فصول السينما

فصول السينما
TT

فصول السينما

فصول السينما

> يتغير العالم بسرعة فائقة، وكل من هو دون الثمانين من العمر يذكر كيف أن الوسيلة الوحيدة لمشاهدة فيلم سينمائي كانت شاشة السينما. تتوجه إلى صالة السينما التي تعرض الفيلم الذي جذبك بعد رؤية ملصق كبير لافت وأسماء الأبطال، كما أن الصور الموزعة في صناديق عرض زجاجية أمام مدخل السينما تشدك وتجعلك تقرر أي فيلم تريد أن تشاهده.
• ثم جاء التلفزيون الذي قدم لك فرصة مشاهدة كل ما ترغب فيه، لتكتشف في حقبة الخمسينات، أن هناك سقفاً لا يمكن للتلفزيون اختراقه؛ ما يجعل إنتاجاته تبدو مجسمات صغيرة للأفلام الكبيرة التي تنتجها السينما. وعلى الرغم من ذلك، فإن بريق السينما لم يخفت لأن ما يوفره التلفزيون على شاشته الصغيرة بقي بديلاً محدوداً.
• في السبعينات طرح المهتمون بمشاهدة الأفلام السؤال الأهم: «في الصالة أم في البيت»؟. وقرر البعض دخول النطاق الثاني لسهولته، وتوافر أفلام السينما على أشرطة وأسطونات فيديو (تعمل بطريقة اللايزر أولاً). هذا قبل أن تباع وتبث في المحطات التلفزيونية.
‫• ‬من هنا انبثقت موجات تقنية متتابعة وصولاً إلى الوضع الحالي، حيث باتت الأسواق موزعة بين: صالات السينما، شركات البث المباشر على الإنترنت، أسواق الأسطوانات والتلفزيون.
• المستقبل هو لمن يستطيع أن يهيمن أكثر من سواه على المشاهدين. فإذا قررت عدم الذهاب إلى السينما، لكننا سنذهب فستأتي شركات هوليوود إليك وتشاركك السينما في عقر دارك. هذا هو حال شركات إنتاج الأفلام الكبيرة حالياً. لكن الطريق طويلة، وأفضل دليل هو محاولة شركة «ديزني» قبل أيام انتزاع نصر ضد شركة فيديو اسمها «ريد بوكس»؛ لأنها قامت بشراء أفلام من شركات فيديو أخرى وأعادت تعليبها وبيعها بطريقة جديدة. «ديزني» رفعت دعوى. القاضي الأميركي حكم ببطلانها. غاية «ديزني» كانت الهيمنة على السوق.
• ما نشهده من صراع مهم سيؤثر على مستقبل السينما بأسرها. فبعد أن حطم فيلم «بلاك بانثر»، الذي يعرض حالياً في صالات السينما، أرقاماً قياسية في النجاح وعلى مستويات عدة، على الرغم من المنافسة الشرسة التي تشهدها صالات السينما، فيمكن القول إن الخبر مفرح وله بالتأكيد دلالات وأبعاد كثيرة.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».