تراجع أعداد المهاجرين إلى بريطانيا

قضية التحكم بأعداد المهاجرين القادمين من دول أوروبا الشرقية إلى بريطانيا شكلت عصب حملة خروج المملكة المتحدة (بريكست) من الاتحاد الأوروبي. وجاءت الأرقام الرسمية البريطانية أمس حول تراجع صافي أعدادهم من دول الاتحاد الأوروبي لتصب في هذا التوجه. وأوضح مكتب الإحصاء الوطني أن 90 ألفا فقط دخلوا إلى بريطانيا في العام الذي انتهى في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو التراجع الأول لما دون المائة ألف منذ خمس سنوات. وعزى المكتب تناقص الأعداد بسبب التراجع في أعداد مواطني دول الاتحاد الوافدين إلى بريطانيا وكذلك ارتفاع أعداد المغادرين، ما يعكس توجها مرتبطا بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء يونيو (حزيران) من عام 2016. وقالت نيكولا وايت مسؤولة المكتب لشؤون الإحصاءات المرتبطة بالهجرة الدولية: «بالنظر إلى الأعداد الأساسية، يمكننا أن نرى أن صافي الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي تراجع في ظل انخفاض أعداد مواطني الاتحاد الأوروبي الوافدين، خاصة أولئك الذي يأتون للبحث عن عمل في المملكة المتحدة، وارتفاع أعداد المغادرين». وأوضحت، في تصريحات نقلتها الوكالة الألمانية، أن صافي أعداد الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي «عادت إلى المستوى المسجل في 2012». وقالت إنه قد يكون من الطبيعي أن يمثل «خروج بريطانيا من الاتحاد عاملا في قرار الأفراد الانتقال إلى المملكة المتحدة، إلا أن قرار الناس للهجرة يكون معقدا ويتأثر بكثير من العوامل المختلفة». ووصل 220 ألف مواطن من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا في العام السابق لسبتمبر (أيلول) الماضي، بتراجع بـ47 ألفا عن العام الذي يسبقه، بينما ارتفع عدد المغادرين إلى 130 ألفا، وهو الأعلى منذ عام 2008.