تدهور «الجنيه» يطيح بمحافظ المركزي السوداني

أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس، قراراً بإعفاء محافظ البنك المركزي حازم عبد القادر، مع تدهور سعر صرف العملة المحلية وهيمنة السوق الموازية على التعاملات.
وعين الرئيس السوداني بدر الدين القرشي، الخبير باللجنة الفنية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، خلفاً لعبد القادر.
وكان القرشي قد تولى رئاسة فرق عمل المعايير الاحترازية بمنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية في جدة، بجانب رئاسة مجموعة عمل التمويل الأصغر الإسلامي للحد من الفقر، التابعة للمنظمة والبنك الإسلامي في جدة.
وشهدت الفترة التي تسلم فيها عبد القادر منصب المحافظ، والتي لم تتعد عاما ونصف العام، تقلبات عنيفة للجنيه السوداني مقابل الدولار، ووصل سعر الدولار في التعاملات غير الرسمية خلال عهده إلى 45 جنيهاً، قبل أن يعود ويستقر قبل أيام عند مستوى 30 جنيها.
وكان السعر الرسمي للدولار في بداية 2017 عند 6.7 جنيه، لكن اتساع الفجوة مع سعر العملة الأميركية في السوق الموازية أجبر السودان على تخفيض قيمة العملة المحلية ليصل سعر الدولار إلى 18 جنيها في بداية العام الجاري.
وبرغم استمرار الضغوط على سعر الصرف استبعدت الحكومة سعرا للصرف تحدده السوق، لكنها سمحت مجددا للعملة بالهبوط إلى مستوى بلغ 31.5 جنيه مقابل الدولار في وقت سابق هذا الشهر.
وتقول شركات إن الدولار غير متاح إلى حد كبير عند هذا السعر، وإنها تضطر للجوء إلى السوق الموازية. وتعافى سعر العملة المحلية نسبيا بعد أن حظر البنك المركزي الودائع بالعملة الصعبة التي مصدرها السوق السوداء.
ويأتي إعفاء محافظ المركزي ضمن حملة واسعة يقودها القصر الجمهوري وجهاز المخابرات والأمن الوطني لضبط الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث تم مؤخرا إعفاء أكثر من 7 مديري إدارات في المطارات والأمن الاقتصادي، وعدد من المرافق الاقتصادية المهمة.
والتحق عبد القادر ببنك السودان، وتنقل في كل إدارات البنك المركزي لأكثر من 25 عاماً، حيث تقلد منصب مدير الإدارة العامة للخدمات التنفيذية والناطق الرسمي باسم البنك، وآخر منصب تقلده قبل أن يصبح محافظا للمركزي كان مدير الإدارة العامة للنقد الأجنبي.