تقرير لمركز الخليج العربي يوثق {إيران 2017} ويوضح آفاقها المستقبلية

تقرير لمركز الخليج العربي يوثق {إيران 2017} ويوضح آفاقها المستقبلية
TT

تقرير لمركز الخليج العربي يوثق {إيران 2017} ويوضح آفاقها المستقبلية

تقرير لمركز الخليج العربي يوثق {إيران 2017} ويوضح آفاقها المستقبلية

تضمن التقرير السنوي لمركز دراسات الخليج العربي تقريره السنوي لعام 2017 الصادر أمس عرضا شاملا لأبرز تطورات المشهد الإيراني وسلوكيات النظام الإيراني على الصعيدين الإقليمي والدولي ولا سيما في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى تفاصيل الأحداث ومعلومات شاملة مدعومة برسوم توضيحية عن أبرز الإحصائيات.
ويتناول التقرير في أقسامه الثلاثة الداخل الإيراني ويرصد تفاعلات إيران مع الشأن العربي إضافة إلى التحرك الإيراني على الصعيد الدولي.
ويسلط القسم الأول في خمسة محاور الأضواء على الانتخابات الرئاسية وفوز روحاني بفترة رئاسية جديدة وحصيلة روحاني في الشهور الأولى من ولايته الثانية وتعطل وعوده الانتخابية، إضافة إلى رؤية مستقبلية يقدمها الباحثون في المركز حول مستقبل حكومة روحاني.
كما يرصد التقرير الانتقادات التي وجهت للرئيس الإيراني من حلفائه الإصلاحيين وما تلاها من خلافات حول تشكيلة الوزراء وما تردد عن انتقال روحاني إلى معسكر الأصوليين بعدما ضمن الفوز بفترة رئاسية ثانية. وفي جزء آخر، يوثق التقرير الحرب الكلامية بين روحاني والمرشد الإيراني علي خامنئي، قبل أن يشرح طبيعة الخلافات بين روحاني ورئيس القضاء صادق لاريجاني فضلا عن خلافاته مع الحرس الثوري. وينهي التقرير القسم الأول بملف الاحتجاجات الأخيرة ومآلاتها وتبعاتها على مختلف القوى المتصارعة داخل النظام، ويوضح هذا الجزء استراتيجية التي اعتمدها النظام الإيراني لاحتواء الاحتجاجات. إلى جانب انعكاساتها الدولية وسيناريوهاتها المستقبلية.
لكن الجزء الخاص بحالة الأمن في إيران يتناول أول هجوم لتنظيم داعش على البرلمان الإيراني وأهم مواقف قادة الحرس الثوري. قبل أن يتوقف عند أوضاع القوميات غير الفارسية وأهمها ملفات كردستان والأحواز وبلوشستان.
عسكريا يتناول التقرير أحوال المؤسسة العسكرية في ظل ما يتردد عن علاقة الجيش بالحرس وموقف الحكومة من المؤسسة العسكرية.
اقتصاديا يعرض التقرير إحصائيات وتحليلات بيانية توضح الوضع الاقتصادي وآثاره على صناع القرار. ومن بين ذلك مقارنة المؤشرات الحالية مع الأعوام الماضية مثل معدلات النمو وأداء الموازنة الحكومية واتجاهات مستوى التضخم ومعدلات الفقر والبطالة ومستوى المعيشة.
اجتماعيا يورد التقرير أوضاع مختلف القطاعات الإيرانية مع أبرز التحديات الداخلية مثل الفقر والبطالة والإدمان والطلاق.
أما على صعيد علاقات إيران وما يتعلق بالشأن العربي في القسم الثاني يتناولها في أربعة محاور. المحور الأول مواقف إيران من تفاعلات السياسة الخارجية العربية مع الأطراف الدولية والإقليمية وخاصة العربية العربية، والجزء الثاني يرصد دعم النظام الإيراني على مختلف المستويات لجماعة الحوثي في اليمن ومواقف إيران من أبرز التطورات اليمنية في العام الماضي. أما المحور الثالث، فيتناول التدخل الإيراني في سوريا والعراق ومخاطر الهيمنة الإيرانية المتمثلة بدعم الجماعات والميليشيات الموالية لها.
دوليا يتوقف التقرير عند آفاق العلاقات الأميركية الإيرانية بعد مرور عام على دخول ترمب للبيت الأبيض والتوتر بين الجانبين. ويتناول الجزء الثاني من القسم الدولي العلاقات بين طهران وموسكو وأبرز ملامح هذا التعاون في مواجهة الغرب وتقدم العلاقات بين الجانبين في المجالات العسكرية والأنشطة النووية والاقتصاد وسيناريوهات هذا التعاون.
ويقدم التقرير في أغلب أجزائه أوراقا دسمة، لتنوع المعلومات واللغة التي يعتمدها التقرير، وهي قريبة من لغة الصحافة ويفيد المختصين في الشؤون السياسية فضلا عن تلبية رغبات القارئ العادي المهتم بالشأن السياسي ولا سيما الشأن الإيراني.



