لجنة وزارية إسرائيلية تبحث مشروع قانون لضم منطقة غور الأردن

وزير الداخلية يطلق مشروعاً لإقامة مستوطنة قرب قلقيلية

TT

لجنة وزارية إسرائيلية تبحث مشروع قانون لضم منطقة غور الأردن

منح وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، الضوء الأخضر، للجنة التخطيط والبناء القطرية لمباشرة الإعداد لإقامة مستوطنة يهودية جديدة قرب مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما ظل عودة أحزاب الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، للبحث في ضم منطقة غور الأردن الفلسطينية.
وتأتي خطوة درعي بعد أشهر من تراجع الحكومة الإسرائيلية عن تأييد مخطط أوروبي، جرى بالتنسيق معها، لتوسيع مساحة مدينة قلقيلية الفلسطينية. وذكرت مصادر مطلعة أن المدينة الاستيطانية الجديدة ستضم، في مرحلتها الأولى، 3 مستوطنات قائمة حاليا إلى الجنوب الغربي من مدينة قلقيلية، هي: «شعاري تكفا» و«عيتس إفريم» و«إلكانا»، ويبلغ مجموع عدد سكانها أكثر من 20 ألف مستوطن. ويخطط أن توحد هذه المستوطنات مع مستوطنة رابعة في المستقبل هي «أورانيت»، مع كل ما يعنيه هذا الضم من مصادرة أراض فلسطينية أخرى.
وعندما يكتمل التخطيط، سيرسل وزير الداخلية توصية لقائد منطقة المركز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بضم وتوحيد هذه التجمعات الاستيطانية ضمن تجمع واحد. وينوي فعل ذلك خلال الشهور المقبلة قبل إجراء الانتخابات البلدية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ووفقا لأحد مساعدي درعي، فإنه بحلول العام 2023. سيتم ضم المدينة الاستيطانية الجديدة إلى إسرائيل.
وكانت النائبة شيران هسكل، من الليكود، قد طرحت مشروع قانون خاصا لضم غور الأردن إلى إسرائيل. وقالت في تفسير خطوتها، إن «غور الأردن هو ذخر استراتيجي – أمني لدولة إسرائيل، وعليه إجماع وطني وسياسي في غالبية الأحزاب الصهيونية من الائتلاف والمعارضة. حتى في الاتفاقات الأكثر يمينية، والاتفاقات الأكثر يسارية، يندرج الغور كجزء لا يتجزأ من دولتنا إسرائيل». وأضافت تقول، بأنه «بتأييد من نواب الليكود، ممن يطالبون بالتغيير اللازم، وبتأييد الحكومة، التي توجد فيها أغلبية تطالب بإجازة مشروع القانون إلى جانب النائبين موطي يوغاف وميكي زوهر، يشرفني أن أتصدر مشروع القانون لإحلال القانون الإسرائيلي على غور الأردن». وعلى حد قولها فإن خطوة كهذه «هي خطوة أولى في إحلال القانون والنظام»، في وقت لم يتلق فيه سكان المنطقة منذ 50 عاما إسنادا للتنمية وفي البنى التحتية.
ومع ذلك، وفي ضوء الخلاف مع الولايات المتحدة، في أعقاب التصريحات حول إجراء اتصالات مزعومة مع إدارة ترمب على إحلال السيادة في المناطق، الأمر الذي نفته الإدارة الأميركية نفيا قاطعا، واعتبرت التصريحات كذبة، تقدر أوساط الليكود أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو سيستخدم الفيتو ضد القرار.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».