مبادرة لتطييب روائح «مساكن الفقراء» في فرنسا

تساهم في الشعور بالارتياح والأمان

عمارة لذوي الدخل المحدود في الضواحي
عمارة لذوي الدخل المحدود في الضواحي
TT

مبادرة لتطييب روائح «مساكن الفقراء» في فرنسا

عمارة لذوي الدخل المحدود في الضواحي
عمارة لذوي الدخل المحدود في الضواحي

قررت شركة فرنسية متخصصة في بيع الروائح التجارية، بتوسيع نشاطها وتقديم خدمات لتطييب روائح المباني التي تعاني من العفن وكذلك ممرات العمارات التي تخصصها الدولة لذوي الدخل المحدود في ضواحي المدن الكبرى. وكانت الشركة تتولى، حتى الآن، تعطير عدد من محطات القطارات والمراكز التجارية ومرائب السيارات الواقعة تحت الأرض في باريس. وجاء في التقديم لهذه الخدمة أن الروائح الزكية تساهم في الشعور بالارتياح والأمان.
وتجاوب عدد من المدن مع دعوة الشركة وتم التعاقد معها لتوفير أجواء «شميّة» أفضل في المباني القديمة والمكتظة بالسكان. ومنها بلديات مرسيليا وتور وسانت إتيين ومونتروي وبوتو. وبدلاً من أن تستقبل الداخل إلى تلك الأماكن روائح الرطوبة والمنظفات الكيماوية ومساحيق سم الفئران، يمكن لشاغليها أن يختاروا بين عشر معطرات مختلفة، منها عبق الياسمين والنعناع أو شذى الورد والخزامى وزهر البرتقال. وتتولى الشركة تثبيت بخاخات للمواد المعطرة في المداخل والمصاعد والممرات وكذلك في السراديب الواقعة تحت الأرض وغرف حاويات القمامة. وتعمل البخاخات بشكل تلقائي ودوري ويجري تعبئتها بانتظام.
الشركة تضمن لزبائنها أنها تستخدم معطرات مرخصة صحيا وخالية من مسببات الحساسية والتهابات المجاري التنفسية. كما نشرت رأيا لمتخصص في علم النفس يؤكد أن التجارب أثبتت أن الأشخاص المحاطين بأجواء عاطرة يكونون أقل ميلاً لارتكاب أفعال خارجة على الذوق. مع هذا فقد ارتفعت أصوات تسخر من مبادرة البلديات لتعطير «مساكن الفقراء»، باعتبارها محاولة شكلية لتمويه «البؤس» والتغطية على الظروف الاجتماعية السيئة لشاغلي تلك العمارات.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.