إسرائيل دمَّرت أكثر من 1500 مبنى في غزة منذ وقف النار

مبانٍ مدمَّرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة (رويترز)
مبانٍ مدمَّرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة (رويترز)
TT

إسرائيل دمَّرت أكثر من 1500 مبنى في غزة منذ وقف النار

مبانٍ مدمَّرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة (رويترز)
مبانٍ مدمَّرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة (رويترز)

دمَّرت إسرائيل أكثر من 1500 مبنى في مناطق من غزة بقيت تحت سيطرتها، منذ بدء وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي راجعتها شبكة «بي بي سي».

وتُظهر الصور الجديدة –التي التقطت أحدثها في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)- أن أحياءً كاملة خاضعة لسيطرة قوات الدفاع الإسرائيلية قد سُويت بالأرض في أقل من شهر، على ما يبدو من خلال عمليات هدم.

وقد يكون العدد الفعلي للمباني المدمَّرة أعلى بكثير، نظراً إلى أن صور الأقمار الاصطناعية لبعض المناطق لم تكن متاحة لتقييم «بي بي سي».

وقال بعض الخبراء إن عمليات الهدم قد تنتهك شروط وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ولكن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي قال لـ«بي بي سي» إن القوات تتصرف «وفقاً لإطار وقف إطلاق النار».

صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية تظهر أعمال حفرٍ جارية في موقع عسكري إسرائيلي شرق مدينة غزة (رويترز)

خطة السلام المكوَّنة من 20 نقطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل غزة –والتي شكَّلت أساس وقف إطلاق النار– نصَّت على أن «جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، سيتم تعليقها». ومنذ ذلك الحين، كرَّر ترمب مراراً القول إن «الحرب انتهت».

لكن التحليل البصري الذي أجرته وحدة «BBC Verify» لصور الأقمار الاصطناعية، كشف أن تدمير المباني في غزة على يد الجيش الإسرائيلي ما زال مستمراً على نطاق واسع.

وقد استخدم الفريق خوارزمية لرصد التغيُّرات لتحليل صور الرادار الملتقطة قبل وبعد وقف إطلاق النار، لتسليط الضوء على التغييرات التي قد تشير إلى تدمير، ثم قام بعد ذلك بعَدِّ المباني المدمَّرة يدوياً.

وقد ركَّز التحليل على المباني المدمَّرة خلف الخط الأصفر، وهو خط حدودي يمتد على طول شمال وجنوب وشرق غزة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر، وافقت إسرائيل على سحب قواتها حتى هذا الخط الذي تم تمييزه بخط أصفر، على الخرائط التي أصدرتها قوات الجيش الإسرائيلي.

منازل وبساتين سُوِّيت بالأرض

كثير من المباني التي أُزيلت لم تكن تبدو متضررة قبل تدميرها، على سبيل المثال في شرق خان يونس، قرب بلدة عبسان الكبيرة.

من الصعب الجزم من خلال صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة من الأعلى، ولكن هذه المباني لم تُظهر أضراراً ظاهرة في هيكلها أو مؤشرات واضحة، مثل ركام القريب أو تغيّر في محيطها. كانت هناك منازل تحيط بها حدائق وأشجار وبعض البساتين الصغيرة.

