مالكا سوانزي: ارتكبنا أخطاء لكن لم نقصر تجاه النادي

كابلان وليفين يعترفان بسوء التصرف في سوق الانتقالات ويعدان بدعم الفريق بصفقات قوية

TT

مالكا سوانزي: ارتكبنا أخطاء لكن لم نقصر تجاه النادي

يجلس ستيف كابلان وجيسون ليفين مالكا نادي سوانزي سيتي على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي يشيدان بما يحققه المدير الفني البرتغالي كارلوس كارفالهال مع الفريق، ويعترفان بالأخطاء التي ارتكبها النادي في فترة الانتقالات الصيفية، وينفيان المخاوف المثارة بشأن بيع أصول الفريق.
وتعهد مالكا سوانزي بإبرام صفقات قوية لمساعدة الفريق على النهوض مجددا، ويشيدان بصفقة ضم النادي للاعب الهولندي مايك فان دير هورن، لكن هناك نقطة واحدة على وجه التحديد يود معظم المساهمين في النادي الاستماع إليها.
يقول كابلان: «نحن نتقبل النقد، ولا يوجد أدنى شك في أننا قد اتخذنا قرارات ضعيفة فيما يتعلق بتدعيم صفوف الفريق، ولم يفكر أي شخص في الأمور بشكل صحيح في ذلك الوقت. هناك إيجابيات وسلبيات، لكن النادي لم يبرم صفقات جيدة خلال الصيف الماضي، وهذا نقد في محله بكل تأكيد، لكن النقد غير المنصف هو أن يُقال إننا لم نستثمر كل موارد النادي، وأننا لم نعمل على تدعيم صفوف الفريق».
ومن النادر أن نرى كابلان وليفين يجريان مقابلات صحافية، كما أنه ليس صحيحا أنهما قررا الظهور والحديث لأن سوانزي سيتي قد بدأ يظهر بعض العلامات على التعافي والعودة إلى المسار الصحيح، لأن هذه المقابلة الصحافية كانت قد أجريت عندما كان الفريق يتذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكنهما قررا الحديث من أجل توضيح بعض الأمور المتعلقة بالأمور المالية في النادي، والتي يقول عنها ليفين: «الحقيقة بعيدة تماما عما هو متصور»، ويتمثل هذا التصور في أن ملاك النادي الأميركيين يحققان مكاسب مالية من بيع لاعبي الفريق وعدم تدعيم النادي بصفقات قوية.
ووفقاً للبيانات والأرقام التي كشفا عنها، فقط بلغ إجمالي ما أنفقه النادي على انتقالات اللاعبين (بما في ذلك صفقات انتقال اللاعبين على سبيل الإعارة وعمولات وكلاء اللاعبين) منذ استحواذهما على سوانزي في صيف عام 2016 ما قيمته 114.3 مليون جنيه إسترليني. وبلغت عائدات بيع اللاعبين خلال الفترة نفسها 89.9 مليون جنيه إسترليني، حسب تصريحاتهما. وفيما يتعلق بالرواتب، فقد ارتفعت بقيمة 12.9 مليون جنيه إسترليني فيما يتعلق باللاعبين فقط. وأوضح كابلان وليفين أن النادي قادر على سد جزء من هذا العجز التجاري عن طريق زيادة العائدات التجارية، وزيادة عائدات النادي من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبعد الاطلاع على بعض الصفقات، يبدو من الواضح أن كرة القدم بصفة عامة - وليس سوانزي سيتي وحده - سوف تستفيد من زيادة الشفافية فيما يتعلق بقيمة انتقالات اللاعبين. وقد اتضح، على سبيل المثال، أن سوانزي سيتي قد حصل على 35 مليون جنيه إسترليني من صفقة بيع غيلفي سيغوردسون إلى إيفرتون.
ورغم أنه من الصعب أن تجادل فيما يتعلق بالميزانية العمومية، فلا مفر من حقيقة أن سوانزي سيتي كان بإمكانه أن ينفق الأموال بشكل أفضل، حيث تعاقد النادي مع عدد كبير من اللاعبين الذين لم يظهروا بشكل جيد، ويأتي على رأسهم روكي ميسا وبورخا باستون، اللذين تعاقد معهما النادي مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، قبل أن يتم الاستغناء عنهما على سبيل الإعارة مرة أخرى لأندية إسبانية بعد المشاركة فيما بينهما في 13 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول كابلان: «لا يمكننا إخفاء بعض الأخطاء بالأموال، وأنتم محقون في ذلك. لكن روكي له قيمة كبيرة واسم قوي في الدوري الإسباني الممتاز، ويمكنه اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز إذا تم تطبيق النظام المناسب، لكن الطريقة التي يعتمد عليها كارلوس كارفالهال في الخط الأمامي تجعلنا بحاجة إلى لاعب مهاري ومبدع في خط الوسط. جاء بورخا في اليوم نفسه الذي جئنا فيه. ومن الواضح أن هذا لم يكن جيدا».
