محكمة مصرية تقضي بإعدام 4 في {خلية أوسيم»

TT

محكمة مصرية تقضي بإعدام 4 في {خلية أوسيم»

قضت محكمة جنايات القاهرة أمس، وبإجماع الآراء، بإعدام 4 أدينوا بتشكيل خلية إرهابية تقوم على استهداف الشخصيات العامة وارتكاب عمليات إرهابية، والتي عرفت إعلاميا بـ«خلية أوسيم». تضمن الحكم معاقبة 12 بالسجن المؤبد (25 عاما)، ومعاقبة 14 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما.
وكانت المحكمة قد أحالت في يناير (كانون الثاني) الماضي، 4 متهمين إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي بإعدامهم. ولا يزال لدى المتهمين فرصة الطعن في الحكم أمام محكمة النقض، أعلى جهة قضائية في البلاد.
وبدأت المحاكمة في هذه القضية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 بعد أن أحالت النيابة العامة المتهمين وعددهم 30 إلى محكمة الجنايات بعدما أسندت إليهم ارتكاب جرائم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون تقوم باستعمال القوة والعنف؛ بهدف تعطيل العمل بمؤسسات الدولة والاعتداء على المنشآت العامة، بالإضافة إلى استخدامهم الإرهاب كإحدى الوسائل لتنفيذ أغراضهم وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص بقصد الإرهاب.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات بالشروع في قتل أحد القضاة، واستعمال القوة والعنف مع مأموري الضبط القضائي، وإضرام النيران عمدا في منشآت عامة (محولات كهربائية) والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، بالإضافة إلى حيازة عبوات ناسفة ومتفجرات بقصد استخدامها في الإخلال بالأمن واستهداف رجال القضاء وشخصيات عامة.
وشملت الاتهامات «التعدي على المنشآت العامة والخاصة وحيازة أسلحة وذخيرة، وتفجير قنبلة أمام منزل فتحي البيومي، رئيس محكمة جنايات القاهرة».
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013 وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين «منظمة إرهابية» في نهاية العام نفسه، يحاكم المئات من قادة وأنصار الجماعة في تتهم تتعلق بارتكاب والتحريض على أعمال عنف، صدر ضد معظمهم أحكام قضائية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.