أحلام فيلا بالعودة إلى الدوري الممتاز تزداد مع تواصل تألق غريليش

غيابه بسبب الإصابة تسبب في خسارة الفريق بعد 7 انتصارات متتالية

جاك غريليش انضم الى أستون فيلا وهو في السادسة من عمره
جاك غريليش انضم الى أستون فيلا وهو في السادسة من عمره
TT

أحلام فيلا بالعودة إلى الدوري الممتاز تزداد مع تواصل تألق غريليش

جاك غريليش انضم الى أستون فيلا وهو في السادسة من عمره
جاك غريليش انضم الى أستون فيلا وهو في السادسة من عمره

اتسم موسم أستون فيلا بوقوع كثير من الإصابات، ما تسبب في غياب جاك غريليش والهداف الأول في صفوف الفريق الغاني ألبرت أدوماه عن رحلة الذهاب إلى فولهام، السبت. وعليه، لم تكن صدمة كبيرة عندما جاءت نهاية سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها أستون فيلا على مدار سبع مباريات متتالية على ملعب فولهام.
كان فولهام قد نجح في استغلال مستوى الأداء الذي ظهر به الفريق بقيادة المدرب ستيف بروس. جدير بالذكر أن أستون فيلا يفصله عن المركز الثالث بدوري الدرجة الثانية (تشامبيون شيب) اليوم أربع نقاط فقط، ويسعى الفريق بدأب نحو الصعود إلى الدوري الممتاز. ويواجه أستون فيلا فريقاً آخر يسعى نحو الصعود، مساء الثلاثاء، عندما يزور بريستون استاد فيلا بارك. والمعتقد أن بروس سيسعى بجد نحو ضمان مشاركة أدوماه وغريليش، وإن كان الأداء المتألق للاعبين هذا الموسم كان بفضل غياب آخرين. على سبيل المثال، كان من شأن الإصابة التي تعرض لها أندريه غرين في وقت مبكر من الموسم منح أدوماه الفرصة للاضطلاع بدور على الجناح الأيسر للفريق. وبالفعل، نجح اللاعب في تحقيق معجزات في مركزه الجديد، وتمكن اللاعب الدولي الغاني من تسجيل 13 هدفاً خلال 24 مباراة شارك بالتشكيل الأساسي لها.
في تلك الأثناء، عانى غريليش من إصابة خلال المباراة الأخيرة ضمن الاستعدادات لانطلاق الموسم الجديد، وذلك أمام واتفورد، ما تركه بحاجة لإجراء جراحة وظل بالمستشفى 10 أيام. واستغل غريليش الفترة التي ابتعد خلالها عن الملاعب في تعزيز مستوى لياقته البدنية داخل صالة الألعاب الرياضية. وبالفعل، عاد إلى الفريق في صورة أقوى وأكثر نضجاً، داخل وخارج الملعب.
ورغم أنه لم يتمتع بالقدر ذاته من النجاح، فإنه يمكن عقد مقارنة بين غريليش وجاك ويلشير لاعب وسط آرسنال على كثير من الأصعدة: فهو لاعب خط وسط قادر على استثارة كراهية جماهير الخصم ولاعبيه إزاء نتيجة براعته الواضحة، علاوة على أن مهاراته أعاقتها إصاباته المتكررة وسلوكه الرديء. ومع هذا، فإن التصرفات السيئة التي جاءت من جانب غريليش فيما مضى يمكن التغاضي عنها اليوم باعتبارها مجرد تصرفات نبعت من سذاجة فترة الصبا، لكن يبدو اليوم أنه تعلم جيداً من هذه الأخطاء. وبالتأكيد ساعد في ذلك تحقق بعض الاستقرار على مستوى النادي.
رغم انضمامه إلى فريق أستون فيلا منذ خمس سنوات في وقت كان في الـ17 من عمره، لم يشارك غريليش حتى هذه اللحظة في التشكيل الأساسي خلال 45 مباراة فقط بالدوري الممتاز، رقم لا يبدو أنه يكافئ موسما كاملا في دوري الدرجة الثانية. وخلال تلك الفترة، لعب تحت قيادة خمسة مدربين: بولا لامبرت وتيم شيروود وريمي غارد وروبرتو دي ماتيو وبروس. وقد انضم إلى نادي أستون فيلا منذ كان في السادسة من عمره، ولطالما اشتهر في صفوف المشجعين بمهاراته وقدراته. ومع هذا، بدا بروس الأمر بادئ الأمر متردداً حيال إلقاء ضغوط مفرطة على عاتق اللاعب صغير السن. ومع هذا، أصبح لدى المدرب اليوم إيمان أكبر في صانع الألعاب داخل صفوف فريقه، بل وأوضح عزمه بناء الفريق حول مهارات غريليش الإبداعية.
