفا إياها بأنها «أكبر تهديد للوجود».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».