وتُظهر مقارنة بين صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لهذه المنطقة في بداية الحرب في أكتوبر 2023، وتلك التي التقطت في فترة وقف إطلاق النار، تغيّراً طفيفاً في كثير من المباني.

جانب من الدمار نتيجة الغارات الإسرائيلية على منطقة جباليا في شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

كانت لانا خليل تعيش في بلدة عبسان الكبيرة، قبل أن تُهجَّر إلى منطقة المواصي المجاورة. وقد وصفت منزلها بأنه كان «جنة» مليئة بـ«المزارع والخضراوات». أما الآن، فكما هي الحال في أجزاء كثيرة من غزة، تحوَّل المكان إلى ركام.

قالت لانا خليل: «الجيش الإسرائيلي لم يترك لنا شيئاً، دمَّر كل شيء». وأضافت أن السكان السابقين كانوا يسمعون أصوات هدم المنطقة من خيامهم في المواصي. وأردفت بأسى: «قلوبنا مكسورة».

وفي منطقة أخرى قرب البيوك شرق مدينة رفح، تُظهر صور الأقمار الاصطناعية القصة نفسها؛ إذ دُمِّر عدد كبير من المباني التي كانت تبدو غير متضرِّرة قبل وقف إطلاق النار. وتُظهر لقطات جوية لانفجار ضخم، نُشرت في مطلع نوفمبر، غباراً يتصاعد من أنقاض الحيِّ.

كما تواصل الدمار في مدينة غزة نفسها، وتحديداً في حي الشجاعية شرق المدينة، وكذلك في المنطقة القريبة من المستشفى الإندونيسي عند أطراف مخيم جباليا.

وقد قال إيتان شامير، الرئيس السابق لقسم العقيدة الأمنية الوطنية في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، إن تصرفات الجيش الإسرائيلي لا تُعدُّ انتهاكاً لشروط وقف إطلاق النار، مبرِّراً ذلك بأن تلك الشروط لا تنطبق على المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر في قطاع غزة.

كما تم التحقق من مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء وقف إطلاق النار، تُظهر عمليات هدم منظَّمة وجرافات تدمِّر مباني، وقد تم تحديد مواقعها الجغرافية ليتبيَّن أنها داخل المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر.

«انتهاك لوقف إطلاق النار»

دافع الجيش الإسرائيلي عن أفعاله، وقال متحدث باسمه: «وفقاً للاتفاق، يجب تفكيك جميع البُنى التحتية الإرهابية، بما في ذلك الأنفاق، في جميع أنحاء غزة. وتتحرك إسرائيل استجابة للتهديدات والانتهاكات والبُنى التحتية الإرهابية».

وفي 18 أكتوبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن «نزع سلاح غزة عبر تدمير أنفاق الإرهاب وكل البنية التحتية الإرهابية» يشكِّل جزءاً «واضحاً» من سياسة إسرائيل الأمنية.

مبانٍ دمَّرها الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة (أ.ب)

وتشير النقطة 13 من خطة السلام التي أعلنها البيت الأبيض –وهي الوثيقة الأقرب إلى شروط وقف إطلاق النار المعلنة– إلى أن جميع «البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومرافق تصنيع الأسلحة، يجب تدميرها وعدم إعادة بنائها»، ولكنها تنص أيضاً على أن عملية نزع السلاح في غزة يجب أن تتم تحت إشراف مراقبين مستقلين.

وقال الدكتور هـ. أ. هيليَر، الزميل البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): «هذا بالتأكيد انتهاك لوقف إطلاق النار، ولكن واشنطن غير راغبة في الاعتراف بذلك، مُصِرَّة على أن الهدنة يجب أن تصمد، حتى عندما لا تكون صامدة فعلاً».

أما إيتان شامير، فأنكر أن الجيش الإسرائيلي يخرق الهدنة، وقال لـ«بي بي سي»، إن مصادره داخل الجيش ترى أن «(حماس) مسموح لها بأن تفعل ما تشاء في الأراضي التي تسيطر عليها، وإسرائيل مسموح لها بأن تفعل ما تشاء في الأراضي التي تسيطر عليها».