وأضاف: «ومن ناحية أخرى، لكي نكون منصفين فيما يتعلق برئيس النادي هيو جينكنس، فقد أبرم صفقات جيدة، وبذل فريق الكشافة بالنادي وهيو مجهودا كبيرا من أجل التعاقد مع ألفي ماوسون على سبيل المثال. لقد قلنا: هل سننفق خمسة ملايين جنيه إسترليني على لاعب لم يشارك سوى في أربع مباريات في دوري الدرجة الثانية؟ قد يبدو هذا جنونا، لكن كانت هناك قناعة تامة بقدرات ماوسون وهو يستحق الكثير من الأموال الآن».
وتابع: «أريد أن أكون واضحا للغاية في هذا الصدد وأقول إنه لا توجد لدينا أي نية في التخلي عن خدمات ألفي، لأنه لاعب يعشق سوانزي. وقد تعاقدنا أيضا مع مايك فان دير هورن بمقابل مادي زهيد، ونحن نحبه كثيرا هو الآخر. إذا، فلدينا إيجابيات وسلبيات. ومع ذلك، من الإنصاف أن نقول إن التدعيمات التي قمنا بها الصيف الماضي لم تكن قوية على الإطلاق».
وقد هيمنت قصة انتقال لاعب الفريق سيغوردسون إلى إيفرتون على سوق الانتقالات الصيفية، في الوقت الذي تعرض فيه المدير الفني لسوانزي سيتي آنذاك بول كليمنت لانتقادات بسبب الوقت الطويل الذي استغرقه من أجل الموافقة على الصفقة. ولا يرغب كابلان وليفين في الدخول في مناوشات مع كليمنت، الذي أقيل من منصبه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكنهما يشيران إلى نجاحهما في الحصول على مقابل مادي مرتفع مقابل التخلي عن سيغوردسون، بعدما كان نادي إيفرتون قد تقدم بعرض ضعيف في بداية الأمر.
وفيما يتعلق بعدم تعاقد النادي مع بديل جيد لسيغوردسون، قال كابلان وليفين إنه كان هناك عدد من الخيارات، لكن كليمنت أصر على التعاقد مع ناصر الشاذلي. ولم يكن سوانزي سيتي يرغب في تلبية طلبات وست بروميتش المالية من أجل التخلي عن خدمات الشاذلي والتي وصلت إلى 25 مليون جنيه إسترليني، وأشار كابلان وليفين إلى أن هذا هو الموقف الصحيح.
ورغم أن سام كلوكاس قد بدأ يقدم مستويات قوية تحت قيادة كارفالهال، فإن اللاعبين الآخرين الذين تعاقد معهم النادي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم يقدموا الأداء المرجو. وقد كانت أهداف تامي إبراهيم في مرمى نوتس كاونتي يوم الثلاثاء بمثابة علامة مشجعة، لكن ريناتو سانشيز واجه أوقاتا صعبة، كما يغيب ويلفريد بوني بسبب تعرضه لإصابة خطيرة.
يقول ليفين: «نحن بصدد تقييم كيفية تحسين عملية التعاقد مع لاعبين جدد، وقد يتطلب ذلك الاستعانة بالمزيد من الأشخاص في أدوار يمكن أن تساعدنا في هذا الأمر. يكمن الحل بالنسبة لنا في كيفية التعلم من الأخطاء التي ارتكبناها والتحسن بصورة أفضل. لذا، فإن إضافة موارد إضافية لذلك هو أمر نفكر فيه جيدا».
وقال جينكينس، الذي يشارك بقوة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصفقات الجديدة، إنه سوف ينظر في موقفه في نهاية الموسم. وقد تعرض رئيس النادي لانتقادات شديدة من قطاع من جمهور النادي، لكن كابلان وليفين لديهما وجهة نظر مختلفة، حيث يقول ليفين: «هيو يبذل قصار جهده، ويخصص جل وقته للنادي، ويهتم جيدا بكل ما يحدث داخل النادي، لذا فنحن بحاجة إليه معنا. ومع ذلك، نريد مواصلة تحسين عملية التعاقد مع اللاعبين الجدد».
وفي ظل كل هذه المشاكل، جاء تعاقد النادي مع كارفالهال ليعطي بصيصا من الأمل. يقول كابلان: «الشيء الذي أشعر به حقا منذ قدوم كارلوس كارفالهال للعمل معنا هو أن حبه لكرة القدم يفوق أي شخص آخر موجود حولنا. إنه يعشق كرة القدم، وهو ما يكون له تأثير إيجابي على النادي بأكمله».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».