ألمانيا.. جاذبية سياحية على مدار السنة

شتاؤها يزخر بالرياضات الشتوية وأسواق أعياد الميلاد

ألمانيا.. جاذبية سياحية على مدار السنة
TT

ألمانيا.. جاذبية سياحية على مدار السنة

ألمانيا.. جاذبية سياحية على مدار السنة

هناك دائما المزيد من السياح الذين يتدفقون إلى ألمانيا. فهناك إغراءات كثيرة على رأسها التسوق الراقي بأسعار معقولة والخدمات ذات المعايير العالية واحترام الثقافات الأخرى كلها مزايا تجذب بلا شك السياح لا سيما العرب. ولا تقتصر زيارة هذا البلد على فترة معينة من العام، فلكل فصل من فصول السنة نكهة خاصة وجمال خاص. وسواء رغب الزوار في قضاء أوقات ممتعة في الحدائق والمتنزهات والمنتجعات والحمامات، أو زيارة قلاع الفرسان والمتاحف أو مدن الملاهي المثيرة أو ممارسة الأنشطة الرياضية مثل ركوب الدراجات، أو السباحة، أو التجول أو ممارسة الرياضات الشتوية، فمن المؤكد أنهم سوف يتمتعون بإجازة لا تُنسى.
ويعتبر التنوع سمة بارزة من سمات هذا البلد، سواء على صعيد الطبيعة أو الثقافة أو الفنون وغيرها. فمن ناحية الموقع يحد ألمانيا من الشمال شواطئ بحري الشمال والبلطيق، ومن الجنوب قمم جبال الألب الشاهقة. وتوجد بينهما مناظر طبيعية مختلفة: مناطق زراعية، لوحات طبيعية مزينة بالأنهار والبحيرات، غابات وسلاسل جبلية. وتعتبر قمة «تسوغ شبيتسه» أعلى قمة جبل في ألمانيا، حيث يبلغ ارتفاعها (2963 مترا). أما أطول أنهارها فهو نهر الراين الذي يمتد عبر الأراضي الألمانية بطول (865 كلم).
وتتمتع كل مدينة ألمانية بطابع خاص يميزها عن باقي مدن العالم، حيث تمكّنت كل واحدة منها أن تكوّن ثقافتها وتاريخها الخاص بها إلى جانب ما تقدمه من مواقع تاريخية وأجواء ثقافية وحياة عصرية ومرافق ترفيهية ومناظر طبيعية خلابة. ويضفي كل فصل من فصول السنة طابعا خاصا على الرحلات الاستكشافية عبر أرجاء ألمانيا، بحيث لا تقتصر زيارة هذا البلد على فصل معين من فصول السنة. فإذا كنت من أولئك الذين يرغبون مثلا بزيارة ألمانيا في فصل الشتاء، سيكون بانتظارك أجواء رائعة وأنشطة ورياضات شتوية متنوعة بالإضافة عروض جذابة سواء فيما يتعلق بأسعار الرحلات الجوية أو أسعار الفنادق. فألمانيا تزخر بالكثير من مناطق الرياضات الشتوية التي توفر للزوار فرصا كثيرة لممارسة الرياضة كالتزلج وممارسة الهوكي والتزحلق على الجليد في الحلبات أو التزلج عبر البلاد أو استخدام ألواح التزحلق. وهناك الكثير من المناطق التي تتحول إلى حلبات تزلج من تلقاء نفسها بمجرد أن تنخفض درجات الحرارة ما دون الصفر.
الباحثون عن الدفء واللحظات الرومانسية، سيجدون سحرا خاصا في الكثير من الأماكن والمواقع التي تضمن قضاء أوقات دافئة في ظل أجواء شتوية وتصاميم معمارية بديعة وإطلالات مذهلة وخدمات على أعلى مستوى. ويمكن لزوار ألمانيا القيام بنشاطات متنوعة كزيارة المتاحف العالمية والمعارض الفنية، القيام بجولات تسوق رائعة، حضور حفلات موسيقية ممتعة، واختبار أطباق طعام عالمية وتقليدية في مطاعم متنوعة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عادة تناول القهوة والكيك التي تعتبر من التقاليد الألمانية المعروفة، تصبح لها نكهة خاصة في فصل الشتاء عندما تدعوك المقاهي لقضاء ساعات طويلة في داخلها. وتتنوع أنماط هذه المقاهي، فبعضها قديم الطراز والآخر عصري جدا. وحتى من يقوم بزيارة إلى إحدى القرى والبلدات الصغيرة فلا بد أن ينتهي به المطاف في واحد من المقاهي المميزة.
كما تُعرف ألمانيا بحسن الضيافة والعراقة والحداثة، وتقديمها لأسعار متناسبة مع جودة الخدمة المقدمة. وتعتبر الفنادق وأماكن الإقامة في ألمانيا رائدة في مجال الضيافة والخدمات الراقية، وهي تتميز أيضا بالتنوع وتركز على تلبية كافة رغبات واحتياجات الضيوف العرب المقبلين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالنسبة لعشاق التسوق فسيكون بانتظارهم مجموعة واسعة من أماكن وشوارع التسوق والمراكز التجارية والمحلات الراقية، بحيث يجد الزوار كل ما يبحثون عنه مهما اختلفت الأعمار أو الميزانيات، بدءا من المراكز والمتاجر التي تضم أرقى العلامات التجارية العالمية وأزياء المصممين المشهورين إلى محلات الإكسسوارات والمجوهرات الثمينة ومرورا بمشاغل التصاميم المبتكرة والشبابية ومنافذ البيع المخفضة الأسعار ووصولا إلى محلات التحف القديمة المشغولات اليدوية والمنتجات التقليدية التي تنتشر في أسواق عيد الميلاد، حيث تعتبر الأخيرة جزءا رائعا من تقاليد العطلات الألمانية وطريقة رائعة للتمتع بأجواء عيد الميلاد. ففي أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وبداية شهر ديسمبر (كانون الأول) تبدأ التحضيرات للدخول في موسم الأعياد، وتحتفل كل مدينة ألمانية بهذا الموسم مع أسواقها الخاصة، التي تستقطب الزوار من داخل ألمانيا وخارجها.
ولا ينبغي على المرء الذي يزور ألمانيا في هذه الفترة تفويت فرصة التجول عبر أسواق عيد الميلاد والمرور على الأكشاك الصغيرة والخيم التي تضم أعمال الحرف اليدوية والمشروبات الساخنة اللذيذة والمأكولات الشعبية المعدة خصيصا لفترة عيد الميلاد، ناهيك عن الشوكولاته، خبز الزنجبيل أو ملبس اللوز. كما ستجد العائلات كل ما يلبي رغبات أطفالهم من هدايا وألعاب وعروض متنوعة. وعندما يحين موعد الاحتفال برأس السنة سيدخل زوار ألمانيا عالما من الأجواء الاحتفالية، حيث يتجمع السكان في الشوارع في منتصف الليل وتنير الألعاب النارية السماء بأضواء الفرح.