وأضاف أن «الجيش يعتبر أنه من غير المرجَّح أن تفي (حماس) بالمرحلة الثانية من الاتفاق، ولذلك: تجب تهيئة المنطقة لاستمرار القتال، حتى لا تُترك لهم أي فرصة لنصب كمائن لجنودنا».

جانب من الدمار نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة (رويترز)

كما أشار إلى أن هناك محاولات متكرِّرة من «حماس» للتسلل خلف الخط الأصفر، وأن هناك مقاطع طويلة من الأنفاق لا تزال قيد المعالجة.

من جانب آخر، قال بعض المحللين –مثل عادل حق، أستاذ القانون في جامعة «روتغرز»- إن إسرائيل قد تكون تنتهك قوانين الحرب التي تحظر على القوة المحتلة تدمير الممتلكات المدنية. وأوضح أن الاستثناءات من هذا الحظر لا تنطبق إلا في حالة «العمليات العسكرية المباشرة، أو التحضيرات الفورية لها»، مؤكداً أنه «خلال وقف إطلاق النار، من غير المعقول أن يكون هذا الكمُّ الهائل من تدمير الممتلكات المدنية ضرورياً بشكل مطلق لأسباب عسكرية».

أما هيو لوفات، الزميل البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فقال إن عمليات الهدم الإسرائيلية قد تهدِّد خطة السلام برمَّتها. وأضاف: «ستتفاقم مشكلة عمليات الهدم الإسرائيلية كلما طالت مدة بقاء إسرائيل في المنطقة الواقعة خلف الخط الأصفر. وفي النهاية، الإحساس بأن إسرائيل تؤخر انسحابها وتسعى إلى خلق وقائع جديدة دائمة على الأرض، كما فعلت في الضفة الغربية، سيصبح تهديداً متزايداً لاستمرار الهدنة».


إسرائيل تعلن فتح معبر زيكيم في شمال غزة لإدخال شاحنات مساعدات للقطاع

شاحنات تحمل مساعدات تنتظر على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي إلى جنوب غزة (أرشيفية - رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات تنتظر على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي إلى جنوب غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل تعلن فتح معبر زيكيم في شمال غزة لإدخال شاحنات مساعدات للقطاع

شاحنات تحمل مساعدات تنتظر على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي إلى جنوب غزة (أرشيفية - رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات تنتظر على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي إلى جنوب غزة (أرشيفية - رويترز)

قالت الحكومة الإسرائيلية إنها فتحت معبر زيكيم في شمال قطاع غزة، الأربعاء، لإدخال شاحنات مساعدات إلى القطاع، الذي يعاني سكانه تداعيات الحرب التي استمرت عامين.

وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات)، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن هذه المساعدات ستنقلها الأمم المتحدة ومنظمات دولية «عقب إجراء عمليات تفتيش أمنية دقيقة».

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن متحدث باسم «كوغات» قوله إن المعبر سيبقى مفتوحاً بشكل «دائم»، على غرار معبر كرم أبو سالم الذي يدخل منه الجزء الأكبر من المساعدات إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تمر عبر خان يونس في جنوب قطاع غزة (أ.ب)

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد قال يوم الاثنين الماضي إن هناك عوامل متعددة لا تزال تعرقل جهود زيادة المساعدات بعد شهر من وقف إطلاق النار في غزة، من بينها الروتين الإداري، واستمرار حظر عمل الشركاء الإنسانيين الرئيسيين وقلة المعابر والطرق واستمرار حالة انعدام الأمن.

نازحون يهرولون صوب شاحنات تحمل مساعدات بوسط قطاع غزة قرب دير البلح أمس (أ.ف.ب)

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع لا تتجاوز نسبتها 28 في المائة من الشاحنات المفترض دخولها منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى مساء الأربعاء الماضي.

معبر زيكيم

ويقع المعبر البري زيكيم في الجهة الشمالية لقطاع غزة، ويُستخدم بشكل أساسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الشمالية من القطاع، إلا أنه شهد خلال الأشهر الأخيرة العديد من الحوادث الأمنية التي أدّت إلى مقتل العشرات من منتظري المساعدات في غزة.