وبدا بروس حذراً إزاء التسرع في إعادة غريليش إلى أرض الملعب في أعقاب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها. أما غريليش من جانبه فقد أحسن استغلال الفترة التي قضاها بعيداً عن الملاعب، ذلك أنه عمل على تحسين مستوى لياقته البدنية وقوة الجزء الأعلى من جسده على وجه التحديد. وتزامنت عودة غريليش إلى الفريق مع نجاح أستون فيلا تحقيق سبعة انتصارات متوالية على مستوى بطولة الدوري - أطول فترة انتصارات في تاريخ النادي منذ 28 عاماً - ويكشف أداء الفريق في ظل غيابه على أرض فولهام حجم التقدم الكبير الذي أحرزه غريليش.
وأسهم مظهره المميز في تعزيز صورته كلاعب يولي اهتمام خاص لصورته العامة، مثلما الحال مع الغالبية العظمى من اللاعبين في الوقت الحالي. والملاحظ أن اللاعب البالغ 22 عاماً عاد لصفوف الفريق بتوجه جديد مشجع للغاية. حالياً، يشارك غريليش من مركز أعمق بعض الشيء في قلب الملعب، وإن كان يتمتع بحرية التنقل بين الخطوط وإلى اليسار. واللافت أن غريليش يحقق ما هو أكثر بكثير داخل الملعب دون الكرة منذ عودته الأخيرة.
وتشير الأرقام المتعلقة بغريليش بالنسبة للتصويبات إلى 2.1 والتمريرات المحورية 2.4 والمناورة بالكرة 2.3 لكل 90 دقيقة، ما يعتبر إنجازاً باهراً، كما حقق متوسط 1.9 مراوغة بالكرة لكل 90 دقيقة. وتكشف هذه الأرقام عن تحسن مستمر في أداء اللاعب. واليوم، أصبح غريليش قادراً على اجتذاب الإشادة من الجماهير لمهاراته اللافتة في المناورة بالكرة وقدرته على الجري بسرعة في عودته إلى مرماه لاستعادة الاستحواذ على الكرة.
ومن الواضح أن أستون فيلا خسر تألقه السبت، فقد صوب الفريق من دونه سبع مرات باتجاه مرمى فولهام، ومرتين فقط على الهدف بدقة. أما الاستحواذ على الكرة فبلغ 37 في المائة ودقة التمريرات بلغت 68 في المائة، في الوقت الذي بدا أن خط الهجوم يفتقر إلى التماسك والنشاط، وهما سمتان يتوافرن في غريليش بوفرة. بالنسبة لغريليش، فقد بلغ مستوى دقة تمريراته 85 في المائة هذا الموسم، الأمر الذي يعتبر فريداً على مستوى لاعبي أستون فيلا، ويحتل بذلك مركزاً متوسطاً بين جيمس تشستر (87.6 في المائة) وجون تيري (83.7 في المائة). أما أقرب رقم لذلك الذي حققه غريليش بين لاعبي خط الوسط فهو كونور هوريهين والذي يبلغ 80.7 في المائة. وبالنظر إلى أنه يلعب في إطار بطولة لا تولي اهتماماً كبيراً بالاستحواذ على الكرة - وفي الأدوار الهجومية تتطلب خوض مخاطرة أكبر في اقتحام الصفوف - فإن قدرته على الاحتفاظ بالكرة في المواقف العصيبة ربما تشكل نقطة قوته الكبرى.
وبفضل مهارته في التعامل مع الكرة تركزت الأنظار عليه داخل إنجلترا وجمهورية آيرلندا باعتباره لاعبا دوليا محتملا، مع فوز إنجلترا نهاية الأمر في الصراع العلني على الفوز به، الذي كان قد اشتعل حتى من قبل أن يشارك في مباراة على مستوى الأندية. والملاحظ أنه كان في دائرة ضوء الإعلام لفترة أطول كثيراً عن اللاعبين الآخرين في مثل عمره، رغم مشاركته خلال الموسمين الماضيين في دوري الدرجة الثانية.
وربما كان الارتياح المصاحب للعب بعيداً عن ضغوط الدوري الممتاز هو ما سمح له بالازدهار والتألق والتركيز على كرة القدم. ولا يزال غريليش صغيراً وربما يعود لبؤرة الضوء قبل فترة طويلة. وعليه، فإن النقطة المحورية هنا كيف سيتكيف اللاعب مع المشاركة التالية له في الدوري الممتاز. ولا تزال أحلام المشاركة الدولية تراود اللاعب، وله كل الحق في ذلك. ولا بد أنه يتطلع نحو نماذج مثل آدم لالانا، لاعب خط الوسط المهاجم الذي ارتقى عبر صفوف نادي صباه خارج الدوري الممتاز حتى أصبح عنصراً محورياً في المنتخب الإنجليزي. وربما لا يمر وقت طويل قبل أن يتمكن غريليش من إنجاز الأمر ذاته.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.