ألمانيا بسطور
تتميز ألمانيا بالتنوع، إذ يحدها من الشمال شواطئ بحري الشمال والبلطيق، ومن الجنوب قمم جبال الألب الشاهقة. وتوجد بينهما مناظر طبيعية مختلفة: مناطق زراعية، لوحات طبيعية مزينة بالأنهار والبحيرات، غابات وسلاسل جبلية. وتعتبر قمة «تسوغ شبيتسه» أعلى قمة جبل في ألمانيا، حيث يبلغ ارتفاعها (2963 مترا). أما أطول أنهارها فهو نهر الراين الذي يمتد عبر الأراضي الألمانية بطول (865 كلم).



البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد
TT

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة. تتوجه إليها العائلات لتمضية يوم كامل في أسواقها وشوارعها المرتدية حلة العيد.

صاحبة لقب «عاصمة الميلاد»... البترون

كعادتها كل سنة، ترتدي بلدة البترون الشمالية حلّة الأعياد قبل غيرها من المناطق اللبنانية. وهذا العام افتتحت صاحبة لقب «عاصمة الميلاد» موسم الأعياد بنشاطات مختلفة. فأطلقت شجرة ومغارة الميلاد. وافتتحت قرية العيد ومعارض وأسواقاً خاصة بالمناسبة.

زغرتا ونشاطات مختلف بمناسبة الأعياد (انستغرام)

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة. ففيها تحضّر المونة وتنتشر المقاهي والمطاعم والمنتجات اللبنانية من أشغال يدوية وحرفية وغيرها. وتعدّ من أقدم الأسواق في لبنان، وهي مبنية بأسلوب العمارة التراثية، حيث تجذب السياح والمقيمين. تتألف الأسواق من أزقة، يشعر زائرها وهو يجتازها، بأنه في قلب صفحات تاريخية. وتدأب بلدية البترون في هذا الوقت من كل سنة على تقديم أسواقها بأبهى حلة. وتبرز قناطرها الحجرية المزينة. وتصطف على جانبي السوق الحوانيت والدكاكين، فتعرض كل ما يتعلّق بهذه المناسبة من هدايا وحلويات وعطور وبخور وأزياء.

الزينة في مدينة جبيل (انستغرام)

الموسيقى الميلادية تملأ الأجواء. وفي المناسبة تم إطلاق «ورشة بابا نويل»، وفيها يتاح للأطفال والأولاد التقاط صور تذكارية مع هذه الشخصية العالمية. وكذلك القيام بنشاطات مختلفة من تلوين الرسوم واللعب والترفيه.