ويُعدّ أحد المعابر النادرة التي تفتح من الجهة الشمالية لغزة، في وقت تواجه فيه المؤسسات الإنسانية صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات الأساسية نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، وتدهور الأوضاع الميدانية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المعبر أغلق في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، ولم تتمكن أي منظمات إغاثة من إدخال الإمدادات منذ ذلك الحين. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب التعليق على أسباب الإغلاق.

وسُمح بإدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة عبر الجنوب، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات؛ لأن مدينة غزة بشمال القطاع والمناطق المحيطة بها تعاني رسمياً مجاعة، حسبما قال مرصد عالمي للجوع قبل شهر.


تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا

أفراد خدمات الطوائ في موقع تحطم الطائرة العسكرية التركية في جورجيا قرب حدود أذربيجان (رويترز)
أفراد خدمات الطوائ في موقع تحطم الطائرة العسكرية التركية في جورجيا قرب حدود أذربيجان (رويترز)
TT

تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا

أفراد خدمات الطوائ في موقع تحطم الطائرة العسكرية التركية في جورجيا قرب حدود أذربيجان (رويترز)
أفراد خدمات الطوائ في موقع تحطم الطائرة العسكرية التركية في جورجيا قرب حدود أذربيجان (رويترز)

قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم (الأربعاء)، إن 20 جندياً تركياً لقوا حتفهم بحادث تحطم طائرة شحن عسكرية تابعة لها في جورجيا، أمس، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه المحققون العمل لمعرفة سبب سقوط الطائرة.

وأقلعت الطائرة -وهي من طراز «سي-130»- من أذربيجان، وكانت متجهة إلى تركيا؛ لكنها تحطمت في جورجيا أمس.

ولم تقدم أنقرة حتى الآن سبباً لأسوأ حادث عسكري من حيث عدد القتلى تتعرض له منذ عام 2020. وقالت إن السلطات التركية والجورجية بدأت مسح موقع سقوط الطائرة، في بلدية سيغناغو بمنطقة كاخيتي في جورجيا، الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش اليوم (الأربعاء).

وأظهر مقطع مصور أولي من موقع الحادث قِطَعاً معدنية ملتوية متناثرة على تل عشبي، في حين أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي -لم يتسنَّ التحقق منها- الطائرة وهي تتحطم في الهواء قبل أن تسقط نحو الأرض والنيران تشتعل فيها.

وأصدرت وزارة الدفاع التركية، اليوم، قائمة بأسماء العسكريين العشرين الذين لقوا حتفهم في الحادث.

جانب من حطام طائرة الشحن العسكرية التركية من طراز «سي-130» في جورجيا (أ.ف.ب)

وقدم زعيما أذربيجان وجورجيا، وكذلك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، تعازيهم. وعبَّر السفير الأميركي لدى تركيا، توماس برّاك، عن تضامن بلاده مع تركيا بعد الحادث.

وتحدث وزير الدفاع التركي يشار غولر، أمس، مع نظيريه الجورجي والأذربيجاني، بالإضافة إلى رئيس أركان أذربيجان لمناقشة عمليات البحث والإنقاذ.

وعبَّرت شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية، المُصنِّعة لطائرة «سي-130 هيركوليز» التي تستخدمها القوات الجوية على نطاق واسع في أنحاء العالم، عن تعازيها، وأكدت التزامها بمساعدة تركيا بأي شكل من الأشكال خلال التحقيق.

وطائرة «سي-130» مخصصة لنقل البضائع والقوات والعتاد، وتصنف بأنها طائرة نقل عسكرية بأربعة محركات توربينية، قادرة على الإقلاع والهبوط من مدارج غير مجهزة.

وبفضل هيكلها متعدد الاستخدامات، يمكن تشغيلها لأغراض أخرى أيضاً، بما في ذلك كطائرة قتالية أو في عمليات الهجوم الجوي والاستطلاع. وتعد اليوم من أبرز طائرات النقل الجوي التكتيكية التي تستخدمها جيوش كثيرة.