الأردن: ضبط مجموعة من كوادر «حزب التحرير»

TT

الأردن: ضبط مجموعة من كوادر «حزب التحرير»

اعتقلت قوات الأمن الأردنية الناطق الرسمي باسم «حزب التحرير» المحظور ممدوح قطيشات ومحمد زلوم من خلال مداهمات لمنزلي المذكورين في القويسمة جنوب عمان وحي نزال وسط عمان وفق محامي التنظيمات المتطرفة موسى العبد اللات».
وقال العبد اللات لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الأمن الأردنية اعتقلت الأسبوع الماضي اثنين من كوادر الحزب وهما معتصم السالم وعلي حرب، وجميعهم موجودون في سجن المخابرات الأردنية بعمان.
وأشار إلى أن الحزب يسعى لإقامة «الخلافة» بالوسائل السلمية دون اللجوء إلى العمليات الإرهابية، يشار إلى أن محكمة أمن الدولة توجه لمتهمي الحزب تهمة الانتساب إلى جمعية غير مشروعة، التي تتراوح عقوبتها السجن من ثلاثة أشهر إلى سنة.



إلحاق منتسبي جامعة البيضاء اليمنية بمعسكرات للتعبئة القتالية

قيادي حوثي يلقي محاضرة تعبوية في إحدى قاعات جامعة البيضاء (فيسبوك)
قيادي حوثي يلقي محاضرة تعبوية في إحدى قاعات جامعة البيضاء (فيسبوك)
TT

إلحاق منتسبي جامعة البيضاء اليمنية بمعسكرات للتعبئة القتالية

قيادي حوثي يلقي محاضرة تعبوية في إحدى قاعات جامعة البيضاء (فيسبوك)
قيادي حوثي يلقي محاضرة تعبوية في إحدى قاعات جامعة البيضاء (فيسبوك)

ألحقت الجماعة الحوثية المئات من منتسبي جامعة يمنية بمعسكراتها التي تقيمها للتعبئة القتالية، ضمن حملات استقطاب وتجنيد واسعة تستهدف فئات الشباب والأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكشفت مصادر أكاديمية في محافظة البيضاء (267 كلم جنوب شرقي صنعاء) لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية دفعت بنحو 1000 طالب وموظف وكادر تعليمي في 6 كليات وأقسام في جامعة البيضاء للمشاركة، دفعةً أولى، في دورات عسكرية مفتوحة في محيط مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، تحت مسمى دورات «طوفان الأقصى».

وأغلقت الجماعة، حسب المصادر، عدداً من الكليات والأقسام في الجامعة، وأوقفت العملية التعليمية فيها؛ لإخضاع منتسبيها للتعبئة، بمزاعم تأهيلهم لما تسميه «الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.

وطبقاً للمصادر، فإن الجماعة تعتزم إلحاق دفعات جديدة تضُم طلاباً وأكاديميين وموظفين من الجامعة ذاتها، والذين يقدر عددهم بنحو 4 آلاف و200 فرد، لتلقي دورات ميدانية، في ظل اتهامات لها بالاستهداف الممنهج للجامعات اليمنية وتحويلها إلى مقرات للتعبئة والتحشيد إلى الجبهات.

جانب من سلسلة مبانٍ تتبع جامعة البيضاء الخاضعة لسيطرة للجماعة الحوثية (إكس)

ويُشرِف على هذا الاستهداف قيادات حوثية أُوكلت إليهم إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في المحافظة، يتصدرهم القيادي عبد الله إدريس، المعيّن من قبل الجماعة محافظاً للمحافظة، وبدر الدين العبال، المشرف العام عليها، وأحمد العرامي، المعين رئيساً للجامعة.

واشتكى طلاب وأكاديميون في الجامعة لـ«الشرق الأوسط»، من إجبار قيادات حوثية لهم، منذ عدة أيام، على الحضور القسري إلى أماكن مُخصصة بضواحي مدينة البيضاء؛ للمشاركة بدورات عسكرية وتلقي برامج تروج لأفكار الجماعة.

وبينت مصادر طلابية أخرى في الجامعة لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة الحوثية مستمرة منذ أيام في إرغام نحو 1000 طالب وأكاديمي وموظف في كليات وأقسام تعليمية عدة بجامعة البيضاء على المشاركة في التعبئة، وسبق ذلك منح منتسبي الكليات والأقسام المستهدفة إجازة مؤقتة، للبدء بتنفيذ الدورات التعبوية.

وتتزامن هذه التعبئة مع ما يعانيه الأكاديميون والعاملون في الجامعة، ومعهم مئات الآلاف من الموظفين اليمنيين في مختلف قطاعات الدولة اليمنية المختطفة بيد الجماعة، من أوضاع معيشية بائسة وحرمان من أبسط الحقوق، وفي مقدمها الراتب.

طلاب في جامعة البيضاء في فعالية أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة فيها (إعلام حوثي)

وقوبل الاستهداف الحوثي بموجة استنكار ورفض واسعة من قبل الطلاب والأكاديميين، حيث أشار عدد منهم إلى أن إجبار الجماعة لما تبقى من منتسبي الجامعات الحكومية، على الخضوع لتدريبات عسكرية وتلقي برامج تعبوية، يندرج في سياق المساعي الرامية لاستكمال مخطط «ملشنة» ما تبقى من الجامعات في عموم المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.

ولم يستغرب معمر، وهو أكاديمي في جامعة حكومية في صنعاء، من سلوك الجماعة الحوثية تجاه منتسبي جامعة البيضاء وغيرها من الجامعات اليمنية الأخرى.

وأكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن التوجه الجديد يأتي في إطار توسيع الجماعة من استهدافها لمنتسبي الجامعات في مناطق سيطرتها؛ إذ تواصل حالياً إرغام آلاف الطلاب وأعضاء هيئات التدريس والموظفين في مختلف الجامعات اليمنية على المشاركة قسراً؛ إما بدورات قتالية، وإما في مسيرات تجوب شوارع المدن، وتردد الشعارات ذات المنحى الطائفي.

وتُتهم الجماعة الحوثية بممارسة أعمال فساد في الجامعات وتضييق على الطلاب والأكاديميين وحرمانهم من الحقوق، وإجبارهم على المشاركة في مسيرات ووقفات احتجاجية تخدم أجندتها، ومنع التعليم وتغيير مقررات دراسية.