الروبوتات تتسلق الجدران «مثل الصراصير»

الأذرع ترفع الرأس والجسم إلى أعلى

الروبوتات تتسلق الجدران «مثل الصراصير»
TT

الروبوتات تتسلق الجدران «مثل الصراصير»

الروبوتات تتسلق الجدران «مثل الصراصير»

من المعروف أن حركة الروبوتات في العالم الحقيقي تعتمد على الكثير من البرمجيات والشفرات والأوامر الحوسبية المعقدة، لكن فريقا من الباحثين من جامعات كاليفورنيا وهارفارد وبنسلفانيا في الولايات المتحدة كشف عن تقنية جديدة لتعليم الروبوتات كيفية تسلق الجدران على غرار «الصراصير».
وتوصل الباحثون إلى فكرة الاعتماد على تقنية أخرى أكثر بساطة مستوحاة من طريقة حركة الصراصير، وهي أن الصرصار يبادر تلقائيا إلى تسلق الجدار الذي يقابله بمجرد أن يصطدم به برأسه، حيث تقوم الأذرع برفع رأس وجسم الحشرة إلى أعلى مع استمرار الأرجل في الدفع للأمام، مع العلم أن هذه الخطوة لا تستغرق أكثر من 75 مللي ثانية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية بأنه عند التفكير المبدئي في صناعة روبوت قادر على تسلق الجدران، كان بعض الباحثين يرون ضرورة وضع مجموعة من الشفرات المعقدة والتجهيزات الميكانيكية لإتمام هذه الخطوة. ولكن فريق البحث في الولايات المتحدة كان يبحث مدى إمكانية تصميم روبوت على شكل صرصار يمكنه أن يبدأ التسلق بمجرد أن ترتطم رأسه بالجدار.
وقام فريق البحث بتصوير الصراصير في المختبر وهي تتسلق الجدران، ثم عكف على ابتكار روبوت على نفس النهج على شكل علبة بسيطة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن يمكن وضعها في كف اليد. وتم تجهيز هذه العلبة بخطم مخروطي وست أرجل يمكنها أن تستمر في الدفع للأمام بصرف النظر عن العقبة التي تعترض الروبوت.
وتبين من خلال التجربة أن الروبوت الجديد يمكنه الانتقال من الحركة على السطح الأفقي إلى السطح الرأسي بزاوية تسعين درجة من دون أي تعديلات برمجية بمجرد أن يصطدم بالجدار أمامه.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».