وللكبار حصّتهم من هذه السوق. ومع كوب شاي ونارجيلة أو بعض المرطبات والحلويات والمثلجات يستمتعون بلحظات استرخاء. كذلك بإمكانهم تناول ساندويشات الفلافل والشاورما وأكلات أخرى لبنانية وغربية.

البترون من الوجهات الجميلة فترة الاعياد (انستغرام)

«هيللو بيبلوس»... جديدها بمناسبة الأعياد

تحرص مدينة بيبلوس (جبيل) على التجدد في كل مرة تتاح لها الفرصة. هذا العام، وبمناسبة إطلاقها شهر الأعياد، أعلنت عن موقعها الإلكتروني «هيللو بيبلوس» (Hello Byblos). وهو من شأنه أن يسهّل لزوّار هذه المدينة طريقة الوصول إليها، ويضيء على أهم معالمها السياحية والأثرية. وتأتي هذه الخطوة بمناسبة مرور 15 عاماً على إدارة بلدية جبيل للمدينة.

وخلال فترة الأعياد باستطاعة زوّار هذه المدينة العريقة تمضية يوم كامل بين ربوعها. فكما أسواقها الميلادية، كذلك افتتحت شجرة العيد، وتم تزيينها بأكثر من 10 آلاف متر إنارة. وفي الشارع الروماني حيث تنتصب شجرة الميلاد تتوزّع أقسام السوق الميلادية الخاصة بهذا الموسم. وتحت عنوان: «الأمل بيضوّي بجبيل» تقام الاحتفالات في المدينة في شهر ديسمبر (كانون الأول).

ومن يقصد هذه المدينة باستطاعته القيام بعدة نشاطات سياحية، ومن بينها زيارة قلعة جبيل الأثرية ومرفئها القديم. ولهواة المتاحف يحضر في هذه المدينة متحف الأسماك المتحجرة، ومتحف الشمع الخاص بالفن الحديث والمعاصر.

مدن ومناطق لبنان تلبي حلة العيد رغم الظروف الصعبة (انستغرام)

زغرتا وللأعياد نكهتها الخاصة

تعدّ بلدة زغرتا أمّ المعالم الطبيعية والتاريخية. يزورها اللبنانيون من كل حدب وصوب للاستمتاع بنشاطات رياضية وترفيهية مختلفة.

وفي مناسبة الأعياد تقدم زغرتا نشاطات فنية وثقافية. وتحت عنوان: «ليلة عيد»، يمكن لزائرها المشاركة بفعاليات الأعياد التي تنظمها جمعية «دنيانا»، ويتخللها «قطار العيد» الذي ينظم جولات مجانية متعددة للأطفال في شارع زغرتا الرئيس. ويرتدي الشارع بدوره حلة الميلاد وزينته. وتقدّم العديد من الأنشطة الترفيهية والموسيقية. ويحضر في هذه الفعالية مجموعة من الشخصيات الكرتونية المُحببة إلى قلوب أطفالنا؛ فيطلّ «سانتا وماما كلوز»، وترافقهما فرق موسيقية تعزف أغاني وترانيم الميلاد، لبث جوّ الفرح والأمل.

وتفتح المحال التجارية أبوابها لساعات متأخرة من الليل. وتقدّم لزوّارها هدايا رمزية من وحي العيد.

وتشتهر زغرتا بمعالمها الأثرية والطبيعية المختلفة. وتكثر فيها الطواحين القديمة التي تشكّل جزءاً من تراثها. وكما طاحون نحلوس في أسفل زغرتا من الجهة الشرقية الشمالية، هناك أيضاً طاحون المخاضة العليا المشهور بأقبيته من العقد الحجري.

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة

ويفتخر أهالي البلدة بكنيسة «السيدة» القديمة الأثرية، وكذلك بمواقع دينية أخرى كـ«مارت مورا» وكنيستَي «سيدة الحارة» و«الحبل بلا دنس» الأثريتين. ومن أنهارها المعروفة رشعين وجوعيت. أما بحيرة بنشعي التي تشهد سنوياً احتفالات خاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة، فتتوزع حولها المطاعم والمقاهي. وهي تبعد عن البلدة نحو 10 دقائق، وتعدّ من المحميات الطبيعية اللبنانية المشهورة. وتسبح فيها طيور الإوز والبط، وتحتوي على مئات الأنواع من الأسماك.

وتُعرف زغرتا بمطاعمها التي تقدّم أشهى المأكولات اللبنانية العريقة. وأهمها طبق الكبة على أنواعه. ويقصدها الزوّار ليذوقوا طبق «الكبة بالشحم» و«الكبة بالصينية» و«الكبة النية».