قال الأمير فيصل بن عبد الله، وزير التربية والتعليم، إن «السعودية ماضية في طريق الاستثمار بالإنسان لدعم بناء مجتمع معرفي»، مؤكدا أن الطريق ما زال طويلا لبناء اقتصاد يعتمد على المعرفة، مبني على الاختراعات والابتكارات بالبلاد.
وكان وزير التربية والتعليم، يتحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد زيارته لمعرض «ابتكار» المتخصص في عرض المخترعات وخلق الروابط بين المبدعين ورجال الأعمال ونشر ثقافة الابتكار بالمجتمع السعودي.
وقال وزير التربية والتعليم: «لا شك أن البلاد بخير، بعد مشاهدتي لابتكارات أبنائنا وبناتنا، وما نراه اليوم هو نتاج من مدارسنا ومناهجنا ومعلمينا». وأضاف: «الابتكارات تضاعفت كثيرا عن السنوات الماضية، ولكن السؤال اليوم أين القنطرة التي ستربط المخترعين بالسوق، وكيف يمكن تحويل مبتكراتهم إلى شيء نافع للمجتمع، وهذا ما نتمناه من دعم من مؤسسات الدولة كبنك التسليف وبعض الجامعات، وشراكتنا مع القطاع الخاص».
واختتم الأمير فيصل بن عبد الله حديثه بالتأكيد على أن المخترعين حققوا قفزات كبيرة بعد مشاركات دولية عدة، مشيدا بدور مؤسسة «موهبة» وشراكتها مع برنامج الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، لاكتشاف المواهب ومساعدتها، وما تطمح إليه الوزارة من تمهيد الطرق للمخترعين.
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد السبتي، أمين عام «مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع» (موهبة)، أن المعرض هذا العام شهد تطورا مستمرا من ناحية محتوى الاختراعات والكم، بعد معرضي عام 2008 و2010.
وقال السبتي: «بمشاركة عناصر منظومة الابتكار جميعها، نسعى إلى اجتياز التحدي القادم، وهو كيفية وصول المخترعات السعودية للسوق، فالمسؤولية مشتركة مع جهات وشركات عدة بالقطاع الخاص، ومتفائلون بأنه خلال خمس سنوات ستصل منتجات محلية للسوق وتنافس في المنطقة وعالميا»، مبينا وجود اتفاقيات بين «موهبة» ومكتب براءات الاختراع السعودي، سيجري من خلالها زيادة عدد براءات الاختراع المحلية.
وفي ذات السياق، أشار لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد الأنصاري، رئيس اللجنة العلمية للمعرض، إلى أن هناك 210 ابتكارات قدمت للعرض النهائي، نصفها قدم من طلاب التعليم العام، مشيرا إلى أنه في العرف العالمي إذا سجلت 5 إلى 10 في المائة من الاختراعات خلال معرض ابتكارات فمستوى المعرض مميز، لافتا إلى تمكن المعرض خلال دورته الحالية من تسجيل 30 براءة اختراع، أي تقريبا 15 في المائة، وذلك بالتنسيق مع مكتب براءات الاختراع السعودي، على أن يجري تسجيل براءات الاختراع خلال ثاني أيام المعرض بعد مراجعة جميع المتطلبات.
ولمح الأنصاري إلى تضاعف عدد الاختراعات في السعودية، أكثر من ثلاث مرات خلال الأعوام الماضية، موضحا أن دور اللجنة العلمية تلخص في مقابلة المخترعين، وكتابة البراءات والتحدث عن أصالة الفكرة وتسجيلها في مكتب البراءات.
وزاد الأنصاري: «توجهنا ابتداء من هذا العام هو مساعدة المبتكر على الدفع بابتكاره للسوق، عبر برامج واعدة أو حاضنات (بادر) أو حتى رجال الأعمال والمستثمرين الحاضرين للمعرض».
وزير التربية والتعليم: الاستثمار في الإنسان سيقودنا لبناء مجتمع معرفي
30 براءة اختراع سعودية تسجل في ثاني أيام معرض «ابتكار»
وزير التربية والتعليم: الاستثمار في الإنسان سيقودنا لبناء مجتمع معرفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة