روائع فنية مرئية ومنسية في أروقة الأمم المتحدة

تزين أعمال فنية بالغة الأهمية، بعضها لا يقدَّر بثمن، أروقة المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، غير أنها تكاد تكون منسية ولا تسترعي إلا القليل من الانتباه.
ولعل الجدارية التي تزيّن قاعة مجلس الأمن هي من أكثر الرسوم المرئية في كل أطراف المعمورة. لكن قليلين يعرفون صاحبها. وتروي اللوحة العملاقة التي أبدعها الفنان النرويجي بير لاسون كروغ وعُلقت عام 1952 على الجدار الشرقي لمجلس الأمن خلف كرسي الرئاسة، قصة سعي المجتمع الدولي إلى السلام بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وعلى مدخل قاعة مجلس الأمن توجد جدارية من القماش تقلّد لوحة «غيرنيكا» الشهيرة لبابلو بيكاسو. وأُعدِّت هذه اللوحة بتكليف من نيلسون روكفلر عام 1955، وقررت أرملته هابي روكفلر لاحقاً إعارتها إلى الأمم المتحدة، حيث جرى تعليقها على الجدار الخارجي لمجلس الأمن في 13 سبتمبر (أيلول) 1985، وصُنعت هذه الجدارية على غرار اللوحة الأصلية، وأنتجها جاكلين دو لا بوم دورباك بإشراف مباشر من بيكاسو نفسه.
وتعد «نافذة شاغال» من الزجاج الملوّن التي صممها الفنان الفرنسي من أصل بيلاروسي مارك شاغال (وُلد عام 1887 في روسيا – توفي عام 1985 في فرنسا) نُصباً تذكارياً للأمين العام الثاني للأمم المتحدة داغ همرشولد، من أروع الأعمال الفنية التي يحتضنها المقر الرئيسي للمنظمة الدولية. وصمم شاغال هذه اللوحة وحوّلها إلى زجاج بالتعاون مع تشارلز مارك، في ريمس بفرنسا. وعن عمله قال شاغال: «بكل روحي، أردت أن أنقل مدى إلهامي وإلهام داغ همرشولد وجميع الذين قضوا من أجل السلام».
...المزيد